صراحة نيوز – نظمت وزارة الاوقاف والشؤون و المقدسات الاسلامية اليوم الجمعة، المجلس العلمي الهاشمي الاول بعد المئة الثاني لهذا العام بعنوان فضل سور القرآن وأسرارها ومعانيها (المئين).
وشارك في المجلس الذي اقيم بالمركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الملك المؤسس طيب الله ثراه سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة و سماحة مفتي القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي العميد الدكتور ماجد الدراوشة فيما أدار الجلسة أمين عام دائرة الافتاء العام الدكتور أحمد الحسنات.
وقال سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة إن وزارة الأوقاف دأبت على عقد المجالس العلمية الهاشمية دون إنقطاع رغم كل الظروف التي مرت بها البلاد وهذا الأمر يسجل لها.
وتحدث الخصاونة عن أن “المئين” في السور التي تلي السور الطوال في القرآن الكريم وكل سورة منها تزيد عن مئة آية وهي تعادل كتاب الزبور الذي أنزله الله تعالى على سيدنا داوود عليه السلام وفيه 150 رسالة .
وأضاف أن فضائل هذه السور أنهن من العتاق الأول ومعناها السور التي فيها بلاغة عالية وكل القرآن الكريم بليغ وعذب، لافتا إلى وجود قصص وأخبار الأنبياء و قصصهم .
وقال الخصاونة إن السور “المئين” لها وقع في نفس المسلمين حيث ذكر فيها من قصص الأمم السابقة وما مر فيها، مشيرا إلى أن سورة يوسف مثلا كانت محل اهتمام الصحابة ويقرؤونها كل يوم لما فيها من أفضال وعظات كثيرة.
من جهته قال سماحة مفتي القوات المسلحة الدكتور ماجد الدراوشة إن السور “المئين” التي تعادل الزبور والذي ذكر في القرآن الكريم ثلاث مرات ذكرت خلاصة الزبور وما ورد فيه.
وأضاف الدراوشة أن “المئين” سور مكية تتحدث في العقائد والقصص التي فيها العبر والدعوة الى التوحيد الخالص لله عز وجل و الإيمان بما أنزل الله تعالى.
وبين ان السور “المئين” تشابهت مع الزبور في شكلها ومضمونها من العظات والقصص التي تركز على ترسيخ العقيدة وتقوية العزيمة وتؤكد أن القرآن الكريم كتاب الحق الذي هيمن على بقية الكتب لأن رسالة الاسلام رسالة متممة لمن سبقها من الرسائل والرسل عليهم السلام.
كما أشار الدراوشة إلى أن عدد السور “المئين” بدأت بحروف مثل “ألف..رآء..لآم” التي ذكرت أيضا بالزبور، وذكرت البشرى لمن أسلم إضافة إلى سورة الاسراء التي بدأت بشكل مختلف، والتي تعتبر معجزة لأنها نزلت وتحدثت عن بني اسرائيل وإفسادهم بالأرض وعن المسجد الأقصى المبارك الذي أسرى منه الرسول عليه السلام ولم يكن يسكن اليهود في هذه المنطقة.
وكانت وزارة الأوقاف خصصت المجلس العلمي السابق للحديث عن السور الطوال في القرآن الكريم.