صراحة نيوز – اعلن العميد المتقاعد بسام روبين عن تأسيس اتحاد عام للمتقاعدين العسكريين الاردنيين .
جاء ذلك في بيان اصدره ووصل صراحة نيوز نسخة منه
نص البيان
إننا نعيش زمنا فيه ذئابا مفترسة لا تخاف الله فالقوي منهم يأكل الضعيف منا والذكي فينا من يبحث عن تجمع يلتصق به لنحافظ جميعا على كياننا ومكتسباتنا وننتزع حقوقنا لتخشانا تلك الذئاب التي لم تعد تحلل ولا تحرم بل نراها بين حين واخر تنقض على مقدراتنا وكرامتنا وتنفرد بنا واحدا تلو الاخر حتى انهم استسهلوا الزج بنا في السجون وظلمنا وافقارنا ولا حول لنا ولا قوه حيال ما يجري سوى التعبير عن غضبنا الالكتروني دون ان نغير من واقع الحال شيء .
فالعسكري بعد التقاعد يجد نفسه تائها فلا جهه تهتم به او تعتني بشؤون ابنائه وخير مثال أسر الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن الارض والعرض وقد كان اضراب المعلمين مؤخرا بمثابة درسٍ وطنيٍّ للجميع حين سجلوا أسمى معاني الانضباط والتحلي بالمسؤولية والالتزام بالتعليمات الصادرة عن نقابتهم حتى تمكنوا من انتزاع حقوقهم وفقا للقانون والدستور بينما نحن كمتقاعدين عسكريين وبالرغم من تاريخنا النضالي وتضحياتنا وأعدادنا الضخمة على الساحة الاردنية الا أننا لم نعد مؤثرين في الحياة السياسية ولا الاقتصادية وليس لنا قيمة اجتماعية تذكر ،وتركنا مع أسرنا نقارع الفقر والعوز والظلم والبطالة بسبب تفرقنا وحبنا للوطن والحفاظ على امنه .
فمعظمنا يعمل منفردا ويسعى لحماية رأسه فقط بينما جزءا كبيرا منا بعيش تحت خط الفقر ويعاني من ازمات ومشاكل اجتماعية تهد الجبال وليس فينا من يتحسس اوضاع هؤلاء لكن بالمقابل لو اننا توحدنا وكنا جسدا واحدا فإننا بالتاكيد سنتغلب على جميع المشاكل والازمات التي حلت بنا وسنعيش بافضل اشكال الحياة الكريمة التي نستحقها وسنتذوق لذة الحياه وعزتها عندها سيشار لنا بالبنان ولن يستطيع اي ذئب او فاسد او متنفذ او ظالم مهما علا شانه ان يقترب من سياجنا الذي سيكتسب قوته ومنعته من اتحادنا .
فنحن الاقوى والاقدر على حماية انفسنا ومجتمعنا ووطننا من المؤامرات التي تحاك ضده علما اننا كنا في يوم من الايام حراساً وحماة لمن افسدوا الوطن وافقدوه مكانته فيما بعد.
اننا كمتقاعدين عسكريين نعاني الكثير ونواجه العديد من العراقيل يوميا لأننا متشتتين وليس هناك من يعتني بشؤوننا او يدافع عن قضايانا وهمومنا الامر الذي اوصلنا للدرك الاسفل من السوء وبتنا الحلقة الاضعف في سلسله القرارات الرسمية فلم تعد الرواتب تغطي حاجاتنا الأساسية لنصف شهر واصبحنا مهمشين خارج اجندات الحكومة ولا نستطيع مقابلة مسؤول وربما نفارق الحياة قبل ان يسمح لنا بلقاء الملك لاطلاعه على همومنا وحجم المعاناة والظلم الذي نتعرض له من القائمين على الدولة فهم يحجبون الحقيقه عن الملك في كل لقاء ويختارون من الاشخاص امام الكاميرات من لا يمثلنا ولا ينقل واقعنا الحقيقي واصبحنا جسرا لعبور الاخرين وهذا غيض من فيض ربما يقودنا نحو الانفجار والهلاك فنحن اموات على قيد الحياة .
ولكي لا يحدث ذلك وننجرف نحو الفوضى وننقاد نحو الاجندات فقد تداعى عددا من المتقاعدين العسكريين الأحرار من رتبة رقيب ولغاية لواء واتفقوا على البدء بتأسيس الإتحاد العام للمتقاعدين العسكريين بمختلف صنوفهم جيش وأمن عام ومخابرات ودرك ودفاع مدني لادراك ما يمكن ادراكه واستعادة كرامة المتقاعدين والنهوض بهم وحمايتهم من الظلم وبطش الفاسدين وسيكون للاتحاد فرع في كل محافظة اردنية لخدمة ابنائنا وحل مشاكلهم وتحسس معاناتهم وها نحن الان نعلن هذه اللحظة المباركة والتي ستضع حدا للتغول علينا ونعدكم بأن لا يظلم احد منكم باذن الله بعد توحدنا ونجاح اتحادنا بانتسابكم له ودعمكم ورعايتكم وحمايتكم له من المغرضين ولن يبقى متقاعدا عسكريا فقيرا او محتاجا وسنقف في مواجهة اي فاسد او متنفذ او مسؤول يستثمر السلطه ويسيء استخدامها كائنا من كان ولن نسمح لاحد منهم من انتقاص حقوقنا والتعدي على مكتسباتنا فنحن الاقوى لاننا دعاة العدالة وحماتها ومن سيحافظ على الوطن ويضع حدا لهذه المسرحيات التي مزقت نسيجنا الوطني وجعلتنا نكرة ! بينما نحن الجنود المجهولون اللذين نهضوا بالوطن وفدوه بالارواح والمهج الى ان تداعى الظالمون علينا فسلبوا حقوقنا وكسروا شوكتنا كما تداعى الاكلة على قصعتها.
طالبا ومتمنيا على كل متقاعد عسكري بإسمه التفضل بالانضمام للاتحاد العام للمتقاعدين العسكريين وترويجه لضم اكبر عدد ممكن من الاحرار وسنشرع خلال الفترة القادمة بهمة المحامين والقضاة العسكريين لصياغة مشروع قانون لهذا الاتحاد وتقديمه للحكومة لكي نصبح جسما وطنيا شرعيا تتكسر عليه جميع المؤامرات له حقوق وعليه واجبات وطنية .
وهذه دعوى لجميع اللجان والحراكات التي انبثقت مؤخرا عن المتقاعدين العسكريين للانضواء تحت راية الاتحاد العام للمتقاعدين العسكريين لتحقيق ما نصبو اليه جميعا وفقا للقانون والدستور سيما واننا الان نقف امام مشروع مساواة رواتب المتقاعدين ونحن احوج ما نكون لتحسين الدخول والاوضاع ولن نقبل براتب تقاعدي يقل عن 500 دينار .
داعيا قادة الجيش والاجهزة الأمنية دعم هذا المشروع الوطني الهادف والوقوف الى جانبنا لانكم غدا ستكونوا اعضاءا فاعلين في هذا الاتحاد الذي سيذكركم بالخير ان احسنتم اليه.
حمى الله المتقاعدين العسكريين وحمى الجيش والاجهزة الامنية