صراحة نيوز – حذرت دار الإفتاء المصرية من أمر خطير بعد وفاة الإعلامي المصري وائل الابراشي ألا وهو الشماتة في الموت.
و أكدت دار الإفتاء المصرية، أن “تعليق بعض شباب سوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة”.
وأوضحت في منشور لها على صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”: “ما يزيد الأمر بعدًا عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار”.
وتابعت: “ليس الموت مناسبةً للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء”.
من جهته أكد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة أن الشماتة في الموت “سوء أدب مع الله، والعاقل من يعتبر ويتعظ” ، وذلك بعد انتشار آراء اعتبرها البعض “شماتة” في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
وأضاف في بيان له، الاثنين، أن “العاقل من يعتبر ويتعظ ويكل أمر الخلق في أخراهم للخالق وحده” .
يأتي ذلك بعد وفاة الإعلامي وائل الإبراشي ، أمس، عن عمر ناهز 59 عاما، متأثرا بتبعات إصابته بفيروس كورونا.
في الوقت نفسه، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن “تعليق بعض شباب سوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة”.
وكان وائل الإبراشي قد أصيب بفيروس كورونا، نهاية شهر ديسمبر 2021، وخضع للعزل المنزلي على الفور، مع اتباع بروتوكول العلاج، إلى أن حالته الصحية تدهورت في أيام قليلة، حتى قرر التوجه إلى مستشفى زايد التخصصي لتلقي العلاج اللازم وإنقاذ الموقف، لا سيما وأنّ الرئة لديه شهدت تدهورا كبيرا، وتأثرت سلبا نتيجة كورونا، وتوفي هناك.
وكان الإعلامي المصري وائل الإبراشي، قد توفي متأثراً بتداعيات إصابته بفيروس كورونا، حيث عانى من تليُّف في الرئة إثر إصابته بالفيروس أواخر شهر ديسمبر 2020، ما أدى لدخوله المستشفى أكثر من مرة في صراع مع المرض حتى رحل عن دنيانا الأحد.
وكشف الدكتور مجدي عبد الحميد، طبيب الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، والمدير الطبي لمستشفى زايد التخصصي، إن الإبراشي دخل المستشفى يوم 28 ديسمبر 2020 بإصابته بفيروس كورونا، وكان يعاني من تليف في الرئة، واستمر في المستشفى لمدة 3 شهور، وكانت الأمور تتحسن معه نوعًا ما، لكن حدث تليف في الرئة بنسبة كبيرة.
ونقلت صحيفة الوطن عن الطبيب قوله إن وائل الإبراشي كان موضوع على جهاز الأكسجين ونسبة التليف كانت 60% من الرئة، أي أن 60 % من الرئة لا تعمل، وخرج من المستشفى يوم 28 مارس الماضي، وكانت حالته تتحسن، وكان سيستمر على الأكسجين، وتمت طمأنته بأن التليفات على الرئة نتيجة إصابته بكورونا ستزول بعد فترة بشكل تدريجي.
وتابع: «تم طمأنة الإعلامي الراحل بأن الـ 40% من الرئة التي تعمل ستزيد كفاءتها، وكانت زوجته تطمئنا عليه كل أسبوع والأمور كانت كويسة، واتفاجأت النهارده بوفاته، وللأسف حالته النفسية مكنتش حلوة في فترة إصابته بسبب الشائعات على السوشيال ميديا حول وفاته، وطلع معايا لايف من هاتفه الخاص وأتكلم مع الناس عشان يطمئنوا على صحته”، لافتاً إلى أن شائعات وفاته كانت تؤثر على حالته النفسية كثيراً.
وتوفي وائل الإبراشي “الاحد” عن عمر يناهز 58 سنة، إثر تداعيات فيروس كورونا وتلف الرئة.
وأصيب الإعلامي الراحل بفيروس كورونا قبل عام كامل، ورغم شفائه من الفيروس إلا أنه ظل يعاني من تداعياته، حيث تلف جزء كبير من الرئة نتيجة الفيروس .