صراحة نيوز – نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقال رأي لهارييت وليامسون حول إعلان الممثلة الإنجليزية إيما واتسون قبل يومين تضامنها مع الشعب الفلسطيني بعنوان “شكرا إيما واتسون – الحقوق الفلسطينية تستحق المناصرة والاهتمام”.
وكانت واتسون قد نشرت على حسابها على موقع إنستغرام، والذي يتابعه 64.3 مليون شخص صورة لحشد يرفع الأعلام الفلسطينية، أضيف إليها ملصق “التضامن فعل”.
وقالت الكاتبة “كما هو متوقع، لم يستغرق الأمر دقيقة واحدة بالنسبة لداني دانون، رئيس العمليات العالمية لحزب الليكود الإسرائيلي اليميني، والسفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، لاتهام واتسون بمعاداة السامية على تويتر”.
وأكدت وليامسون أن “الخلط بين اليهودية وكل الشعب اليهودي المؤيد لدولة إسرائيل وسياسات الحكومة الإسرائيلية مضر وخاطئ للغاية”.
وأوضحت أن هذا الخلط “هو الذي أدى، لفترة طويلة جدا، إلى نزع الشرعية حتى عن النقد الأكثر اعتدالا لسياسات الحكومة الإسرائيلية”.
ورأت الكاتبة أنه “يجب تحميل الحكومة الإسرائيلية، مثل جميع الحكومات في جميع أنحاء العالم، المسؤولية عن قراراتها وأفعالها”.
واستطردت بالقول إنه وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، تفرض الحكومة الإسرائيلية “قيودا صارمة وتمييزية على حقوق الإنسان للفلسطينيين”. كما “وصفت الأمم المتحدة المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة بأنها غير قانونية وتدوس على القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وقالت وليامسون إن “2 مليون فلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وأضافت أنه في غزة، “يعد الوصول إلى المياه الإقليمية لصيد الأسماك مقيدا، وهناك قيود شاملة على حركة الأشخاص والبضائع من وإلى المنطقة. ولا توجد مياه كافية للشرب والطهي والاغتسال. وتسيطر إسرائيل على 85 في المئة من مصادر المياه الفلسطينية”.
وقالت “قُتل 3572 فلسطينيا بسبب النزاع على مدى السنوات العشر الماضية، من بينهم 806 أطفال. كان هناك 198 حالة وفاة مرتبطة بالنزاع بين الإسرائيليين، من بينهم 14 طفلا”.
وأضافت “سجلت الأمم المتحدة في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، أن السلطات الإسرائيلية هدمت أو استولت على أو أجبرت على هدم ما لا يقل عن 421 مبنى مملوكا لفلسطينيين، مما أدى إلى نزوح 592 شخصا (320 منهم أطفال) في جميع أنحاء الضفة الغربية”.
وخلُصت إلى أنه “لا ينبغي أن تكون المعاناة الهائلة للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال مطروحة للنقاش. إنها واقعية”.
وأوضحت أن “انتقاد إسرائيل وسياساتها، والاعتراف بالطريقة التي يتم بها تحطيم حقوق الفلسطينيين بشكل روتيني، ليست معاداة للسامية في جوهرها”.
واقتبست من رئيس الأساقفة الراحل ديزموند توتو قوله: “أولئك الذين يغضون الطرف عن الظلم يديمون الظلم في الواقع. إذا كنت محايدا في حالات الظلم، فقد اخترت جانب الظالم”.
وقالت “هذا يعني أننا يجب ألا نتجاهل محنة الشعب الفلسطيني، أو نسمح بازدهار الكراهية لليهود والشعب اليهودي”.
واعتبرت هارييت وليامسون أن ما قامت به إيما واتسون كان “منصفا”، مضيفة أن “المنشور على إنستغرام الخاص بها لا يزال موجودا، على عكس التصريحات الداعمة سابقا لحقوق الفلسطينيين من قبل ريانا وكيندال جينير وباريس هيلتون التي تم حذفها”.
وختمت بالقول “لا ينبغي أن يُنظر إلى التضامن مع شعب فلسطين على أنه قضية لا يمكن التطرق إليها، ويكتنفها الصمت. يجب الاعتراف بمعاناتهم وتسليط الضوء عليها، من دون تحميل اليهودية أو الشعب اليهودي ككل المسؤولية. من المؤكد أن هذا التمييز ليس من الصعب للغاية فهمه”.