صراحة نيوز – -قال مدير مركز سيدة السلام للأشخاص ذوي الإعاقة، الأب الدكتور شوقي بطريان، إن الإفطارات الإسلامية المسيحية خلال شهر رمضان المبارك هي خير دليل على أن ما يجري في العالم من تعكير وتكدير وحوادث مؤسفة هو بعيد كل البعد عن الصورة الحقيقية المشرقة التي نعيشها في أردن الخير والعطاء والأنموذج في العيش المشترك.
وأضاف في حفل الإفطار السنوي، الذي أقيم في ساحة كنيسة الراعي الصالح، إن المركز التابع للبطريركية اللاتينية هو مثال حي للتآلف والتضامن، وروح المحبة الذي يجتمع تحت ظلاله شريحة من أبناء الأردن ممن شاءت الإرادة الإلهية أن تمتحنهم بإعاقات جسدية فأخذنا على عاتقنا أن نكون لهم الأيدي الحانية، فنخدمهم بمحبة وتفانٍ وإخلاصٍ ودون منّة، فهم في نظرنا بمثابة الزهور في حديقة أردننا الغالي.
ولفت إلى أن لجنة مركز سيدة السلام الإسلامية المسيحية قد دأبت أن تترجم فلسفة المركز الإنسانية والوطنية والدينية، من خلال العيش المشترك والذي نعكسه من خلال محبتنا للشخص الآخر المختلف عنا، فنقبله كما هو ونمضي بعزمٍ في هذه الخدمة المجانية والتي لا تميز بين إنسانٍ وآخر، وإنما تريد أن تضع في طليعة أولويات هذا البلد الحبيب قضية الأشخاص ذوي الإعاقة.
وشارك في حفل الإفطار، الذي حضره مندوبا عن سمو الأمير مرعد بن رعد، مساعد الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون المعاقين، عبد الحليم الدرادكة، البطريرك فؤاد الطوال، ومطران اللاتين في الأردن وليم شوملي، والمطران سليم الصائغ، ورئيس الجامعة الامريكية الدكتور نبيل أيوب، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وشخصيات عامة، وممثلون عن مختلف الفعاليات المسيحية في الأردن، وجمع من منتفعي المركز من الطلاب ذوي الاعاقات وذويهم.
وكانت منسّقة لجنة عمّان الاسلامية المسيحية سميرة الريحاني قد القت كلمة ترحيبية شكرت فيها كل من ساهم بالتبرّع لهذا الافطار الذي بات تقليدا سنويًا في مسيرة مركز سيدة السلام، منذ تأسيسه قبل 15 عاما.