صراحة نيوز – يعد تصميم استراتيجية اتصال تسويقي عملية ليست بالسهلة. السر يكمن بالتكامل الذي يربط العمليات والأدوات والقنوات والجهود ، ويعزز تناغمها لتقديم رسائل متسقة، وإتاحة مساحة أكبر للابتكار الذي يعتبر مدخلاً لتحقيق الفعالية والجودة، وقوة دافعة للنمو، والذي أكد ريليا يوڤيتش، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميناكوم للاتصال التسويقي-الأردن، على أهميته كأحد أهم الأصول الاستراتيجية والمزايا التنافسية التي تتسم بها المجموعة.
وأوضح يوڤيتشبأن العام الحالي كان استثنائياً بالنسبة للمجموعة؛ إذ نفذتخلاله أعمالها بطريقة مغايرة للطرق التقليدية، خاصة في ظل القوة الأكبر التي اكتسبتها خلال الوباءوالتي خرجت بها منه، والمعززة بالمرونة العالية أكثر من أي وقت. وبيّن يوڤيتش بأن المجموعة واصلت إثر الانتقال نهاية العام الماضي 2021 إلى مقرها الجديد في قلب العبدلي، النمو والتقدم في مختلف جوانب عملها؛ حيث اتسمت أعمالها بالقوة، كما استقطبت عدداًمن العملاء الجدد من كبرى المؤسسات التي وضعت ثقتها بها، بالتوازي مع تنويع وتوسيع نطاق وحجم حلولها وعملياتها التي تخدم عبرها قاعدة عملائها، الأمر الذي وقف – بشكل أساسي وراء تحققه – الابتكار والإبداع الذي تتشح به كافة مستويات العمل لديها، والذي يضمن لها دوام الريادة لأكثر من ربع قرن.
ويعبّر المسار التصاعدي للمجموعة ببساطة وفقاً لـ يوڤيتش عن الاستمرار والامتداد في نماذج الأعمال والاستراتيجيات الكفؤة التي انتهجتها ميناكوم الأردن، والتي طرأ عليها الكثير من التحولات، كما شهدت العديد من التغييرات والتحديثات طوال مسيرتها. ويقوليوڤيتش في هذا السياق: “على مدى عقود، شكّل الالتزام بالتكامل أحد الأركان الأساسية التي بنيت عليها ميناكوم الأردن، والتي لا تزال تنطوي على القيم المضافة في كل ما نقوم به ونقدمه.”
وإذ ركزت المجموعة على ركن التكامل في مختلف جوانب عملياتها، فقد كانت السباقة بإدخال نموذج فِرَق العمل والموارد التي يتم تخصيص كل منها لعميل واحد، نموذج “الخلية المتكاملة”، وتقدم حلولها وخدماتها له بشكل مستقل عن الخلايا الأخرى. ويوفر هذا النموذج قيمة مضافة لا تضاهى للعملاء؛ حيث يتم تلبية متطلباتهم في مجالات الاتصال التسويقي المختلفة عبر محطة موحدة، مغنياً إياهم عن التنسيق في آن واحد مع عدة شركات لتغطية متطلباتهم في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامةعبر إحداها، وفي مجال التواصل الاجتماعي والتسويق المباشر والإعلان والتخطيط الإعلامي عبر غيرها وغيرها، كما أنه يمكنهممن توحيد هذه الممارسات عبر المجموعة.
ولعل ضمان أعلى مستويات الكفاءة في تنفيذ ممارسات الاتصال التسويقي المتكاملعبر شريك واحد ومحطة موحدة لحلول وخدمات الاتصال التسويقي المتكامل، تعتبر من أبرز الثمار التي يجنيها العملاء من نموذج “الخلية” الذي تتفرد به ميناكوم الأردن. ليس ذلك فحسب، بل أن مواءمة الاتصال والتفاعل بأسلوب وقالب استراتيجي عبر جميع القنوات المتاحة والممكنة، تعتبر ميزة إضافية تعزز فعالية الحملات التسويقية والإعلانية، ما يسفر عن الارتقاء بقوة ومكانة علامات العملاء التجارية.
وبالرغم من بساطة الفكرة، إلا أن التنفيذ أصعب مما يمكن تخيله. حول ذلك يقول يوڤيتش: “إدارة العمليات المتكاملة، تتطلب قاعدة متينة من الموارد، ومجموعة منالعمليات والممارسات المتنوعة، فضلاً عن التمتع بشبكة من الكفاءات والمواهب المبدعة.”
وباعتبارها أكبر مجموعة اتصال تسويقي متكامل على مستوى المملكة، وتمتاز بما تمتلكه من محفظة من شركات الاتصال التسويقي المتنوعة، والتي تتكامل مع بعضها تحت مظلة المجموعة، بما فيها شركة”ڤي إم إل واي آند آر، المتخصصة في مجال الخدمات الإعلانية الإبداعية وبناء وتطوير العلامات التجارية، وشركة الإعلان “إنترماركتس”، وشركة الاتصال التسويقي والتقنيات الرقمية “وندرمان-الأردن”، وشركة الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة “أصداء-بي سي دبليو”، وشركة “ويڤميكر”المتخصصة بحلول الاتصال والتخطيط الإعلامي الاستراتيجية، فضلاً عن شركة “إنترفيس” المتخصصة في تسويق التجزئة، فإنها ترفع راية التحدي لتلبية مختلف متطلبات الاتصال التسويقي المتكامل، خاصة في ظل قدرتها على الاستفادة من مجموعة واسعة من الأصول التي توظفها لخدمة عملائها، والتي عملت خلال السنوات الأخيرة على دمجها على نحو أكبر.
ويضيفيوڤيتش: “نبذل ما بوسعنا حيثما كان ممكناً لتعزيز مركزية عملياتنا وأصولنا، دون المساس بالحفاظ على سرية معلومات العملاء، ما يشير لمشاركة الأفكار بسهولة عبر شركات المجموعة بفضل عمل العديد من الأقسام والدوائر كالتخطيط الاستراتيجي وتطوير المحتوى بانفتاح كبير كنوع من ممارسات التكامل الفعال، ما يعتبر مطلباً ملحاً اليوم ضمن القطاع، خاصة وأن الخطوط الفاصلة بين ممارسات الاتصال التسويقي التقليدية وتلك المبتكرة لا يزال يشوبها عدم الوضوح، كما أنها متشعبة ومتداخلة.”
وضربيوڤيتش بشركة أصداء-بي سي دبليو مثلاً على ذلك التداخل، مبيناً أن ممارساتها في عالم التسويق الرقمي بدأت تتداخل بشكل متزايد بالتزامن مع التقدم الذي تحرزه في مجال الاتصال المؤسسي الرقمي، الأمر الذي أسهم في تحقيقه مدى القدرة على الاستفادة بسهولة من رؤى وإمكانات الشركات الشقيقة كـ “وندرمان-الأردن”، و”ويڤميكر”، خلافاً للمنافسين الذين يلزمهم لقطع مثل هذا الشوط بذل الاستثمارات بأدوات وموارد وحتى كفاءات ومواهب جديدة.
وقد برهنت المجموعة على كفاءة استراتيجيتها القائمة على الاستفادة القصوى من الأصول الرقمية، من خلال شركة “إنترفيس” التي تعمل بالاستفاد من الموارد والمزايا المتكاملة لمجموعتها الأم بما في ذلك ميزة الابتكار الرقمي، على تطوير خدماتها التسويقية المباشرة، بما يعزز فارق المنافسة لصالحها. وعلى سبيل المثال، فإن “إنترفيس” تعمل على رقمنة أساليب تقديم خدمات المتسوق الخفي، ما يبسطعملية التسوق الخفي ويعزز القدرة على تقديم الملاحظات الفورية للعملاء، ساعية حالياً لإحداث نقلة في خدمات تسويق التجزئة وإثرائها وتوسيعها بما يخدم العديد من القطاعات وعلى رأسها قطاع الضيافة والسياحة.
وفي سياق متصل،قاليوڤيتش: “مع انتعاش قطاع الضيافة والسياحة بعد سنوات من التحديات، فإن ضمان الجودة بما يقدمه يعد أمراً محورياً للنجاح وتحقيق الأهداف، ما يتطلب اتصالاً تسويقياً متكاملاً ومتسقاً وفعالاً. وهنا، تتمحورمهمتنا حول تكييف خدماتنا بما يساند هذا القطاع الحيوي، وتكييفها بما يساند القطاعات المختلفة بما يناسبها ويساعدها علىالتطور، وبالتالي النمو.”
إن التكيف مع عالم دائم التغير هو بلا شك أحد أهم نقاط القوة التي تميز ميناكوم الأردن، والتي مكنتها من تحويل العديد من التحديات التي برزت خلال الوباء إلى فرص أُلْهِمَت إياها عبر ما استقته من دروس، وخدمت معها العملاء على نحو أفضل.وتمحورت أبرز الدروس المستقاة لدى المجموعة حول ضرورة اتباع نهج أكثر استباقية في ما يتعلق بالاستعداد للتعامل مع أي طارئ أو ظرف غير متوقع، فعملت على تعزيز قدرة عملائها على الاستعداد الشامل لمواجهة الأزمات، وإجراء عمليات التدقيق المتعمقة للمخاطر المؤثرة بسمعة علاماتهم التجارية، مع وضع الخطط المفصلة للتعامل مع أية قضايا أو أزمات قد تطرأ.
ويشرح يوڤيتش بأن نجاح ميناكوم الأردن المستمر ينبثق من العديد من العوامل التي تتجاوز مجرد الأرقام التي تسجلها من حيث عمر مسيرتها وربحيتها وقيمة علامتها، مؤكداً بأن قيادة مسيرة تمتد لسنوات وامتلاك عددمن الأصول وحده لا يكفي لضمان النجاح الدائم والاستمرارية والنمو؛ إذ أن متطلبات العصر الحالي تركز على التمتع بالمرونة الكافية والابتكارية العالية لتكون أية مؤسسة قادرة على إحداث التحول اللازم في الأصول، وتحديد الفرص الجديدة، فضلاً عن التكيف في الاتجاهات الصحيحة. ويختتم يوڤيتش بالقول: “إن النجاح يتطلب مزيجاً متناغماً من الرؤى المستبصرة والمهارة الذكية والإبداع، وهي العناصر التي تعتبرها ميناكوم الأردن أصولها الحقيقية وقواعدها الأساسية للنجاح.”