صراحة نيوز – رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، طلب الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني المريض بالسرطان في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن هذا القرار هو الثاني الذي يصدر عن قضاء الاحتلال، ويتم رفض طلب الإفراج المبكر عنه،رغم وضعه الصحي الحرج جدا.
الى ذلك، اكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين حسن عبد ربه، إن اللجنة الخاصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير أبو حميد، الذي يعاني تدهورا كبيرا في وضعه الصحي، عقدت بطلب قدمه محاميه استنادا إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن مستشفى “أساف هروفيه” الإسرائيلي، والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة، لكن المحكمة لم تتخذ قرارا بعد.
يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض خلال سجنه للإهمال الطبي “القتل البطيء” على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب العام الماضي، حيث تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جراء مماطلة إدارة سجون الاحتلال بإجراء فحوصات طبية له، إلى أن وصل إلى مرحلة صحية حرجة.
وكان الأسير رفض مقترحا تقدم به محاميه، لطلب “عفو” من رئيس حكومة الاحتلال، للإفراج عنه.
وتعرض أبو حميد للاعتقال قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين ونصف العام، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات من فترة اعتقاله الأخيرة.
وإلى جانب أبو حميد، يقضي أربعة أشقاء له أحكاما بالسجن المؤبد، ثلاثة منهم اعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف، والرابع اعتقل عام 2018 وهو إسلام والذي يواجه كذلك حكما بالسجن المؤبد، في حين ارتقى شقيقهم عبد المنعم أبو حميد شهيدا عام 1994، وتعرض منزل عائلته للهدم خمس مرات كان آخرها عام 2019.
يشار إلى أن نحو 600 أسير في عداد المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 23 أسيرا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة. بترا