صراحة نيوز – اصدرت الجمعة الاردنية للعلوم والثقافة /تصريحاً صحفياً حول آخر المستجدات المتعلقه بالقضية الفلسطينية وتعقيبًا على حديث جلالة الملك لصحيفة دير شبيغل الالمانية جاء فيه ..
أن حديث جلالة الملك عبدالله الثاني يعبر عن وجدان المواطنيين الاردنيين جميعاً بل وعن وجدان اشقاء الروح الفلسطينيين في الداخل ،المنزرعين بأجسادهم مثل زيتونهم ،عزلاً من كل شيءٍ ،ألا من ارادتهم الصلبه بالثبات ومواجهة الاحتلال البغيض،مهما كان الثمن ،فالشهادة لدى الفلسطيني اصبحت هدفاً ينشده الشياب قبل الشبان .
وأضافت ان حديث جلالته في جاء وقته ليؤكد حديث جلالته على المؤكد، أي على ثوابت الدولة الاردنية الراسخة والتي لا تبديل عليها ولا تراجع عنها ،مهما اشتد الخطب وتكالبت الخصوم ،وفي الوقت الذي ضعفت مواقف البعض وتراخت ونكصت عن ثوابت العرب. تجاه قضية العرب الام ، فلسطين.
وقالت ندعو الأشقاء العرب َمن هم في موقع المسؤولية وكذلك القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني بل ونخاطب نخوتهم وتضحيات ابائهم واجدادهم حيث سقط الكثير منهمً شهداء على الثرى الطاهر “فلسطين” ،ان يستجيبوا لتطلعات شعوبهم الصادقة.فالمواطن العربي ومهما أنشغل بامور الحياه وبقضاياه اليومية ،فان فلسطين تبقى في ضميره حيه لاتموت ، وندعوهم ان يحذو حذو الاردن ،وان يتخذوا مواقف عملية للوقوف امام هذا الخطر الداهم ،الذي لايهدد فلسطين او الاردن فقط ،إنما يهدد العرب جميعاً، وان اختلفت اشكال التهديد.
واضافت على القلوب الراجفه ان تجمدْ ولاتخشى ،وليأخذوا من الاردن مثلاً ، ،ذلك أن تصريحات الملك القوية قد ادت الى تغيير الموقف الاميركي فوراً،فقد صرح وزير خارجيتهم في تل ابيب ان الى اسرائيل الحق بضم اجزاء من الضفة الغربية وقت شاءت ،ولما قال الملك ماقال ،عادت واشنطن بُعيد بضع ساعات وعلى لسان الخارجيه ،وتراجعت عن تصريحات الوزير ، فأعلنت ان قرارات الضم تلك، لابد ان تكون نتيجه لمفاوضات فلسطينية اسرائيلية.
فاذا كنا في الاردن ونحن نعتمد على العون الاميركي بشكل رئيسي وبظرف اقتصادي بالغ الصعوبة ،نتخذ موقفاً جريئاً ومبدئيا،فما بال الآخرين الذي هم على الطرف الاخر من المعادله ،وهم الذين تحتاجهم اميركا وليس العكس!!
شكراً للملك وتحيه لشعبنا الملتف حول مبادءه وثوابته ،وحيا الله الشعب الفلسطيني القابض على الجمر ولا يقول “آخ “،.وحيا الله العرب جميعاً.
وبعد/اننا ندعو القيادتين الاردنية والفلسطينية ان تضع العرب امام واجباتهم ،فالمرحلة حساسه ولاينفع بها عنصر المجاملة ، فمن الظلم بمكان ان تصبح القضية الفلسطينية قضية الاردنيين والفلسطينيين وحدهم ،وان اصبحت كذلك فلتحدد المواقف بوضوح وتسمى الاشياء بمسمياتها .وعندهافالله معنا نحن واشقاء روحنا في فلسطين .وان النصر من عند الله .