صراحة نيوز – خاص
في الوقت الذي انشغل فيه المراقبون وحتى الرأي العام وبشكل خاص في الاردن بتقرير لصحيفة بريطانية ” ميدل إيست آي ” الذي اشار الى أن مسؤولا اردنيا اتهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بانه يتعامل مع الاردنيين بازدراء والذي تناقلته العديد من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية الا انه وبالرغم مما حمله التقرير من معلومات خطيرة من شأنها ان صحت ان يكون لها انعكاسات سلبية على العلاقات بين الدولتين فان أي من الساسة في الدولتين لم يُحركوا ساكنا للنفي أو التاكيد .
وبحسب التقرير فان مسؤولا مقربا من الديوان الملكي الأردني قال في حديث حصري لـ “ميدل إيست آي” إن نواقيس الخطر تدق في عمان بعد تسرب تقارير شبه رسمية تحدثت عن استعداد الرياض للتنازل عن حق الفلسطينيين في العودة مقابل وضع القدس تحت سيادة دولية في إطار صفقة سلام في الشرق الأوسط ستسهل إقامة تحالف سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران .
واتهم المسؤول الأردني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بمعاملة الأردن بازدراء، قائلا إنه “يتعامل مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية كما لو أنهم الخدم وهو السيد وعلينا اتباع ما يقوم به، إنه لا يستشيرنا ولا يستمع لنا”.
كما اوضح المسؤول أن هذا الاتفاق، إذا صحت التسريبات حوله، سيقوض الوضع الخاص الذي يتمتع به الأردن كراع للحرم القدسي الشريف، كما هو منصوص عليه في معاهدة السلام التي أبرمها الأردن مع إسرائيل في العام 1994 لافتا ” بحسب الصحيفة ” الى أن نصف سكان الأردن فلسطينيون، وإذا كان هناك حديث رسمي في الرياض حول إنهاء حق العودة فإن ذلك سيسبب اضطرابات داخل المملكة، وهذه قضية حساسة بالنسبة للأردنيين من الضفة الشرقية والفلسطينيين .
عدم نفي أو تأكيد هذه المعلومات من قبل الدولتين دفع مراقبين الى الربط مع حادثة غضب سفير المملكة السعودية لدى الاردن الأمير خالد الفيصل من مزحة وُصفت بالثقيلة لنائب اردني وذلك خلال إحتفال بافتتاح مشروع تموله السعودي دفعت الأمير الى الانسحاب من الاحتفال معتبرين ذلك مقدمة لتغيير نهج السياسية التي تتبعها السعودية في علاقاتها مع الاردن حيث لم يصدر أيضا بيانا يُوضح ملابسات ما جرى .
المعروف ان هناك علاقات تاريخية تربط ما بين الدولتين وبينهما مصالح مشتركة كثيرة يفرضها بداية الجوار عبر حدود يزيد طولها عن 700 كم … فلما هذا الصمت حيال تقرير يحمل سموما لم يعتاد عليه شعبي البلدين .. انه صمت غير مبرر .