صراحة نيوز – أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي اليوم الخميس، دراسة بعنوان الإشاعة ودورها في تشكيل الرأي العام، تهدف إلى معرفة أسباب نشوء الإشاعة والأخبار المضللة أو المنقوصة، ومعاينة آراء المؤثرين وقادة الرأي ونقاشاتهم.
وأظهرت الدراسة أن 48 بالمئة من عينة الدراسة التي غطت جميع أقاليم المملكة تعتمد على المعلومات واستقائها من مواقع التواصل الاجتماعي ونشطائه والمؤثرين من داخل المملكة وخارجها، و20 بالمئة من أفراد العينة يرون أن الصور والفيديوهات المتداولة تشكل مصدرا للمعلومات وأن وسائل التواصل الاجتماعي تطلعهم على وجهات نظر لم يكونوا يعرفونها.
وقال رئيس المجلس الدكتور محمد الحلايقة، إن وسائل الإعلام التقليدية تعاني من أزمة بنيوية على الصعيدين المالي والموضوعي، إضافة إلى عدم وجود حجم كبير من قنوات الإعلام المرئي الأردني نظرا لمحدودية الدعم المادي، وكذلك محددات المسؤولية المهنية للإعلامي ما يدفع المتلقي للجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لوجود مساحة أكبر للتعبير.
كما بحثت الدراسة في العوامل التي أدت إلى زيادة تأثير الإشاعة على المجتمع، وأهمية تطوير المناهج التربوية والارتقاء بها لتكون قادرة على الاستجابة لما يحدث من تغيرات كبرى على صعيد العالم.
وأشارت الدراسة إلى الضغوط النفسية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن، والتي أثرت على طرق التفكير وأدوات التحليل، بالإضافة إلى ضعف برامج التربية الإعلامية التي من شأنها صقل قدرة شريحة اجتماعية واسعة، وتمكين الرأي العام من تمييز الغث من السمين.
وأوصت الدراسة بضمان تدفق معلومات سريع مع الإعلام الرسمي والخاص، وأهمية إنشاء وحدة لإدارة الأزمات إعلاميا، وتزويد الإعلام الرسمي بالخبر بسرعة كافية وحسب خطورة الأزمة، وترك المجال للشباب والنخب لإبداء الرأي، إضافة إلى إعداد خطة استجابة إعلامية للتعامل مع تصنيفات الإشاعات والأخبار المضللة.