صراحة نيوز – قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيسة الجمعية العلمية الملكية، إن التحديات المناخية لها انعكاساتها السلبية، وتأثيراتها حول العالم، ولابد من تبني سياسات تعمل على التمكين والمقاربة الفاعلة وبناء وتعزيز القدرات في مواجهة التحديات.
وبينت سموها في كلمتها اليوم الثلاثاء، في الاجتماع السنوي للمبادرة الاقليمية حول الترابط بين المياه والطاقة والغذاء (ميناريت) بعنوان: الوصول إلى التمويل، دور الجمعية في دعم النشاطات والمبادرات الهادفة لمواجهة التغير المناخي، مشيدة بمبادرة ميناريت للحفاظ على البيئة وتحقيق أهداف التنمية.
وأشارت إلى تبني برامج الطاقة البديلة وتعزيز تطبيقات كفاءة الطاقة ودعم تقنيات إدارة المياه في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التعاون الإقليمي من خلال تنفيذ منهج متكامل لإدارة المصادر.
وبينت سموها جهود الاردن في العمل على مواجهة التحديات البيئية والمساهمة في الحد من ظاهرة الانحباس الحراري وتقليل نسب ثاني أكسيد الكربون.
وقال السفير السويدي في الأردن اريك اولنهاغ: إنه آن الآوان للعمل المشترك، لجعل المنطقة أكثر سلاماً والعمل على تجسير سبل التعاون نحو مواجهة التحديات والتغيرات المناخية والبيئية والتي تتأثر بها كافة فئات المجتمع، ولذلك لابد من توفير الماء والغذاء الجيد لمن هم بحاجة ماسّة لهما، مع وقف هدر المياه واستخدام الطاقة البديلة للحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أهمية سرعة الاستجابة من قبل البلديات نحو مواجهة التغيرات المناخية وتقديم الخدمات الأساسية بالشكل الأمثل، مثمناً دور الجمعية العلمية الملكية بالتعاون مع الوكالة السويدية للإنماء والتعاون الدولي (سيدا) في العمل نحو بيئة خضراء.
وقالت مديرة مشروع ميناريت في المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية رولا الشاويش، إن (ميناريت) ترتكز على تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الترابط بين المياه والطاقة والغذاء في الأردن ولبنان وتونس منذ بداية عام 2017 ، وتنفّذها الجمعية بالشراكة مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وجمعية آفاق لبناء بيئة خضراء، وتموّلها الوكالة السويدية للتعاون والإنماء الدولي.
وبينت أن هذه المبادرة تسهم في تخفيف آثار التغير المناخي والآثار السلبية على البيئة والمجتمع والحد من الفقر، من خلال إيجاد الدعم الاقتصادي والوصول إلى التمويل تحقيقاً اهداف التنمية المستدامة.
وتم خلال الاجتماع، عرض فلم عن إنجازات المشاريع الريادية في الأردن وتونس ولبنان، من أبرزها مشاريع المياه المتمثلة في مشروع المزارعين في الجزء السفلي من نهر الباروك من خلال إعادة تأهيل القناة في الجزء العلوي من النهر في جديدة الشوف في لبنان، وخزانات الحصاد المائي لتجميع مياه الأمطار في الملعب الأولمبي في المنستير بتونس، ومشتل للنباتات باستخدام المياه المعالجة والسماد والضخ بالطاقة الشمسية في الكرك.
وتم إبراز العديد من مشاريع الطاقة المتجددة، الهادفة إلى نشر مفاهيم ممارسة كفاءة استخدام الموارد على مستوى البلدية لتقليل استهلاك الطاقة بنسبة لا تقل عن 10 بالمئة، وتقليل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في المواقع المستهدفة من خلال استخدام المعدات الموفرة للطاقة وتطبيقات الطاقة المتجددة.