صراحة نيوز – وصل البابا فرنسيس بعد ظهر الجمعة إلى مطار القاهرة، مستهلا زيارته الأولى إلى مصر حيث يخيم القلق في أوساط أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط بعد تعرضها لهجمات تبناها تنظيم داعش الإرهابي.
واحيطت زيارة الحبر الاعظم الارجنتيني الخاطفة لمصر باجراءات أمنية مكثفة اذ تأتي بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءين انتحاريين داميين ضد كنيستين قبطيتين اوقعا 45 قتيلا في التاسع من نيسان(ابريل) الجاري.
وهبطت طائرة البابا قرابة الساعة الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي في مطار القاهرة (12,00 ت غ)، بحسب ما افادت صحافية من فرانس برس. وسيلتقي الجمعة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبطريرك الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني وشيح الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب.
وقال البابا في فيديو نشر قبل بضعة أيام من وصوله للقاهرة، ان زيارته هي رسالة “تعازي” و”دعم” الى “كل مسيحيي الشرق الأوسط، كما أعرب عن أمله في ان تشكل “مساهمة مفيدة في حوار الاديان مع العالم الاسلامي وفي الحوار التوحيدي مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية”.
وتعد الزيارة حاسمة لتوطيد العلاقات بين الازهر والفاتيكان بعد التوتر الذي شابها إثر تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها البابا السابق بنيدكتوس السادس عشر في العام 2006 وبدا انها تربط بين الاسلام والعنف.
وسيسبق اللقاء خطاب يلقيه البابا في “المؤتمر الدولي للسلام” الذي ينظمه الازهر.
وفي القاهرة، تكثفت التدابير الأمنية في محيط كل كنائس البلاد، خشية تعرضها لأي اعتداء في أثناء زيارة البابا.
وأغلقت كل المنطقة المحيطة بالسفارة البابوية أمام حركة السير، وانتشر فيها العديد من عناصر الشرطة والجيش.