صراحة نيوز –
أكد وزير العمل نضال البطاينة ان الوزارة تعمل كل ما هو هام وضروري من أجل تمكين المرأة اقتصادياً وعدم وضع أية وصاية عليها بداعي الحماية.
جاء ذلك خلال رعايته مندوبا عن رئيس الوزراء اليوم الخميس، في غرفة صناعة الزرقاء حفل تخريج ثلاثين متدربة شاركن في مشروع تدريب السيدات على صيانة أجهزة الهواتف الخلوية والذي نظمه مركز أرض السلام للتنمية وحقوق الإنسان بالتعاون مع السفارة الاسترالية في عمان.
ونوه البطاينة بأن هذه المناسبة لها طبيعة خاصة من جانبين أولهما المجال الذي تم اختياره من قبل المتدربات والذي يتضمن استشراف المستقبل، وثانيهما من حيث النوع الاجتماعي للخريجات، مشيرا الى ان هذه المهن لم تعد مقتصرة على الذكور.
وقال “ان المرأة نصف المجتمع ومن لم يدرك هذه الحقيقة فانه سيضيع فرصة الاستفادة من نصف محركات عجلة الإنتاج” داعياً الشباب والفتيات للتوجه للتعليم والتدريب المهني والتقني لما لهذا القطاع من أهميةٌ كبيرةٌ في تسيير عجلة الإنتاج الوطنيّ والحد من البطالة.
وبين أن التدريب والتمكين وسيلتان هامتان لتحقيق الأهداف، من أجل إكساب المتدربين مهارات تؤهلهم لدخول سوق العمل, كما أن تطوير القدرات والتنوع في اكتساب الخبرات، يؤسس بالضرورة لفتح آفاق جديدة للباحثين عن العمل.
وأشار الى ان التخصص الذي تدرب عليه السيدات المشاركات في المشروع التدريبي مطلوب بسوق العمل ، حيث ان اختيارهن كان بالاتجاه الصحيح.
وقال البطاينة “ان جلالة الملك عبدالله الثاني رسخ دور الشباب الأردني من خلال توجيهاته المستمرة لدعمهم والعمل على إيجاد الحلول الناجعة للتقليل من نسب البطالة بين الشباب”.
من جهته أشار النائب مرزوق الدعجة الى ان هذه المشاريع تساهم في التخفيف من البطالة، اذ ان التركيز الحالي على ثقافة التشغيل وليس التوظيف، مثمناً دور وزير العمل بدعم المرأة في سوق العمل.
وقال رئيس غرفة صناعة الزرقاء المهندس فارس حمودة، ان محافظة الزرقاء تحتوي على عدد كبير من الصناعات وهي أم الصناعات الحيوية، مشيرا إلى ان القطاع الصناعي يعتبر أكبر رافد لتعظيم الناتج المحلي الإجمالي .
وأشار حمودة الى ان الزرقاء تفتقر لمدينة صناعية رغم وجود الأرض المخصصة لها منذ 2001 ، حيث ان من شأن المدينة الصناعية إعادة الزرقاء الى سابق عهدها باحتضان أهم الصناعات الثقيلة وصناعة دباغة الجلود والغزل والنسيج وغيرها، حيث تمتاز الزرقاء ذات الكثافة السكانية الكبيرة، برأس المال البشري المميز بالكفاءة والخبرة والمهارة .
بدوره قال المدير العام لمركز ارض السلام للتنمية وحقوق الإنسان الدكتور عماد الزغول، إن انعقاد مثل هذه الدورات التدريبية ما هو إلا ثمرة نجاح للتنسيق المستمر فيما بين مؤسسات المجتمع المحلي .
كما قال القائم بأعمال السفير الاسترالي ماركوس هنري ان التدريب والتمكين يتيح للسيدات الدخول الى سوق العمل، ويمكنهن من الحصول على دخل مستمر، لافتا الى ان هذا المشروع التدريبي الممول من الحكومة الاسترالية مهم جدا في مجال تمكين المرأة اقتصادياً.
وقالت عبير عازم وروزيت العموش في كلمة لهن باسم الخريجات ” ان هذه المهنة كانت حكرا على الذكور، وأنهن يسعين لتأسيس أول مركز للصيانة في مجال الخلويات، اذ ان الحصول على عمل أصبح سهلا بعد هذه التدريب “.
وفي ختام حفل التخريج، الذي حضره مساعد محافظ الزرقاء الدكتور طايل المجالي وجمع من ممثلي المجتمع المحلي، سلم راعي الحفل وزير العمل، الشهادات الى الخريجات كما قام بتوزيع الدروع التكريمية الى كل من ساهم بإنجاح البرنامج.
–