صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
أكتب من واقع تجربتي وليس اصطفافا الى جانب أية جهة ذات علاقة بالأمر .
لقد عانيت من اختلاف المسافات التي تقطعها سيارتي مع اختلاف التعبئة من محطات المحروقات المنتشرة في ارجاء الوطن حيث لم أكن التزم بمحطة معينة لشركة معينة لكن واقع الحال تبين لي بعد تجربة سهلة للغاية وتتمثل بمعرفة المسافة التي تقطعها جراء التعبئة من محطة تعود للشركة ( سين ) وفي مرة ثانية من محطة تعود للشركة ( عين ) وهكذا فعلت أكثر من مرة بالتعبئة من مختلف المحطات المملوكة للشركات الثلاثة الرئيسية بالاضافة لمحطة تتزود من احدى الشركات التي تستورد البنزين .
النتيجة التي خرجت بها ان استخدام بنزين المحطات التي تملكها مصفاة البترول الاردنية هو الذي يناسبني ولا اعتقد والحالة هذه ان عدم مناسبة بنزين الشركات الأخرى وكذلك المحطة التي تتزود ببنزين مستورد لشكوكي بوجود عملية سرقة مفتعلة من قبل عمال المحطة حيث اقتنعت بتفسير أحد المختصين ان البنزين المستورد غير موثوق فنيا وأيضا بسبب حجم التبخر منه الذي هو أكثر من الذي يتم تكريره أو معالجته محليا والمحصور فقط في مصفاة البترول الاردنية .
وهنا اسأل ويتسائل مع الكثيرون أين دور الجهة الرقابية المختصة من مسؤولياتها قبل ان تتفاقم المشكلة وبخاصة فيما تأكد مؤخرا ان نوعا من البنزين الذي تبيعه بعض المحطات أدى الى حدوث ترسبات على شمعات الإحتراق في المركبات ما أدى الى تدني كفاءة المحركات وتعطلها .
قرأت بتمعن البيان الذي اصدرته شركة مصفاة البترول الوطنية وتيقنت مما ورد بالنسبة لهذه الشركة التي تأسست قبل نحو 60 عاما بمساهمات صغار المدخرين حيث أكد البيان بأن المصفاة لم تقم سابقا ولا حاليا باستخدام مادة الحديد ” Ferrocene ” لتحسين بنزين أوكتان 95 لا بل انها قامت ومنذ عام 2007 باستخدام مادة ” المنغنيز ” المستخدمة عالميا في انتاج بنزين ٩٠ ولم يُسجل حدوث اي انعكاسات سلبية جراء ذلك فيما بدأت الشكوى تظهر منذ بدء عملية استيراد البنزين .
بقي ان أشير الى ان نتيجة تجربتي بالنسبة للاستهلاك دفعتني ايضا الى استخدام الزيوت التي تُنتجها الشركة الوطنية ولم اعاني من أية مشاكل فنية .
لا اهدف مما تقدم لتشجيع المواطنين بتعبئة البنزين بنوعيه من محطات مصفاة البترول بل لكي يقوموا بالتجربة التي تبقى أفضل برهان .