صراحة نيوز –
في ظل احتدام المنافسة بين البنوك، ورغبة كل منها في الاحتفاظ بعملائها وجذب عملاء جدد، بدأت بعض المصارف، تقليدية وإسلامية، زيادة تقديم قروض حسنة للعملاء الكويتيين المميزين لديها، تصل إلى 15 ألف دينار من دون فوائد، ولمرة واحدة.
وقالت مصادر متابعة إنه بعد ان لجأت بنوك خلال الفترة الماضية إلى تقديم قروض بلا فوائد للمواطنين ممن يحولون رواتبهم إليها، ضمن عروض تسويقية سعياً إلى استقطاب عملاء جدد، لوحظ موجة لنقل مواطنين حساباتهم من بنوك لا تقدم القرض الحسن إلى بنوك أخرى تقدمه، ما حدا بعض المصارف إلى تقديم قروض بلا فوائد لعدد من العملاء لديها، لضمان الاحتفاظ بهم، وعدم استقطابهم من بنوك أخرى.
وقالت المصادر إن شروط الحصول على القرض الحسن تتعلق بحجم الراتب والمبلغ المودع في حساب العميل، إضافة إلى دراسة تاريخ العميل الائتماني بعناية لضمان عدم تعثره.
واكدت مصادر مصرفية أن البنوك تعمل على تعويض مبلغ الفائدة الذي تفقده على القرض الحسن، والبالغ بين 500 و700 دينار، عبر العمولات على عمليات العميل المصرفية مثل بطاقات الائتمان، إضافة إلى ضمان «وفاء» العميل لبنكه – حسب وصف أحد المصرفيين، كما أن البنوك واثقة بأن هؤلاء العملاء سيعودون للاقتراض حتماً، وبفائدة هذه المرة، بعد سدادهم القرض الحسن.
وأوضحت أن القرض الحسن يشمل الموظفين الكويتيين ممن أتموا 21 عاماً العاملين في القطاع الحكومي وكذلك العاملين في القطاع الأهلي، إضافة إلى المتقاعدين، على أن يكون هذا القرض الأول بالنسبة لهم، بمعنى ألا يكون المتقدم قد حصل على قرض حسن سابق، مشيرين إلى أن فترة سداد القرض تصل إلى 3 سنوات.
وذكرت المصادر ان القرض الحسن لا توجد له تعليمات معينة مفروضة من بنك الكويت المركزي، لكن يتم منحه وفقا لسياسة كل بنك، ويدخل كقرض تحت الالتزامات المصرفية تجاه بنك الكويت المركزي والساي نت. وأفادت بان أحد البنوك الإسلامية لا يمنح هذا القرض، نظراً لرفض هيئة الرقابة الشرعية لديه، بحجة أنه يجب أن لا يكون القرض مشروطاً، ومن حق جميع عملاء البنك الحصول عليه من دون تفرقة بين عميل وآخر.
(القبس الكويتية)