صراحة نيوز – ظلت شركة البوتاس تحافظ على مكانتها الأولى كشركة ناجحة تواصل شوط الذهاب لمزيد من النتائج الايجابية أي لجهة تعظيم أرباحها أو لجهة زيادة الإنتاج بخطى واثقة وإرادة متوفرة.
فقد أمنت إدارتها دائما بقدرة الإنسان الأردني على العطاء واسترشدت في نهجها الاقتصادي والاجتماعي بتوجيه القيادة التي ظل يمثلها دائماً الملك عبد الله الثاني الذي ظل يحفز كل المخلصين لمزيد من العمل في خدمة وطنهم.
البوتاس العربية التي أعطاها رئيس مجلس الإدارة جمال الصرايرة كل اهتمامه وجهده في كل المراحل منذ تولى المسؤولية وحتى حين كان نائباً لرئيس الوزراء فقد ظل يحرص على أن تظل الشركة تأخذ خطواتها لمزيد من الانجاز .
ما تحقق كان ثمرة لجهد ولعمل متصل ولخبرات متراكمة فقد أدركت الإدارة منذ وقت مبكر أن “الاقتصاد في النفقة نصف العيش” ولذلك كانت تحصي أي اتفاق وتدرسه ليكون مردودة إعادة استثمار في الشركة أو حفز للعاملين ينعكس على تقدم الشركة … وحين كانت البوتاس تولي المسؤولية الاجتماعية اهتمامات تميزت فيها عن مختلف الشركات الوطنية الكبرى فلأنها كانت تدرك واجباتها وتترجم هذه الواجبات عطاء ملموساً مستمراً لا تهرب منه أو تؤجله تحت ذرائع مختلفة…
ولآن عقلية الإدارة في الشركة التي يقودها رئيس مجلس إدارتها عقلية وطنية فقد رأت في العمل المنجز حقوقاً للعاملين وحقوقاً للأردنيين في البعد التنموي لأن الإنسان كما تؤمن هذه الإدارة هو “غاية التنمية وهو أداتها”.
في اجتماع الأغوار الجنوبية الأخير حيث انعقد مجلس الإدارة فقد ارتسمت البهجة على الوجوه حين أطلق رئيس مجلس الإدارة أرقاماً جديدة بشر بها الحاضرين والمستمعين, وقد نُقلت إلى الرأي العام الذي أبدى ارتياحه لشركة ظل دائماً يثق بها وبإداراتها.
ولما كان هذا الانجاز يستحق فقد أهدته الإدارة لقائد الوطن الذي رعى المسيرة كلها..
فالأرباح الصافية التي تحققت للعام (2018) بلغت ( 120 ) مليون دينار بعد الضريبة
والمخصصات ورسوم التعدين وهذا الرقم فيه زيادة ” 30″ مليوناً من الدنانير عن العام السابق (2017) والأرباح استهدفت زيادة كميات الإنتاج التي وصلت ولأول مرة إلى أرقام قياسية حيث اخترقت حاجر” 2.24″ مليون طن وهو الرقم الذي لم يسبق للشركة أن أنتجته.
الأرقام إما في الربح أو زيادة كمية الإنتاج تتصاعد إذ تقف وراء ذلك إرادة أدارية صلبة ومؤمنة وخبيرة.
فقد استفادت الشركة من المناخات الدولية الجديدة في الأسعار ومن الزيادة على الطلب ومن تقدير النوعية المنتجة أردنياً والثقة بها إذ وصل سعر الطن الواحد إلى (290) دولار خلال العام (2018) مقارنة مع (240) دولار عن العام الذي سبقه وهذا يعني زيادة (50) دولار للطن الواحد.
ولان الشركة تعمل بشكل مؤسسي وتلتزم بعقودها ولا تنقض اتفاقياتها أو تقصر في إتمامها فقد تجددت دائما الثقة بها وأتيح لها لذلك إبرام المزيد من العقود في بيوع جديدة عبر الأسواق العالمية الرئيسة حتى أدركت هذا الرقم 2.42 مليون طن..
لقد مثلت هذه الأرقام والانجازات لشركة البوتاس العربية عصرها الذهبي وعكست موقعها كرافعة أساس في الاقتصاد الوطني حيث أمدت الخزينة العامة بـ (76) مليون دينار في العام (2018) وهناك أرقام ما زالت تتوالى لتغطي العام ( 2019) مثل ضريبة التعدين التي تصل إلى 25% ويزيد عنها ضريبة الدخل 31% و 27% الضمان الاجتماعي و 10% تذهب إلى تغطية المسؤولية الاجتماعية, إذن أرقام الأرباح المعلنة في عام (2018) تسري على العام (2019) بالأرقام المذكورة في التوزيع الذي ذكرناه…
انفردت الشركة برغبة إدارتها وإيمان هذه الإدارة بعمق المسؤولية الاجتماعية لتعطي من أرباحها “10%” وهي أعلى نسبة في عموم الشركات تكاد تنفرد فيها البوتاس التي كانت دائماً عوناً لمجتمعها وسنداً واعياً له.
المسؤولية الاجتماعية تسند العمل الاجتماعي المحلي بأرقام تقرب من (10) مليون دينار تتوزع على عديد من المشاريع التي تشمل قطاعات تعليمية وصحية وثقافية وشبابية وتوفير المياه الصحية والحفاظ على البيئة وإسناد ذوي الاحتياجات وحتى دعم المبادرات الإبداعية.
ففي مجال دعم الرعاية الصحية زادت الأرقام على (1.200.000)مليون دينار توزعت على عيادات ومستشفيات وأجهزة طبية شملت مواقع في عمان كالمدينة الطبية وفي اربد في مستشفى الأمير راشد ومستشفى الأمير علي بن الحسين في الكرك كما شملت التغطية شراء أجهزة منها جهاز طبقي محوري لمستشفى الأمير هاشم بن عبد الله الثاني في العقبة وتقديم مليون و200 آلف دينار في خدمة البيئة المحلية لاستكمال مشروع مستشفى غور الصافي وهذا المبلغ هو من أصل (5.250.000) ملون دينار هي الكلفة العامة للمستشفى, وقامت البوتاس كذلك بدعم عديد من المشاريع في المستشفى.
وفي سياق دعم التعليم اخذ ذوي الاحتياجات الخاصة نصيباً من الاهتمام وجاء الرقم (850) آلف دينار لإنشاء مركز للشلل الدماغي في البيئة المحلية في غور الصافي.
وبادرت الشركة ومن خلال مسؤولياتها الاجتماعية أيضا بإنشاء مختبر تكنولوجيا الصناعات الكيماوية في كلية الكرك الجامعية على مستوى الدبلوم بكلفة (185) آلف دينار وتقديم (100) آلف دينار لإنشاء مدرج في جامعة اليرموك, و (120) آلف دينار أخرى لجامعة مؤتة لعام 2018 وهذه تأتي في سياق استكمال مشاريع قامت البوتاس بدعمها وتبلغ (500) آلف دينار لإنشاء مختبر تعليمي في كلية الطب, وكذلك تأهيل الصالة الرياضية وصيانة مكتبة الجامعة ونادي المعلمين والتبرع بحافلات إضافية للجامعة.
ولم يتوقف الإسناد في هذه الحدود بل تعداه إلى دعم عدد من البلديات لما للبلديات من أهمية ودور باعتبارها إطارات اجتماعية خدمية هامة, ولذا قامت البوتاس بتقديم (1.5) مليون دينار لحوالي (22) بلدية خلال العام (2018) وقد نالت بلدية اربد نصيب الأسد لتوفير خمسة ملاعب خماسية في مناطق مختلفة من المدينة وبتبرع بلغ (100) آلف دينار , وفي سياق أخر جرى التبرع لصيانة طريق وادي عربة العقبة بمبلغ (800) آلف دينار وكذلك مبنى لمديرية الدفاع المدني في مدينة العقبة بكلفة تصل إلى (250) آلف دينار , وتقديم (500) آلف دينار لإنشاء مبنى ترخيص السواقين والمركبات في غور الصافي.
كما وقعت البوتاس العربية مع وزارة المياه والري إنشاء سد وادي ابن حماد في محافظة الكرك وتبلغ سعته حوالي 4 مليون م3, وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من أهمية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص الذي تمثله هنا ” البوتاس” وضمن المشاريع التي تنفذها الشركة وتحتاج إلى كميات كافية من المياه والية التزويد المائي.
كما قامت البوتاس بدعم مشاريع تنموية أخرى لها عوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة على الاقتصاد الوطني فقد قدمت رقما (500) آلف دينار لتمويل وشراء كامل معدات وأجهزة مصنع شركة الجنوب لصناعة الفلاتر من اجل استخدامه في منطقة غور الصافي من قبل جانب صندوق التنمية والتشغيل لغايات استثماره في مجال صناعات المحيكات بما يساهم في تشغيل (400-500) سيدة من الأهالي في غور الصافي والارتقاء بمستويات معيشتهم.