صراحة نيوز – عقدت وزارة البيئة، بالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة والمؤسسة الدولية للتمويل (IFC)، اليوم الثلاثاء، فعالية حول الممارسات العالمية المثلى في حماية الطيور في محطات طاقة الرياح في المملكة.
وأكد ممثل وزارة البيئة رائد بني هاني، خلال افتتاح الفعالية، دور الأردن الريادي في مجال طاقة الرياح والمراقبة البيئية المرتبطة في ذلك النوع من المشاريع، وتطبيق الأردن لأعلى معايير الدراسات التي تم تنفيذها خلال مراحل قبل الإنشاء لهذه المشاريع، وتطبيق المعايير الدولية في مراقبة الطيور والعمل على إيقاف التوربينات لتجنّب اصطدامها مع الطيور.
وأضاف أن وزارة البيئة قامت وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتطوير إجراءات ضمانية حماية الطيور المهاجرة في مشاريع طاقة الرياح، حيث قامت بتأسيس لجنة وطنية لمتابعة تطبيق هذه الإجراءات وتأسيس قاعدة بيانات وطنية لبرامج مراقبة الطيور في مشاريع الطاقة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم.
من جانبه، أشار المدير الإقليمي لسكرتارية الشرق الأوسط في مؤسسة بيردلايف إنترناشونال إبراهيم خضر، إلى تنوع الطيور في منطقة الشرق الأوسط، ما يعزز دور المؤسسة وشركائها في حماية هذا التنوع الكبير، وخاصة من خلال العمل على المناطق الهامة للطيور على طول مسار هجرة الطيور “حفرة الانهدام – البحر الأحمر”.
وعرض مدير وحدة مشاريع الطيور في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة طارق قنعير، نبذة عن النشاطات التي يقوم بها الأردن ممثلاً بوزارة البيئة والجمعية، لضمان حماية الطيور بشكل خاص والحياة البرية بشكل عام في قطاع طاقة الرياح.
وبيّن الدور الفعال الذي تقوم به الجمعية بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة من وزارات ومنظمات دولية وخبراء دوليين ومحليين في سبيل الوصول إلى تحقيق أعلى معايير الجودة في برنامج الدراسات البيئية.
وثمن مدير الصناعة الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية، إريك بيكر، الجهود التي يقوم بها الأردن في تطبيق المعايير الدولية المثلى والذي يعتبر مثالاً يحتذى به على المستوى العالمي.
وأكد الخبير المتخصص في التنوع الحيوي في قطاع الرياح لدى المؤسسة الدولية للتمويل سايمون هلك، تميّز الأردن في تطبيق المعايير الدولية، لافتاً إلى أن الممارسات الدولية لتقدير حالات النفوق التي يتم تحضيرها حاليا في حال تم تطبيقها بالشكل المثالي في محطات الرياح في الأردن ستجعل من المملكة أول الدول في المنطقة التي استطاعت تطبيق جميع المعايير الدولية في كامل مراحل تطوير مشاريع طاقة الرياح.
يشار إلى أن الفعالية جاءت ضمن مشروع دمج حماية الطيور الحوامة المهاجرة في القطاعات الإنتاجية الأساسية ضمن مسار هجرة حفرة الانهدام – البحر الأحمر، الممول من مرفق البيئة العالمي (GEF) والمنفذ من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبيردلايف إنترناشونال.