صراحة نيوز – ناقشت لجنة التخطيط الموسع في وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد وجاهيا، وخطة تعويض الفاقد التعليمي التي ستنفذها الوزارة في الفترة من الخامس عشر من آب وحتى الثاني عشر من أيلول المقبلين.
وأكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد أبو قديس، خلال ترؤسه الاجتماع، بحضور الأمين للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، أن الوزارة ستشكل غرفة عمليات في مركز الوزارة وفي كل مديرية من مديريات التربية والتعليم لمتابعة تنفيذ خطة تعويض الفاقد التعليمي، داعيا الطلبة إلى المبادرة بالتسجيل سواء من خلال الرابط الذي أطلقته الوزارة على موقعها الإلكتروني أو من خلال مدارسهم. وبين أن تعويض الفاقد التعليمي، سيجري من خلال خطة مدروسة تنفذ على مراحل، تهدف إلى تمكين الطلبة من امتلاك المعارف والمهارات الأساسية اللازمة للانتقال من صف إلى صف ومن مرحلة إلى مرحلة.
وأكد أبو قديس ثقة الوزارة بقدرة كوادرها على تنفيذ خطة الاستعدادات للعودة للمدراس، ووعي الطلبة وأولياء أمورهم وحرص معلميهم لتحقيق أهداف خطة تعويض الفاقد التعليمي، مشيرا إلى أن الوزارة ستنفذ حملة إعلامية لتوعية جميع أطراف العملية التعليمية بأهمية هذه الخطة، لافتا إلى أهمية دور مديري التربية والتعليم ومديري المدارس ووسائل الإعلام في تحقيق ذلك. وأشار إلى أن الوزارة تتبنى نهج العمل الميداني والتواصل الفعال في تنفيذ استعداداتها للعام الدراسي الجديد، حيث رصدت الاحتياجات بطريقة علمية، وشكلت الفرق الميدانية لمعالجة التحديات على أرض الواقع. ولفت أبو قديس إلى أن الوزارة نفذت نسبة كبيرة من استعداداتها، خاصة فيما يتعلق بطباعة الكتب وصيانة المقاعد والأثاث والأبنية، وإعداد البروتوكول الصحي الذي ستطبقه في مدارسها.
وأشار إلى أن الاستعدادات تتضمن تهيئة الطلبة نفسيا واجتماعيا بعد فترة انقطاع عن الدراسة الوجاهية، حيث أعدت لذلك خطة للدعم النفسي الاجتماعي سيجري تنفيذها مع بدء العام الدراسي الجديد.
وأشار أبو قديس إلى أن قائمة التنقلات الخارجية سيعلن عنها مع مطلع آب المقبل، لتتمكن على ضوء ذلك مديريات التربية والتعليم من إجراء التنقلات الداخلية في مدارسها، مشددا على ضرورة تحري العدالة وأن تكون وفق الأسس المعلن عنها لذلك بحيث يأخذ كل معلم حقه.
وبين أن الوزارة تدرك مدى التحديات التي تواجه استعداداتها، خاصة في ظل انتقال أكثر من 130 ألف طالب من مدارس القطاع الخاص إلى المدارس الحكومية، خلال جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي معالجة الاكتظاظ، وضمان التباعد الجسدي في الصفوف من خلال تطبيق نظام الفترتين في العديد من المدارس وتطبيق نظام التعليم المتمازج في عدد منها وحسب الحاجة. وأكد الدكتور أبو قديس دور مدارس القطاع الخاص في إنجاح العودة الوجاهية للدراسة وتنفيذ برنامج الفاقد التعليمي، باعتبارها شريكا أساسيا في النهوض بالعملية التعليمية.
وكان الدكتور أبوقديس قد بدأ الاجتماع بالشكر لجميع الجهود التي بذلت خلال فترة عقد امتحان الثانوية العامة، داعيا إلى الاستفادة من التجربة بالبناء على الإيجابيات وتجاوز التحديات.
كما طلب من مديري التربية والتعليم تزويده بورقة عمل تتضمن تصوراتهم وأفكارهم حول تطوير امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) الذي تعتزم الوزارة إجراء دراسة لتطويره، حيث سيجري عرض هذه الأوراق والتغذية الراجعة على اللجنة التي سيجري تشكيلها من خلال مجلس التربية في اجتماعه المقبل لدراسة تطوير الامتحان، مؤكدا في الوقت ذاته أن يؤخذ بعين الاعتبار في هذه الأفكار أنه لا إلغاء لهذا الامتحان الوطني.
وعرضت أمين عام الوزارة للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى القبيلات، خلال الاجتماع، خطة الوزارة لتعويض الفاقد التعليمي، مشيرة إلى أن هذه الخطة ستنفذ، وفقا لشروط البروتوكول الصحي وفي جميع مدارس المملكة الحكومية والخاصة والثقافة العسكرية ووكالة الغوث.
وبينت أن مباشرة العمل للمعلمين الجدد الذين جرى الإعلان عنهم سابقا ستكون في الأول من آب المقبل، حيث سيخضعون لدورة “المعلمين الجدد”، فيما سيلتحق من التحق بتلك الدورة سابقا بدورة حول برنامج تعويض الفاقد التعليمي ولمدة خمسة أيام. كما عرض مديرو الإدارات ومديرو التربية والتعليم واقع الاستعدادات في إداراتهم ومديرياتهم، من حيث الاحتياجات والتحديات وفرص التحسين.