التلفزيون الاردني ..الم تجدوا غير هذا اللون لتزينوا الشاشة الوطنية.. فيديو

5 فبراير 2018
التلفزيون الاردني ..الم تجدوا غير هذا اللون لتزينوا الشاشة الوطنية.. فيديو

صراحة نيوز – خاص

بعد حوالي العام من الوعود المتكررة بانطلاقة جديدة تشكل فتحا جديدا في عالم التلفزيون خرج علينا تلفزيوننا الوطني ببعض التغييرات الشكلية التي امضى عدد كبير من المدراء والفنيين وقتهم ووقت المؤسسة في الاعداد لها .

ما يلفت الانتباه اختيار القائمين عليه اللون البرتقالي ليكون الغالب على شاشتنا الوطنية دون الاخذ بعين الاعتبار ما يرمز اليه هذا اللون من سوء … اليس البرتقالي هو اللون المميز لاعدامات داعش ,ماذا سنقول للاردنيين جميعا واهل الكرك خاصة عندما نُذكرهم بالشهيد معاذ الكساسبة رحمه الله وحرقة بتلك الطريقة البشعة وهو يرتدي اللون البرتقالي؟  وكلنا نذكر حين قررت أمانة العاصمة في اعقاب استشهاد البطل الكساسبة تغيير لون ملابس عمال الوطن من البرلتقالي الى الـ التركواز . 

ماذا نقول عن لون جرب استخدامه بعض من حولنا ثم تخلو عنه عندما سمعوا من الناس ما يعني لهم , الا نذكر ان حزب الرئيس اللبناني ميشيل عون ومحطته التلفزيونية تبنوا هذا اللون ثم غيروه بسرعة بعد ان اصبح اللبنانيون يعايرونهم بانه لون تنكات النضح وغيرها من الامثلة , ثم نفاجىء بان تلفزيون الدولة الرسمي الذي بقي سنة كاملة يعدنا بالانطلاقة يتبنى هذا اللون ليكون شعارا للدولة .

ثم كيف ينطلق تلفزيون عمره ناهز الخمسين عاما ,ماذا كان يفعل محمد كمال والبناة الاوائل , ومن الذي تجرأ على الغاء وتغيير ما بناه الآباء في الخمسين عاما التي مضت بجهد  نجومها وجهابذتها فقد كانت مجرد عبث لا طائل منه .

ومحطة أخرى في ما سمي بالإنطلاقة الجديدة ” التاج الملكي ” هل يعقل ان نسمح لمن شاء ان يعبث بالتاج الملكي رمز الدولة وشعارها , وهل يمكن ان نخضعه لفذلكات جيل الديجتال في تغيير بعض معالمه والوانه ووضعه داخل دائرة يغلب عليه اللون البرتقالي ثم ينقلب ليصبح مرة تاجا ومرة اسم التلفزيون .

وأما المحطة الاخيرة في هذا المقام فتتمثل في شكوى وتذمر الكثيرين من الزملاء في المجالات المختلفة من ازداوجية المعايير في التعامل وتجميد نخبة من المذيعين والمذيعات بذريعة التطوير والانطلاقة الجديدة وأكثر من ذلك في معايير الترفيع الوجوبي والجوازي حيث تم الترفيع الجوازي لموظفين لم يُكملوا ست او سبع سنوات في الدرجة في حين تم استثناء أخرين من الترفيع رغم انهم قاربوا من خدمة العشر سنوات في الدرجة والتي يستحقون عليها الترفيع الوجوبي دون منة من احد .

خلاصة القول ان نرى شاشتنا الوطنية تتصدر شاشات المحطات الأخرى هو حلم منذ سنوات بعد ان تراجعت بصورة مذهلة وتقدمت عليها محطات حديثة الانشاء قياسا مع عمرها فجاءت هذه الانطلاقة لتؤكد ان الحلم سيبقى حلما وقد عدنا الى المربع الأول .

يتبع…. ردود فعل ما بعد الانطلاقة

 

الاخبار العاجلة