صراحة نيوز – رصد
استغرب الكاتب الزميل محمد حسن التل الكلمات الغاضبة التي ضمنها العين طلال
الشرفات لمقالة كتبها انتقد فيها مقالة كان الزميل التل كتبها بخصوص تأسيس حزب جديد يضم وزراء وأعيان ونواب حاليين وسابقين .
وقال في رد له ” كنت أضحك وأنا أقرا ما كتبه السيد المحترم طلال الشرفات في رده على مقالي “
وأضاف الزميل التل عندما كتبت عن الحزب الجديد بالطبع لم أكن أحمل بخاخ سم، ولم أكن أخفي منهجا مظلما لتكسير مجاديف مؤسسي الحزب، ولكن الرد حمل هذا المعنى بطريقة عصبية تدعو للضحك البريء.
وقال ما أضحكني أكثر عندما قرر صاحب الرد مسبقا على أن حزبه سيقود المشهد الوطني ويوحد القوى الوطنية المؤمنة بالثوابت الراسخة ،فقد قرر الرجل مسبقا أنه ورفاقه الوحيدون في الساحة .
وعن سيرة الثوابت الوطنية التي ذكرها الشرفات في مقاله قال التل ” لا أحد يستطيع ان يزاود على أردني واحد بالتمسك بها حتى أولئك الشباب الذين منذ سنوات طويلة يلهثون وراء وظيفة أصبحوا مقتنعين أنها من الأحلام المستحيلة في حين يرون أن كثيرا ممن لا يستحقون يخرجون من الباب ويدخلون من الشباك بامتيازات تفوق أحلام الكثير من الأردنيين .
وتاليا نص رد التل على الشرفات كما نشره موقع عمون الإخباري
كنت أضحك وأنا أقرا ما كتبه السيد المحترم طلال الشرفات في رده على مقالي المنشور في عمون اليوم.
فهو يتحدث عن الفكر الإقصائي ورفض قبول الآخر، وماذا أقول لحضرته اليوم حيث ضاق صدره بمقال ينتقد طريقة تشكيل حزبه، إضافة إلى الكلمات الغاضبة التي وصف مقالي بها، وكأني عندما طلبت من القوى السياسية الأردنية أن تلتقي على طاولة الحوار للخروج بفكرة تأسيس حزب يجمعها تحت مظلة واحدة، ارتكبت جريمة لا سمح الله، من الواضح أنه ما زال هناك من يعتبر المعارضة خروج على الثوابت الوطنية.
أما قصة هذه الثوابت عندي التي يسأل عنها كاتب الرد فأنا وغيري من الأردنيين لا نسأل عن هذا فالجواب في التاريخ معروف.
عندما كتبت عن الحزب الجديد بالطبع لم أكن أحمل بخاخ سم، ولم أكن أخفي منهجا مظلما لتكسير مجاديف مؤسسي الحزب، ولكن الرد حمل هذا المعنى بطريقة عصبية تدعو للضحك البريء.
أما قصة الخبز والشاي والقمح والحراثين فقد أصبحت عند الأردنيين مملة ومستفزة وهم ينظرون إلى من يردد هذه العبارات وهم “أي الأردنيين ” أصبح كثير منهم يحصل على خبزه بالدين ، في المقابل الكثير ممن يردد تلك العبارات يمتطيها من أجل مصالح ذاتية.
أما ذكر صاحب الرد للشهيدين وصفي التل وهزاع المجالي ثم المرحوم عبد الحميد شرف وربطهم بمصطلح استعملته في مقالي “أبناء الداية ” فهو استجرار غير محمود وهم أكبر من أن يستخدمهم أحد في خضم هذه الفوضى .
فهؤلاء العظام أكبر من رد عصبي يرفض الرأي الآخر ويتهم الناس بأنهم كذلك ، كما أن المنصب العام بالطبع ليس شتيمة لكن الوصول إليه بالواسطه والعلاقات الشخصية هو العيب بذاته .
ما أضحكني أكثر عندما قرر صاحب الرد مسبقا على أن حزبه سيقود المشهد الوطني ويوحد القوى الوطنية المؤمنة بالثوابت الراسخة ،فقد قرر الرجل مسبقا أنه ورفاقه الوحيدون في الساحة .
ومرة أخرى على سيرة الثوابت الوطنية فلا أحد يستطيع ان يزاود على أردني واحد بالتمسك بها حتى أولئك الشباب الذين منذ سنوات طويلة يلهثون وراء وظيفة أصبحوا مقتنعين أنها من الأحلام المستحيلة في حين يرون أن كثيرا ممن لا يستحقون يخرجون من الباب ويدخلون من الشباك بامتيازات تفوق أحلام الكثير من الأردنيين .
على كل حال أكتفي بهذه السطور في الرد على رد أخذ صيغة الدفاع الغاضب المرتبك عن تأسيس حزب ما زال بالخداج .
أما عن إشارة الكاتب أنني كنت أتمنى الإنضمام لحزبه فهذه أيضا أضحكتني ولن أكلف نفسي بالرد عليها
وأخيرا أذكر الأخ المحترم أن من يريد الخوض في العمل العام الأجدى به أن يوسع صدره ويعمق إدراكه ويتقبل الرأي الآخر ولا يظل بعقلية الموظف لا أكثر ولا أقل .
وإن عدتم عدنا ، فما زلنا نتسلح بالقلم الذي دافعنا به عن الأردن والثوابت الوطنية في حين كان الآخرون يبحثون عن مكتسباتهم ..