صراحة نيوز – اكد رئيس الجامعة الأردنية في العقبة الدكتور رياض مناصرة مضي الجامعة في تطوير مسيرتها الاكاديمية وتعزيز دورها المجتمعي انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية لتحسين الاداء وترجمة لرسالة الجامعة المرتكزة على التوجيهات الملكية السامية لتستمر اردنية العقبة في وضع لبنات جديدة فوق ما قامت به الادارات التي تعاقبت على ادارتها باعتبار ان مؤسسات التعليم العالي في محافظة العقبة هي شريك رئيسي في بيئة ومناخ الاستثمار واحد مقومات نجاح مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وقال الدكتور المناصرة خلال لقاء صحفي بأن الجامعة ومنذ تأسيسها اثبتت مكانتها كرافعة حقيقية للاستثمار وشريك في تطوير المجتمع المحلي داعيا كافة القطاعات (العام والخاص) الى ضرورة الاستفادة من قدرات الجامعة التعليمية والتدريبة وبرامجها المجتمعية.
واعلن الدكتور المناصرة عن خطة عمل للسنوات الثلاث القادمة تتضمن تحقيق اهداف محددة على صعيد البنية التحتية الافقية والترويج والتسويق للجامعة ونوعية البرامج والتخصصات التعليمية التي تمنحها لا سيما برامج الدراسات العليا والتي تعتبر خطوة جريئة لجامعة ما زالت في بداية الطريق ، مبينا ان الجامعة الاردنية التي تحمل هذا الاسم العريق تسعى الى التميز في كافة المجالات.
وبين ان الجامعة تسعى الى طرح برامج متعددة ضمن الية التعليم عند بعد مثل برنامج السياحة البيئية وبرنامج الادارة السياحية باللغة الانجليزية وهو الاول من نوعه على مستوى الشرق الاوسط لنيل درجة الماجستير اضافة الى برنامج الماجستير في تنمية الموارد البشرية بحيث سيكون مركزا لتدريب وتأهيل الكوادرالبشرية العاملة في مختلف مؤسسات العقبة منوها الى انه تمت الموافقة على استحداث كلية للحقوق وهي في مراحلها النهائية من الاجراءات الرسمية ومن المتوقع ان تبدأ التدريس العام القادم في اشارة ايضا الى استحداث قسم الرياضيات والذي سيبدأ باستقبال الطلبة الراغبين هذا الفصل… ولا بد من الاشادة بالنجاح الباهر الذي حققته كلية التمريض التي استوعبت الفصل الماضي نحو 50 طالبا وطالبة ونتوقع ان يصل عدد الدارسين في كلية التمريض الى 100 طالب الفصل القادم.
ومن اجل تحسين الواقع المادي للفرع بين الدكتور المناصرة ان مدينة العقبة تشهد تحولات متسارعة ونهضة كبيرة في بنيتها الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتعليمية تشكل أولوية في تطوير البرامج التعليمية والتدريبية التي تقدمها الجامعة وهذا يرتب علينا التفكير جديا بايجاد موارد مالية عبر استثمار الموارد الذاتية للجامعة من خلال التعاون مع الفعاليات الرسمية والاهلية ذات العلاقة لعقد اجتماع عصف ذهني للوقوف على احتياجات سوق العمل والفرص الاستثمارية التي يمكن تنفيذها داخل الحرم الجامعي من بناء مجمعات واسواق تجارية واسكان للطالبات وفندق سياحي تعليمي داخل الحرم الجامعي الامر الذي سيساعد الجامعة على رفع قدراتها المالية وتقليل الاعتماد على الايرادات المتأتية من الرسوم والخدمات الطلابية .
وأضاف بان هذه المشاريع ستكون رافعة مالية للجامعة وستعزز من قدرة الجامعة على التطور وبالتالي خدمة المجتمع المحلي في محافظة العقبة والتوسع لاستقطاب طلاب وطالبات من باقي محافظات المملكة ومن الدول العربية الراغبين في الدراسة ضمن بيئة متكاملة توفرها لهم مدينة العقبة السياحية.
وتابع بان الجامعات الاردنية بشكل عام تعاني من قلة الموارد المادية وعجز موازناتها عن تلبية برامج ومشاريع التطوير، لافتا الى ان الجامعة الاردنية الام لا تستطيع لوحدها دعم الفرع ماديا لمواصلة تنفيذ المخطط الشمولي للفرع وبالتالي فان ادارة الجامعة تسعى الى تعزيز الشراكة مع المؤسسات الرسمية وفعاليات القطاع الخاص والشركات الاستثمارية الكبرى من اجل التوصل الى صيغ للتعاون المثمر يصب في مصلحة الجميع فالجامعة تسخر كافة امكاناتها وقدراتها العلمية من اجل اعداد قدرات بشرية مؤهلة تخدم المجتمع المحلي وترفد سوق العمل باحتياجته من التخصصات التي يطلبها .
وحول اعداد الطلبة بين بان نحو 1850 طالب وطالبة ينتسبون حاليا للفرع ونتوقع قبول نحو 700 طالب الفصل الدراسي القادم من خلال القبول الموحد او من خلال القبول المباشر اذا تمت الموافقة عليه.
واشار الدكتور المناصرة الى مواصلة الجامعة تنفيذ برنامجها التطويري على صعيد التوسع في انشاء المرافق والكليات وتعزيز البيئة الاكاديمية ومناخ التدريس واستقطاب الكفاءات التعليمية والإدارية في مختلف التخصصات والوظائف وصولا بالجامعة الى تحقيق اهدافها الاستراتيجية ترجمة لرؤية جلالة الملك إلى أحداث نهضة تعليمية في اقليم الجنوب وفي مدينة العقبة التي تشهد تغيرات وتحولات مهمة على جميع الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والتعليمية.
وقال ان طموحنا في ادارة الجامعة منطقي وعلمي وبعيد عن الخيال وما علينا الى مواصلة الاستثمار في مواردنا بطرق ناجعة وفقا لسياسة الجامعة الام ورعايتها والتي تعمل على تشبيك فرعها في العقبة ببعض المعاهد ومؤسسات التدريب المرموقة لتكون نواة لهذه المؤسسات في العقبة معبرا عن الاعتزاز بتجربة اردنية العقبة كجزء من تجربة المنطقة الخاصة معتبرا نشوء وتطور المجتمع المحلي يستند على دعائم رئيسة هي الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي مشيدا بما تم تقديمه من خدمات لوجستية للجامعة من قبل السلطة وشركة تطوير العقبة والكثير من المؤسسات والشركات في القطاع الخاص على مدار السنوات الماضية .