(Photo by Sefa Karacan/Anadolu Agency/Getty Images)
صراحة نيوز – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المقررة للمملكة، ستعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في سبيل مكافحة التطرف، وأنها ستغير العلاقة بين أميركا والمنطقة.
وفي تصريحات للصحفيين من واشنطن الخميس 4 مايو/أيار 2017، بعد إعلان الإدارة الأميركية أن ترامب سيزور الرياض وكذلك إسرائيل هذا الشهر، قال الجبير إن “فرص نجاح ترامب في التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين جيدة؛ لأنه يتبع نهجاً جديداً”.
“زيارة تاريخية”
وستكون المملكة أول دولة يزورها ترامب في أولى جولاته الخارجية منذ تولي الرئاسة. وتشير الخطوة إلى عزم الإدارة تعزيز العلاقات مع حليف كبير بالشرق الأوسط، حيث تقود الولايات المتحدة تحالفاً ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويسعى أيضاً لمواجهة النفوذ الإيراني. والسعودية جزء من هذا التحالف.
ووصف الجبير زيارة ترامب المقررة بأنها تاريخية وقال إنها ستشمل قمة ثنائية، واجتماعاً مع زعماء خليجيين عرب، ولقاء آخر مع زعماء دول عربية وإسلامية.
وقال: “إنها رسالة واضحة وقوية بأن الولايات المتحدة لا تحمل أي نوايا سيئة” تجاه العالَمين العربي والإسلامي. وتابع: “كما تضع حداً لتصور أن الولايات المتحدة مناهضة للإسلام … إنها رسالة واضحة للغاية للعالم بأنه يمكن للولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية تكوين شراكة”.
وأضاف: “نرى أنها ستؤدي إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وستُحدث تغييراً في علاقة الولايات المتحدة بالعالم العربي والإسلامي”.
وأشار إلى أن إدارة ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة بيع قنابل موجهة كانت الإدارة السابقة قد علقتها بسبب مخاوف من سقوط قتلى مدنيين في اليمن، وقال: “إنها الآن في مرحلة العمل على إخطار الكونغرس الأميركي”.
وذكرت مصادر على دراية بالمحادثات أنه يُتوقع أن تشمل الصفقة ذخيرة بأكثر من مليار دولار من إنتاج شركة رايثيون وتشمل رؤوساً حربية من طراز (بنتريتور) وقنابل موجهة بالليزر من طراز (بيفواي).
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية إن الصفقة المقترحة “تخضع لمراجعة بين الوكالات”. وأضاف: “نتمنى أن نمضي قدماً في المستقبل القريب، لكنها لم تتقدم حتى الآن صوب إخطار الكونغرس”.
ولم يصدر تعليق فوري عن البيت الأبيض.
وقال الجبير: “إدارة ترامب -كما سمعتم من (وزير الدفاع الأميركي جيمس) ماتيس- تريد أن تدعم التحالف في اليمن؛ لأنها تدرك أنه صراع يشمل إيران”.
وتشكَّل التحالف بقيادة الرياض في 2015 لمحاربة الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد إطلاق صواريخ على السعودية عبر الحدود.