لا تزال سحابة أزمة النقل للطلبة في جامعة فيلادلفيا قديمة جديدة متجددة تؤرق الطلبة قبل الإدارة والمشغل معاً ، حيث فشلت الجامعة في معالجة هذا الملف الشائك المتشابك حتى انفجرت الأزمة قبل أيام عندما امتنع مشغل الباصات التي يتولى إدارة الملف عن نقل الطلبة من وإلى الجامعة ، رافضاً كل المطالبات المتكررة لإعادة حركة دوران عجلاته إلى ما كان عليه في السابق ، إلا أن الأخير الذي اعترف لـ أخبار البلد عند مواجهته بحقيقة هذه الأزمة التي حمل مسؤوليتها بالكامل ومن الألف إلى الياء إلى إدارة الجامعة التي ترفض دفع مستحقات وذمم مالية على شكل نفقات تشغيلية بعضها عن شهور أو سنوات ماضية بلغت بحسب صاحب شركة النقل خضر البريجي “3.5” مليون دينار ، مطالباً إدارة الجامعة بعمل تسوية أو دفع جزء من المبلغ حتى يتسنى له استخدامه لدفع أجور مكسورة ومحروقات مرتفعة ومستلزمات صيانة ونفقات ضرورية ، حيث عجز المشغل عن توفير تلك الأموال وسط تسويف ومماطلة من إدارة الجامعة التي تتدعي أن الحق لها وأنها لم تقم بمخالفة شروط الاتفاقية محملة المسؤولية للمشغل الذي لم يلتزم ببنودها وشروطها فأخل بفقراتها ممارساً ما أسمته الجامعة الظرف القاهر لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الجامعة ودوام طلبتها .
وبصرف النظر عن الرواية ومصداقيتها أو حتى رأي كل شخص فيها فإن الضحية هو الطالب الذي لم يجد هذا اليوم وسيلة نقل أو حافلة أو حتى مركبة متوسطة لنقله من وإلى الجامعة ، الأمر الذي اضطرت به الجامعة للاستعانة بشركة تأجير حافلات أخرى لتكون بديلة وبشكل مؤقت للتعاطى مع تداعيات الأزمة القنبلة التي انفجرت فجأة وعلى حين غفلة متسببة بسمعة سيئة وأضرار لكل الأطراف وأكثرهم الطالب ولا سواه .
معلومات وصلت لـ أخبار البلد تفيد بأن قضايا ودعاوى حقوقية ومالية وصلت إلى حاجز ممنوع فاضطر الطرفان لنقل خلافهما الذي كان يشتعل رماداً على تل الرمان إلى المحاكم والقضاء الذي نحتكم جميعاً إلى مظلته وقراره العادل ، فيما يبقى السؤال الأهم في هذا الوقت هل تستطيع إدارة الجامعة أن تتحرك في الوقت المناسب وقبل فوات الأوان للتدخل باعتبار أن جامعة فيلادلفيا هي الجامعة الوحيدة دون غيرها من الجامعات التي تشهد وتعاني في كل موسم دراسي من هذا الوجع والألم الذي أصاب الجميع بصداع مزمن ودائم دفع الجامعة لرمي ملف النقل برمته من مسؤولية قسم حركتها إلى المشغل الحالي ، الأمر الذي يؤدي إلى إعادة الكرة مرة أخرى إلى النقطة التي بدأنا منها … وللحديث بقية .