صراحة نيوز – نظم فرع نقابة الصحافيين لاقليم الشمال اليوم السبت بالتنسيق مع مديرية التوجيه المعنوي في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي، وبالتعاون مع جامعة اليرموك، جولة لوفد من الصحافيين والاعلاميين في اقليم الشمال لواجهة المنطقة العسكرية الشمالية.
واستمع الوفد لايجاز من قائد المنطقة وعدد من ضباطها حول المهام والواجبات الموكولة اليها حيث اشار قائد المنطقة الى انتهاء ازمة النازحين السوريين من الجنوب السوري على الشريط الحدودي مع الاردن والذين وصلوا الى نحو 100 الف نارح.
واشار الى ان جميع النازحين السوريين على الحدود الاردنية السورية عادوا الى ديارهم في الداخل السوري بعد استقرار الاوضاع الامنية هناك.
واكد ان حدودنا الشمالية آمنة ومسيطر عليها بالكامل من قبل قوات حرس الحدود والتشكيلات العسكرية المختلفة والاجهزة الامنية العاملة في الميدان.
كما اكد ان القوات المسلحة بما تمتلكه من روح معنوية عالية واستعداد وتدريب واسلحة واجهزة متطورة قادرة على حماية الوطن وحدوده من اي اعتداء مفترض ومن اي جهة كانت.
وبين ان عناصر عصابة داعش الارهابية، المتواجدين في منطقة حوض اليرموك تناقصت اعدادهم بشكل لافت ويتراوحون حاليا بين 1000 الى 1500 عنصر مؤكدا انهم في مرمى نيران اسلحتنا في حال تم تهديد امن الاردن واستقراره مقدرا ان يتلاشى خطر العصابة في هذه المنطقة من خلال تفاهمات او حلول عسكرية سورية داخلية.
وأشار إلى أن مواقع عصابة داعش معروفة ومرصودة لنا، إلا أنه ولغاية الآن لم يحدث أي اشتباك بين القوات المسلحة مع أي تنظيم داخل الأراضي السورية.
واكد ان الاردن نجح باحترافية عالية بالتنسيق بين القوات المسلحة وجميع الاجهزة الامنية والادارية المعنية بادارة الازمة التي نشأت على حدوده الشمالية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية من خلال تشكيل خلية ازمات عملت على مدار الساعة في جميع الاتجاهات سواء ما يتعلق يتشديد الرقابة العسكرية والامنية على طول الحدود الشمالية او بالتعامل مع الحالات الانسانية للنازحين السوريين على الحدود داخل الاراضي السورية والتي لم يصب خلالها أي جندي أردني أو أي نازح سوري.
واوضح ان عدد النازحين السوريين الذي دخلوا الاردن لتلقي العلاج بلغ 150 مصابا عاد منهم اكثر من 100 مصاب بعد استكمال علاجهم في المستشفيات الاردنية التزاما بقرار الدولة الاردنية بالتعامل مع الحالات الانسانية وفق القيم والاعراف الانسانية التي يتصف بها الاردن مع بقاء عدد محدود من النازحين يتلقون العلاج اللازم في المحطات العلاجية المتقدمة على الواجهة الشمالية تحت اشراف اردني وسيتم اعادتهم الى الداخل السوري بعد تحسن حالتهم الصحية.
وبين ان المساعدات الانسانية التي قدمها الشعب الاردني لاشقائه النازحين السوريين على حدوده الشمالية كان يتم تسليمها وايصالها للمنظمات الانسانية والدولية عبر شاحنات سورية مؤكدا انه لم تدخل اي شاحنة اردنية للاراضي السورية خلال الازمة التي مر بها الجنوب السوري في الاسابيع الماضية.
واكد ان قواتنا المسلحة على جاهزية تامة وتمتلك منظومة اسلحة متطورة وحديثة وقوة جوية سريعة الاستجابة ورؤية ليلية متطورة للتعامل مع اي حدث مهما بلغ حجمه.
واشار الى ان القوات المسلحة تستمر بدورها ومسؤولياتها في حفظ امن الحدود ضد اي اختراق مهما كان نوعه لاسيما ما يتصل منها بتهريب المخدرات او الاسلحة وكل ما يخالف القانون لافتا الى احباط محاولة تهريب ثمانية ملايين حبة كبتاجون وأسلحة في عملية نوعية نفذتها على الحدود الشمالية قبل ثلاثة ايام.
واوضح ان القذائف التي سقطت داخل الأراضي الأردنية ومصدرها الجانب السوري كانت عشوائية ولم تكن مقصودة جراء احتدام المعارك ما بين قوات النظام والمعارضة مؤكدا ان القوات المسلحة تمتع بقدرات كافية وعالية لتحديد مصدرها والرد عليها إلا أنها آثرت ضبط النفس ولم ينجم عن تلك القذائف أي إصابات بشرية مؤكدا ان الحدود مع سوريا أصبحت تحت سيطرة قوات النظام.
من جهته قال نقيب الصحافيين الزميل راكان السعايدة، ان الجيش الاردني خط احمر وهو درع وحامي الوطن مشيدا بمستوى الجاهزية والاحترافية العالية التي يتمتع بها منتسبو القوات المسلحة واستخدامهم للتقنيات الحديثة في مراقبة الحدود وحمايتها.
كما ثمن الجهود الكبيرة التي تبذل باستمرار مؤكداً التفاف الجميع حول القيادة الهاشمية الحكيمة ووقوفهم خلف قواتنا المسلحة الأردنية-الجيش العربي واجهزتنا الامنية.
من جهته اعرب رئيس اللجنة الادارية لفرع نقابة الصحافيين في اقليم الشمال الدكتور خلف الطاهات عن الاعتزاز بقواتنا المسلحة مشيدا باتاحة قيادتها العامة الفرصة لوسائل الاعلام بالاطلاع على الاوضاع على الحدود الشمالية ومهام وواجبات قوات حرس الحدود.