صراحة نيوز دعا رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق الحكومة لكشف كل من يثبت احتكارهم لمواد أساسية من التجار والموردين ومقاضاتهم رافضا اكتفاء الحكومة بتصريحات من وقت لأخر بوجود قلة قليلة يحتكرون المواد الغذائية ومشددا على كشفهم ومقاضاتهم .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم استعرض خلاله واقع القطاع التجاري جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وكشف أن مستوردات الأردن من المواد الغذائية تصل إلى نحو ٤ ملايين طن سنويا لافتا بخصوص ارتفاع أسعار الزيوت النباتية انها بدات منذ عام ٢٠٢٠ .
وقال معاناة التجار جراء ارتفاع الأسعار لا تقل عن معاناة المواطنين والسبب انه يرافق ذلك ضعف في القدرة الشرائية.
وطمئن الحاج توفيق الذي يشغل ايضا منصب نقيب تجار المواد الغذائية الى إن المواد الغذائية متوفرة بالمملكة وان عمليات الاستيراد لم تتوقف بالرغم من الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين إنه على الحكومة الكشف عن اسماء هؤلاء المحتكرين إذا كانوا موجودين وتقديمهم للقضاء ليتلقوا الجزاء، إضافة إلى اتخاذ اجراءات بحقهم من قبل غرفة التجارة ونقابة تجار المواد الغذائية.
وأضاف أن مخازن التجار معروفة لنا أينما كانت في العاصمة أو المحافظات وبالإمكان الوصول اليها من قبل الجهات الرسمية لمعرفة مخزونا والتأكد مما وصفه بالاحتكار .
وانتقد الحاج توفيق تصريحات في وسائل الاعلام والتي اعتبرها سببا رئيسيا يسهم في ارتفاع الأسعار وارباك الأسواق نافيا توقف الإستيراد منذ بدء الحرب في أوكرانيا .
وقال ان الأردن استورد ما يقارب من ٥٧.٦٧٨ طنا من المواد الغذائية منذ بداية الحرب وحتى تاريخ 12 أذار الماضي .
كما حذر من انعكسات الضغط الاعلامي على الحكومة والدعوة الى تحديد الأسعار والذي قد يدفع نحو التوقف عن الإستيراد لافتا الى أهمية تفعيل دور وزارة الصناعة والتجارة تموينيا .
وأضاف أن الارتفاع طال الزيوت النباتية والأرز والسكر والقهوة والحليب البودرة وأصنافا أخرى عديدة، مدعما ذلك بالعديد من المؤشرات التي صدرت أخيرا عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وأن ارتفاع الأسعار طال كذلك الدجاج المجمد المستورد والعدس المجروش والعدس الحب والبرغل والفاصوليا والشعيرية والمعكرونة والسمك وغالبية أصناف اللحوم الحمراء المبردة والمجمدة.
وقال أن وضع سقوف سعرية لبعض السلع الغذائية ليس حلا مناسبا لضبط الأسعار، مشددا على ضرورة التوقف عن هذه الآلية التي تؤثر في بعض الأحيان على المستوردات لافتا الى إن المولات والمراكز التجارية الكبرى سيكون لها دور كبير خلال شهر رمضان الفضيل لجهة طرح العديد من العروض بالرغم من ارتفاع الأسعار، لافتا إلى وجود إقبال غير مبرر على شراء الزيوت النباتية.
وأضاف أن أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية لم تشهد أية ارتفاعات خلال موسم رمضان الماضي، لافتا إلى أن الارتفاع يطال فقط خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل بعض الأصناف الطازجة واللحوم الحمراء والورقيات بفضل ازدياد الطلب مع قلة الإنتاج.
وقال إن العالم يعيش اليوم وضعا غذائيا غير مستقر، والأردن جزء منه ما يتطلب التعامل مع هذا الملف بحكمة بعيدا عن الاجتهادات، مطالبا بتوفير السيولة النقدية للتجار والمستوردين بما يمكنهم من استمرار توريد السلع الغذائية للسوق المحلية وتحمل تبعات ارتفاع الأسعار بدول المنشأ مشيرا الى وجود جهود تبذل من القطاع الخاص لإدامة الاستيراد والتوريد بالرغم من وجود مخاطر عالية بالشراء من الأسواق العالمية نظرا لارتفاع الأسعار
وعن مخزون المملكة من السلع الغذائية المتوفرة حاليا قال بأنه جرى التعاقد عليها وشراؤها بأسعار مرتفعة قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، ضاربا مثالا على ذلك بالزيوت النباتية من صنف دوار الشمس حيث تستحوذ روسيا وأوكرانيا على 60 بالمئة من انتاجه عالميا مشيرا الى أسعار العديد من الأصناف التي يزداد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل، ولاسيما التمور وجوز القلب واللوز وقمر الدين، بعضها مستقر وأخرى منخفضة بالسوق المحلية.