صراحة نيوز – أشار رئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ومنسق عام مجموعة السلام العربية، الوزير الأسبق سمير الحباشنة إلى أنه يقرأ في زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إلى دمشق ومن ثم عمّان بأن “بعض العرب يتدراسون إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وقال الحباشنة، في تصريح لوكالة سبوتنيك معلقاً على زيارة الوزير ابن زايد لدمشق “إذا صدق حدسي فإنه سيكون هنالك تحرك إماراتي باتجاه مصر في المرحلة القادمة، لبلورة موقف لوبي عربي باتجاه عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وأضاف الحباشنة “أنا اعتقد أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى الأردن زيارة طبيعية، فالتواصل بين الأردن والإمارات دائم”.
لكن الحباشنة عندما يستعرض سياق الزيارة يقول “لكنني أرى الأهمية في زيارة دمشق من قِبَل الإمارات وبالتالي التعريج على عمان، وأنتم تعلمون الاتصال المباشر بين الملك عبد الله الثاني والرئيس بشار الأسد وغيرها من الاتصالات الأخرى القائمة، أنا أعتقد بأن العرب يتدارسون إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وتجدر الإشارة إلى أن صيف هذا العام شهد زيارات لمسؤولين سوريين رفيعي المستوى إلى الأردن، ففي 23 حزيران الماضي زار وزير الطاقة السوري عمان والتقى نظيرته الأردنية، والتعاون الطاقي الأبرز كان عندما تم الإعلان عن مرور الغاز المصري عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، ما استدعى اجتماع وزراء الطاقة الأربعة في عمّان أوائل أيلول الماضي.
وكادت أن تكون زيارة وزير الدفاع السوري إلى الأردن، أواخر أيلول الماضي هي الأهم، لولا الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الملك عبدالله الثاني من الرئيس السوري بشار الأسد مطلع تشرين الأول الماضي، الذي يمكن اعتباره الأهم والذي توج تقدم العلاقات بين البلدين.
ويقول الحباشنة “أنا أعتقد أن زيارة دمشق ومن ثم عمّان، تدور حول هذه المسألة، وإذا صحّ حدسي في هذا الموضوع أنا أتوقع أن يكون هناك تحرك إماراتي باتجاه مصر في المرحلة القادمة، لبلورة موقف عربي باتجاه عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية”، مؤكداً أن “هذا تحليل وقراءة للمشهد وليس معلومة”.
ويضيف الحباشنة “إذ يبدو أن بعض العرب المقتنعين بعودة سوريا يبدو أنهم يقومون ببناء لوبي في هذا الاتجاه”.
وهنا لم يغب عن الحباشنة الإشارة إلى رد الفعل الأميركي، إذ يقول “لنلاحظ أن رد الفعل الأميركي على زيارة الإمارات كان سيئاً، إذ أظهر الأميركان أنهم ضد هذا التواصل مع نظام الرئيس بشار الأسد”.
تجدر الإشارة إلى أن الناطقة باسم الخارجية الأميركية أكدت أن الوزارة قلقة من التقارير التي تحدثت عن لقاء وزير الخارجية الإماراتي مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق والإشارة التي ترسلها.
ويقول الحباشنة “أنا أعتقد أن عودة سوريا للجامعة العربية ولمكانتها مسألة وقت”، ويستشهد على ما سبق قائلاً “أولاً الدولة السورية مستقرة وهي في الهزيع الأخير من حربها ومن تحرير ما تبقى من أراضيها، لذا أعتقد أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية مسألة وقت لا أكثر. وأنا فهمت هذا التحرك في هذا السياق”.
ويذكر أنه تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة في 12 تشرين الثاني عام 2011، وسحب السفراء العرب من دمشق وتعليق مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة التي حصلت في سوريا تحت مسمى ثورات “الربيع العربي”.