صراحة نيوز – أنهى الحجاج الأردنيون وحجاج الـ48 مناسكهم برمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة ليتمموا بذلك أركان الحج، تمهيداً للعودة إلى ديارهم بعد رحلة روحانية يتوق إليها كل مسلم في أصقاع الأرض.
وقال المفتي الشيخ محمد الحنيطي من دائرة الإفتاء العام والمرافق للبعثة الإرشادية لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لموسم الحج الحالي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنه مع نهاية نهار اليوم العاشر من ذي الحجة (أول أيام عيد الأضحى المبارك)، توجه الحجاج إلى مشعر منى، حيث رموا جمرة العقبة الكبرى بـ7 حصيات وبذلك تحللوا التحلل الأكبر، ثم حققوا المبيت في مشعر منى في الليلتين الأولى والثانية.
وكان الحجاج ومع زوال شمس اليوم الأول واليوم الثاني من أيام التشريق رموا الجمرات الثلاث، حيث تم البدء بالجمرة الصغرى، وهي 7 حصيات ثم الوسطى وهي أيضاً 7 حصيات ثم جمرة العقبة الكبرى بواقع 7 حصيات، وهكذا فعلوا في اليوم الثاني من أيام التشريق، ثم توجه الحجيج بعد ذلك إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث قاموا بأداء طواف الوداع 7 أشواط وهم متحللون ومرتدون ملابسهم العادية وليس بملابس الإحرام، وبذلك يكون حجاج بيت الله الحرام قد أدوا فريضة الحج لهذا العام.
من جهته، قال المفتي خالد البراج من دائرة الإفتاء والمرافق لبعثة الإرشاد لوزارة الأوقاف، إن أيام التشريق الثلاثة، هي أيام مباركة، يحرم فيها الصيام، فهي أيام عيد وفرحة يستحب فيها الدعاء والتضرع لله بالدعاء الخالص والأعمال الصالحة.
وبين البراج لـ(بترا)، أن أيام التشريق سميت بهذا الاسم نسبة إلى عملية التشريق، وهي طريقة قديمة كان يقوم بها الحجيج لحفظ لحوم الهدي التي يقدمونها خالصة لله في يوم النحر، ليأخذوها معهم إلى ديارهم، وتعتمد عملية التشريق على أسلوب التجفيف والتقديد، ولم تعد هذه الطريقة متبعة اليوم، حيث أصبحت بنوك وشركات محددة معتمدة من قبل السلطات هي التي تتولى عملية ذبح الهدي بالإنابة عن الحجاج في أماكن مخصصة للذبح، وذلك حفاظا على نظافة المشاعر والسلامة العامة والبيئة.
وأشار الحنيطي إلى أن الحجاج كانوا في اليوم الثامن من ذي الحجة قد أحرموا وارتدوا ملابس الإحرام من مكان سكناهم في مكة المكرمة، ثم توجهوا إلى جبل عرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا في وقت الظهر، ثم مكثوا في عرفات إلى غروب الشمس، وبعد ذلك توجه الحجاج إلى مشعر مزدلفة، وصلّوا فيه المغرب والعشاء جمعا، ثم التقطوا الحصيات من مزدلفة، وبعد منتصف الليل وتحقيق المبيت في مزدلفة على الوجه الشرعي انطلقوا إلى بيت الله الحرام حيث أدوا طواف الإفاضة والسعي، ثم حلقوا أو قصروا شعر رؤوسهم وبذلك تحللوا التحلل الأول.