صراحة نيوز – وقعت الحكومة مع شركة “زين” اتفاقية لتمويل مشروع إنشاء مراكز اتصال للشركة في محافظات معان وجرش وعجلون والبلقاء.
ويهدف المشروع إلى دعم المجتمعات المحلية من خلال توفير (52) فرصة عمل للشباب من أبناء هذه المحافظات، وتمكينهم من اكتساب الخبرات والمشاركة في تطوير مجتمعاتهم، وتحفيز الشركات الأخرى للاستثمار في المحافظات والاستفادة من مزاياها، بالإضافة إلى نشر الوعي لدى المجتمعات المحلية حول تقنيات ومبادئ خدمة الزبائن.
ووقّع الاتفاقية كلاً من وزير التخطيط والتعاون الدولي، الدكتورة ماري قعوار، ووزير العمل، سمير سعيد مراد، ومدير مؤسسة التدريب المهني بالوكالة، عمر قطيشات، والمدير العام لصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني هيثم الخصاونة، وعن شركة زين رئيسها التنفيذي فهد الجاسم.
وأشارت الوزيرة قعوار الى أهمية المشروع في دعم الجهود الحكومية الرامية إلى زيادة التشغيل وخفض معدلات الفقر والبطالة وخاصة لدى فئة الشباب في المحافظات من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، والتي تأتي انطلاقا من توجيهات سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين (حفظه الله ) الدائمة والمستمرة لتبني المبادرات الطموحة والهادفة الى الانطلاق بالأردن الى مستقبل مشرق وتحسين المستوى المعيشي لكافة ابناء هذا الوطن، يأتي لقائنا اليوم لتوقيع هذه الاتفاقية كأحد المبادرات التي تجسد تكاملية ادوار المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص تنفيذاً لهذه التوجيهات الملكية السامية.
واكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي انسجام المشروع مع برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية والذي تديره وزارة التخطيط والتعاون الدولي، حيث سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة العمل ومؤسسة التدريب المهني وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني، وسيتم إنشاء هذه المراكز في كل من محافظة البلقاء، في معهد التدريب المهني الكائن في بلدية معدي- منطقة غور الأوسط، وفي محافظة جرش في معهد التدريب المهني الكائن في منطقة المجر، وفي محافظة عجلون في معهد التدريب المهني الكائن في بلدة رأس منيف، وفي محافظة معان في معهد التدريب المهني للإناث الكائن في قصبة معان.
من جهته قال وزير العمل، سمير سعيد مراد:” أن احد مميزات هذه الاتفاقية أنها بالشراكة مع القطاع الخاص , لتوفير فرص عمل حقيقية للشباب الأردني في المناطق النائية والبعيدة , وتركيزها بشكل استثنائي على تشغيل كل من المرأة والأشخاص من ذوي الإعاقة , في 4 محافظات البلقاء ( المعدي)، جرش( المجر) ، عجلون( رأس منيف)، ومعان(قصبة معان) ، من خلال إنشاء مراكز اتصال للشركة في تلك المحافظات.
ولفت ان هذا المشروع الوطني يهدف الى إقامة مشاريع إنتاجية في المناطق التي تشهد نسب ومعدلات عالية من البطالة , حيث جاءت هذة الإتفاقية تنفيذا لتوجيهات سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني , بضرورة تحسين مستوى معيشة المواطن وإستكمالا للنهج الحكومي في الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد مراد جدية الحكومة وإلتزامها بتنفيذ مخرجات الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية , التي من أهدافها النهوض بمستوى التدريب والتعليم المهني والتقني لتحقيق زيادة كبيرة في أعداد الشباب ممن يمتلكون المهارات الفنية والتقنية المتوافقة مع احتياجات سوق العمل وخفض معدلات البطالة بإعتبار ان قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني يعتبر من أهم أدوات التنمية الإقتصادية والبشرية , وهو عماد إعداد الشباب وتأهيلهم لتلبية إحتياجات سوق العمل ، لرفع كفاءتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية.
وبين مراد ان مؤسسة التدريب المهني ستعمل على توفير بيئة تدريب مناسبة للمشاركين في هذا البرنامج , فيما سيعمل صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني على تقديم دعم لرواتب العملين بمعدل 25 دينار بدل مواصلات و25 دينار بدل اشتراك في الضمان الاجتماعي وتغطية التأمين الصحي بنسبة 3% من الحد الادنى للاجور.
وتعقيباً على توقيع الاتفاقية، صرّحت زين “بأن هذه الخطوة تأتي من جانبها ضمن استراتيجيتها في مجال المسؤولية الإجتماعية الهادفة إلى المساهمة في التخفيف والحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، عبر توسيع مظلة مراكز الاتصال التي بدأتها في محافظة الطفيلة عام 2013، وقامت بتوظيف 15 شاباً وشابة من أبناء المحافظة ذاتها، ليصل عددها إلى 5 مراكز اتصال منتشرة في عدد من محافظات المملكة، وذلك لخلق وظائف مُستدامة للشباب وتنميتها وتطويرها، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، وتطبيق اللامركزية في محافظات المملكة، وعلى المستويين البشري والمالي، كون الشباب يمثلون تحدياً وفرصة للمملكة في آن واحد، ولابد من الاستثمار فيهم، وتمكينهم ليصبحوا قادرين على المشاركة الفاعلة في تنمية مجتمعاتهم، متابعة بأن فكرة إنشاء مراكز الاتصال تتماشى مع كل من الهدف الأول والثامن للتنمية المُستدامة التي وضعها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP)) لإنقاذ العالم: وهي القضاء على الفقر، والنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل اللائق، مضيفة بأن هذه الخطوة تجسّد مثالاً يحتذى به في مجال التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وينبغي تفعيلها في كافة المجالات، لتصب في خدمة الوطن والمواطن.”
وتضمنت الاتفاقية قيام وزارة التخطيط والتعاون الدولي/ برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية بتجهيز مراكز الاتصال من موازنة وزارة التخطيط وقيام مؤسسة التدريب المهني بتوفير مواقع المراكز في المحافظات الأربعة، وقيام صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني بتقديم مبلغ (56.6) دينار شهريا عن كل موظف ولمدة سنتين، بالإضافة إلى قيام شركة زين بإدارة تلك المراكز وتدريب العاملين فيها ودفع رواتبهم بحد أعلاه (350) دينار شهريا، بالإضافة إلى اشتراكاتهم في الضمان الاجتماعي وتقديم الحوافز المالية لهم.
وسيتم إقامة مراكز الاتصال في المساحات التي ستوفرها مؤسسة التدريب المهني في المحافظاتالاربعة، حيث تبلغ الكلفة التقديرية لتجهيز المراكز الأربعة مبلغ (255) ألف دينار، والتي تشمل المتطلبات التقنية، وأعمال التوصيل، إضافة إلى أعمال الأمن والحماية والصيانة، هذا وتنوي الشركة الانتهاء من تنفيذ المراكز خلال الأعوام 2018-2022.