صراحة نيوز – كشف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري» ان 75 الف مريض من دول عربية وغيرها قد انتقلوا للعلاج في دول اخرى بسبب تعقيدات الدخول الى المملكة والفيز المقيدة عليهم وغيرها.
وقال الحموري خلال مؤتمر صحفي امس ان «منتدى السياحة العلاجية العالمي» سينطلق خلال الفترة من 25 الى 27 شباط الجاري.
واضاف الحموري « ان هذا المنتدى يعتبر الاهم والاكبر على مستوى العالم من حيث عدد الدول المشاركة، الامر الذي يؤكد الدور الفاعل الذي يلعبه الأردن في منظومة السياحة العلاجية العالمية، ورغبة العديد من المرضى العرب والأجانب بالقدوم الى الأردن بقصد العلاج وذلك لما تتمتع به المملكة من سمعة طبية مرموقه على الصعيد العالمي فضلا عن الاستقرار الامني والسياسي».
واشار الى «انه سيشارك 500 شخصية من الاردن ومن 38 دولة عربية واجنبية يمثلون جميع القطاعات ذات العلاقة بالرعاية الصحية والسياحية.
وبين الحموري «ان شعار المنتدى الذي تنظمه جمعية المستشفيات الخاصة بالتعاون مع المجلس العالمي للسياحة العلاجية سيكون تحت «عولمة الرعاية الصحية «.
واضاف سيتم مناقشة ابرز التحديات والفرص أمام قطاع السياحة العلاجية على النطاق العالمي وسبل تطويرها، وقال: «يعتبر هذا المنتدى من أهم الملتقيات المختصة بالسياحة العلاجية على المستوى العالمي، حيث يشارك فيه كبار الشخصيات من وزراء ورؤساء هيئات دولية وخبراء في مختلف المجالات ذات العلاقة والملحقين الصحيين بالاضافة الى عدد من مدراء المستشفيات والاطباء والمختصين في مجال التسويق بانواعه المختلفة بالاضافة الى المسؤولين عن تحويل المرضى للخارج من مختلف دول العالم».
واعرب الحموري عن قلقه من التحديات الطارئة التي تواجه القطاع ومنها الظروف الاقليمية وعدم الاستقرار في بعض الدول العربية مما جعل الحكومة تقيد عدد من الجنسيات العربية وتفرض عليهم التاشيرة المسبقة ما أدى الى تراجع في اعداد المرضى الوافدين الى المملكة، في الوقت الذي نواجه فيه منافسة من عدد من الدول في الاقليم وخارجه.
وبين الحموري ان من الدول التي تراجعت عن ارسال مرضاها للاردن هي ليبيا والسودان والتي ترسلهم الى تونس وتركيا ومصر بتاشيرة لا تستغرق سوى ساعة واحدة والى تركيا عن طريق الفيز الالكترونية السريعة.
ودعا الحموري الى ايجاد آليات بديلة لاستقبال المرضى العرب أسوة بالدول والاسواق الاخرى حيث يعتبر هذا القطاع من القطاعات المتميزة في رفد الحركة الاقتصادية والمالية بعد ان اصبح عدد المستشفيات الخاصة يزيد عن 60% من اجمالي عدد المستشفيات في المملكة ويعمل فيها 35 الف موظف نسبة الاردنيين بينهم تزيد عن 95%.
واضاف الحموري انه التقى بوزير الداخلية الاسبوع الماضي والذي وعد بالتسهيل على العرب الراغبين بالقدوم للعلاج في الاردن بالغاء التاشيرة عن رعايا الدول العربية لوجود فرصة لمضاعفة اعداد المرضى العرب والاجانب القادمين للعلاج في الاردن.
واوضح الحموري «انه تم دعوة 100 شخص يعملون على ترويج وتوجيه المرضى من بلادهم للعلاج وذلك للاطلاع على التقدم العلمي والتكلفة المتواضعة للعلاج الطبي في الاردن».
واضاف ان المستشفيات الطبية الخاصة تعاني من الضرائب وارتفاع الكلفة من مياه وكهرباء حيث يوجد توجه لاستخدام الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء باسعار زهيدة.
ومن المقرر بحسب الحموري ان تلقي صاحبة السمو الاميرة غيداء طلال كلمة تتحدث فيها عن تميز الاردن في مجال علاج السرطان على مستوى الاقليم ومقاصد السياحة العلاجية العالمية ومراكز التميز في الخدمات الصحية والقوانين الناظمة للسياحة العلاجية ومعايير الجودة والاعتمادية
والتسويق الامثل للخدمات الصحية وتجارب الدول الرائدة في السياحة العلاجية وأنماط السياحة العلاجية الحديثة وتوسيع مجالات السفر الصحي.
وستكون أولى جلسات المؤتمر بعد الافتتاح جلسة وزارية ستتحدث فيها الاميرة دينا مرعد ووزير الصحة ووزيرة السياحة وامين عام اتحاد المستشفيات العربية ومدير شركة الحكمة ومدير مركز زراعة الخلايا الجذعية وهي تجربة فريدة وجديدة في المنطقة.