صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية
المتابع لحيثيات ما جرى أمس في وزارة الزراعة مع ما تناقلته بعض وسائل الاعلام يكتشف بسهولة أن مؤامرة مدبرة استهدفت الوزير الشاب المهندس خالد الحنيفات والذي أثبت انه وزير فاعل لا يبحث عن الشعبويات ولا يتطلع الى التنفيعات كما عهدنا في الكثيرين ممن يتولون مناصب رفيعة .
فالقصة الحقيقية ان خلافا مفتعلا في وجهات النظر ادى الى حدوث فوضى خلال الاجتماع الذي حضره رئيس اتحاد المزارعين والذي هو على خلاف قائم ومستمر مع الوزير الذي رفض في وقت سابق تقديم تسهيلات لأي شخص من قبل مؤسسة الاقراض الزراعي لمن لا يلتزمون بتسديد ديون مستحق عليهم والتشدد في منح القروض لمن لديهم جدية في اقامة مشاريع زراعية مولدة لفرص العمل ومراقبة الانفاق وضبطه في مختلف دوائر الوزارة والمؤسسات التابعة لها وكذلك في الاتحاد العام للمزارعين .
ما جرى لم يتعدى الملاسنة ولم يُقدم الوزير على استخدام يده وهو ما اعترف به رئيس الاتحاد في تصريح صحفي لأحد المواقع الإخبارية والذي أكده شهود عيان كانوا حاضرين على المشهد من ألفه الى ياءه والذين استغربوا الحركة الاستعراضية الى جرت أمامهم وادت الى اصابة رئيس الاتحاد ونقله الى المستشفى حيث سرعان ما تم كشف حقيقة ما جرى وتدافعت مجموعة من الشخصيات لتطوي القصة برمتها .
القراءة المتأنية في المشهد وتبعاته ان محاولة جرت للإساءة للوزير على أمل الضغط عليه لكي ينسحب أو يستقيل أو ان تتم اقالته وان هناك من خطط لذلك من ضمنهم شخصيات ما زالت متنفذة والخشية هنا ان ترضخ الحكومة للتأويل فتعمد الى اقصاء الوزير .
الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها ان الوزير الشاب الذي وصل الى موقعه لم يتورث المنصب وهو ليس من اصحاب المنافع والمكاسب والأطيان ولا يحمل اجندات خاصة وثبت للجميع قدرته على اتخاذا القرارات التي تخدم المصلحة العامة .