صراحة نيوز – أفادت دراسة طبية أمريكية بأن ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم يعتبر من الحالة الخطيرة لأنه يؤدي إلى انسداد الشرايين؛ ما يتسبب في النهاية بنوبة قلبية.
وذكرت دراسة ”مايو كلينيك“ التي نشرتها صحيفة ”ديلي إكسبرس“ البريطانية، اليوم الأربعاء، أن من النادر ظهور أعراض على ارتفاع معدل الكولسترول، وأن هناك علامات يمكن أن يلاحظها المصاب في أطرافه، وخاصة الخدر، والبرودة، وفقدان الإحساس أحيانا.
وأشارات إلى أن الكولسترول هو جزيء دهني يرتبط على نطاق واسع بالدهون المشبعة الغذائية، وغالبًا ما يؤدي إلى تراكمات على جدران الشرايين بطريقة تدريجية.
ونبهت الدراسة إلى أن المراحل المتقدمة يكون العلاج فيها ضروريًّا لتجنب المزيد من المضاعفات، مثل: النوبات القلبية، والسكتة الدماغية.
وقالت الدراسة ”قد تظهر علامة تحذير من الانسداد عند غسل يديك بالماء الساخن والبارد“، محذرة من أنه كلما ترك الكولسترول المرتفع لفترة أطول زادت العواقب على صحة الفرد، لأن ترسبات الكولسترول المنتشرة في الدم تتشبث بالجدران الداخلية للشرايين؛ ما يؤدي إلى تصلبها بمرور الوقت.
وأضافت ”تصلب الشرايين هو تراكم الدهون والكولسترول والمواد الأخرى في جدران الشرايين وعليها.. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تضيق الشرايين؛ ما يعيق تدفق الدم.. ويمكن أن تنفجر شريحة منها أيضًا ما يؤدي إلى تجلط الدم.“
وتابعت ”على الرغم من أن تصلب الشرايين غالبًا ما يعتبر مشكلة في منطقة القلب، إلا أنه يمكن أن يؤثر على الشرايين في أي مكان في الجسم.“
وأوضحت الدراسة أنه اعتمادًا على الشرايين المصابة ستظهر الأعراض بشكل مختلف، لافتة إلى أنه عندما تشتد حالة تصلب الشرايين في الذراعين أو الساقين، يمكن أن يسبب ذلك مشاكل في الدورة الدموية تسمى مرض الشريان المحيطي.
وقالت ”يمكن أن يجعل أطرافك أقل حساسية للحرارة والبرودة، ويزيد من خطر قرصات الصقيع.. وفي حالات نادرة، يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية في ذراعيك أو ساقيك إلى موت الأنسجة.. كما أن الخدر والبرودة في أطراف الجسم من العلامات الشائعة لتصلب الشرايين.“
كيفية السيطرة على الكولسترول
أوضحت الدراسة أن العقاقير المخفضة للكولسترول أصبحت الدعامة الأساسية لعلاج تلك الحالة، ولكن في المراحل الأولية، يكون النظام الغذائي مفيدًا بشكل كبير.
وأشارت إلى أن الألبان واللحوم يعتبران عاملين رئيسين في ارتفاع مستوى الكولسترول السيئ، إلى جانب بعض الأطعمة الأخرى، مثل: البيض، وزيت جوز الهند، وزيت النخيل، والزبدة، وشحم الخنزير.
وقالت الدراسة ”من ناحية أخرى، يجب التركيز على الأطعمة التي تحتوي على الألياف القابلة للذوبان والستيرولات النباتية في نظامك الغذائي“، مشيرة إلى أن الألياف القابلة للذوبان تساعد في تخليص الجسم من الكولسترول الضار عن طريق الالتصاق بالجزيئات داخل الجهاز الهضمي وسحبها إلى الجسم.