صراحة نيوز – عرض مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين سلامة الحباشنة في محاضرة ألقاها خلال مشاركته بالمؤتمر الطبي العسكري الدولي ( Medivac ) والذي أقيم في العاصمة البريطانية / لندن، الجهود الكبيرة التي تبذلها الخدمات الطبية الملكية في تقديم الرعاية الطبية للاجئين السوريين على الحدود الأردنية الشمالية.
وبين اللواء الطبيب الحباشنة خلال المؤتمر الذي حضره مدراء الخدمات الطبية العسكرية لدول الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، فرنسا، بلجيكا، إيرلندا، التشيك، أوكرانيا، والباكستان، أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي قامت ومنذ بداية الأزمة السورية بإرسال فرق متخصصة لإغاثة اللاجئين لا سيما الفرق الطبية لتقديم الخدمة الإنسانية للأشقاء في هذه الظروف الصعبة.
وأشار الحباشنة إلى أن دور الخدمات الطبية الملكية في تلك الظروف تمثل باستقبال الحالات المرضية التي تصل عبر الحدود وتقديم الإسعافات الأولية لها، ومن ثم إخلائها إلى مستشفيات القطاع العام الأردني إذا دعت الحاجة لذلك.
وأضاف بأن الخدمات الطبية الملكية تقدم الخدمة الطبية أيضاً من خلال المستشفى الميداني العسكري الموجود في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث تم تزويده بكوادر ومعدات وأجهزة طبية للتعامل مع الحالات المرضية التي تصل إليه.
وأوضح الحباشنة بأن أزمة اللجوء السوري شكلت عبئاً على القطاع الصحي الأردني، نتيجة لزيادة أعداد المراجعين والمرضى، وما يترتب عليها من أعباء مالية واستنزاف لطاقات القوى البشرية، بالإضافة إلى إرتفاع نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات.
من جانبهم أثنى المشاركون في المؤتمر الذي ناقش العديد من المواضيع المتعلقة بإدارة الأزمات والكوارث لا سيما أساليب الإخلاء الطبي، على الدور المميز والجهد الكبير الذي يقدمه الأردن بشكل عام والقوات المسلحة الأردنية بشكل خاص في التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية ونجاحه بإدارة هذه الأزمة.
وعلى هامش المؤتمر عقد مدير عام الخدمات الطبية الملكية عدداً من اللقاءات مع رؤساء الوفود العسكرية، جرى خلالها بحث سبل وأوجه التعاون بين مؤسساتهم في المجالات الطبية .