صراحة نيوز –
دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب رائد الخزاعلة لإلغاء اتفاقية الغاز مع الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها بـ “الصفقة الخاسرة” التي يجب أن يحاسب كل من وقّع عليها.
وقال الخزاعلة “أنا لست مع اتفاقية الغاز من كل النواحي، سواء أكانت السياسية أو الاقتصادية، هي صفقة خاسرة ويجب أن يحاسب كل من وقع على هذه الاتفاقية، لأنها حتى من الناحية الاقتصادية، هي صفقة خاسرة والذي وقعها إما فاسد أو عديم خبرة”.
وتساءل الخزاعلة: “كيف أوقع الاتفاقية وأنا لدي أكثر من بديل، ولا أحصل وفق هذه الاتفاقية على سعر تفضيلي، هذه خطوة ليست صحيحة أبدا”.
ويعتبر الخزاعلة أن ورقة الضغط الأولى والأهم لدى الأردن في حال احتدت الأمور أكثر مع الاحتلال الإسرائيلي، هي أن “يتوحد الشعب الأردني مع القيادة بالطرح، فنكون حققنا من قوتنا ما يقارب 80 بالمئة، هذه ورقة القوة الأولى”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن الخزاعلة تأكيده أن هناك أوراق قوة أخرى بيد الأردن وهي “ضعف الكيان الصهيوني اليوم، فهو يمر بأسوأ حالاته عبر التاريخ، ولم يكن في مثل هذه الحال من قبل”.
ويشرح الخزاعلة وجهة نظره بأن الجانب الإسرائيلي “منذ سبع أو ثماني شهور وهم غير قادرين على تشكيل حكومة، وهنالك فجوة مهولة، يعني ماذا تختلف إسرائيل البارحة عن اليوم؟ البارحة كان لديهم كل الأطراف متفقة على احتلال فلسطين، اليوم هنالك أصوات تقول لا”.
ويرى الخزاعلة أن الكنيست الإسرائيلي أصبح يضم “صوتا عربيا يُسمع”، موضحا “لم تكن أصوات العرب مؤثرة في الكنيست كما اليوم، والعقيدة السياسية التي كانت موجودة لدى الصهاينة في الأربعينيات والخمسينيات مختلفة، فالآن هذا شعب مترف ولديه رفاهية وحب للحياة. مجرد وقوع صاروخ في تل أبيب تجد غالبية المستوطنين الإسرائيليين يلجؤون إلى تحت الأرض”.
واعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية هذه العوامل “نقاط قوة”، متابعا: “لو كان لدينا إعلام لديه ضمير عربي ستكون النشرة الأولى في أخبارنا تتضمن موضوع الضعف والتراجع الإسرائيلي بدلا عن أن نكشف عورات بعضنا البعض”.
وإجابة عن سؤال حول عدم إلغاء اتفاقية وادي عربا مع إسرائيل أو اتفاقية الغاز، قال الخزاعلة: “ما هي المصلحة التي ستتحقق للأردن من إلغائها غير أن تكون ورقة ضغط. حسنا سأضغط على من؟ على إسرائيل، أنا مشكلتي ليست في إسرائيل بل فيمن يساند إسرائيل”.
وأضاف الخزاعلة: “إذا أراد الأردن إلغاء اتفاقية دولية موثقة، إذن سيتم تصنيفي كما عدوي. ومن هو الذي يخترق الأنظمة والقوانين غير إسرائيل، وإذا أراد الأردن اللجوء إلى هذا السلاح فكأنه يستخدم سلاحاً غير سلاحه الذي يقاتل به دائما”.
وأوضح الخزاعلة “أنا أحافظ على معاهداتي وكل المواثيق الدولية، وكان صوتنا عاليا لأننا نقول للعالم نحن مع ما وقعتم عليه”، مبينا “رجوع الغمر والباقورة إلى الأردن كان ضمن اتفاق، واليوم رضخ الإسرائيليين لأن ذلك بناء على الاتفاقية، والأردنيون لم يخرقوا أي اتفاق في السابق”.