صراحة نيوز – زار رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، اليوم السبت، مشروع العاصمة الإدارية الجديدة شرقي العاصمة المصرية القاهرة .
وعقد الدكتور الخصاونة ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، في مقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، جلسة مباحثات ثنائية تبعها أخرى موسّعة حضرها المسؤولون المعنيون من كلا الجانبين، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيسا وزراء البلدين متانة العلاقات الاستراتيجية الراسخة والممتدة التي تجمع الأردن ومصر، والحرص على تطوير أوجه التعاون البيني والاستفادة من الخبرات والتجارب الناجحة، خصوصاً في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من تطوّر مشهود يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وشهد الاجتماع الموسّع، الذي حضره الوفد الحكومي المرافق للدكتور الخصاونة والسفير الأردني في القاهرة، شرحاً مفصلاً عن فكرة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومخطط تنفيذها ومراحله، وآليات التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة والقوات المسلحة المصرية. وشدد الدكتور الخصاونة على حرص الحكومة على الاستفادة من التجارب والمشروعات الكبرى في مصر، ودراسة تعزيز التنسيق والتعاون بين الجهات الحكومية الأردنية والمصرية في الاطلاع عليها والاستفادة منها .
وأبدى إعجابه بالمستوى المتقدم الذي تبدو عليه العاصمة الإدارية الجديدة، ما يعكس سرعة ومستوى الإنجاز الكبير الذي يتحقق في مصر، ومسيرة التنمية والتطوّر التي تشهدها في مختلف المجالات، وقال الخصاونة، “نرى اليوم نموذجاً فيه إنجاز واضح ملموس”.
وكان رئيس الوزراء المصري رحّب، في مستهل الاجتماع، بزيارة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة للعاصمة الإدارية الجديدة، باعتبارها أول زيارة لمسؤول عربي على هذا المستوى للاطلاع على المشروع، وبما يؤكد متانة التنسيق بين الأردن ومصر والحرص على تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في كلا البلدين الشقيقين. وأشار رئيس الوزراء المصري إلى استراتيجية التخطيط والتمويل والتنفيذ، التي يقوم عليها مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمرافق والأحياء الحكومية والسكنية والثقافية والخدماتية التي يتضمنها، ليكون بمثابة مدينة متكاملة على مساحة تبلغ 170 ألف فدان، ويشرف على تنفيذها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والقوات المسلحة المصرية. وأشار مدبولي الى أن العاصمة الادارية الجديدة تخلق طفرة حقيقية من خلال ما يسمى “مدن الجيل الرابع” والمدن الذكية، فكل مناطق العاصمة الإدارية الجديدة وخدماتها وبنيتها الأساسية، وكافة المباني الرئيسية بها تدار بمنظومة ذكية بالكامل، حيث تم العمل على مجموعة كبيرة من موظفي القطاع الحكومي في التدريب ورفع الكفاءة وبناء القدرات، ليشكلوا فريق مؤهلا ينقل الخبرات والمعلومات لبقية العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، التي ستنتقل جميعها إلى مقارها في العاصمة الادارية الجديدة. كما قدّم وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار عرضاً تفصيليا عن المشروع منذ بدء تطبيق فكرته، مروراً بإنجاز مراحل البنية التحتية واحتياجات الخدمات العامة وإنشاء العديد من المرافق والمقار الحكومية التي تعمل اليوم وتوفير الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص. ولفت إلى حجم الإنجاز في المشروع وأبرز المعالم والمرافق التي تم الانتهاء منها، وتطلع مصر لتحقيق نقلة في العاصمة الادارية الجديدة لتكون مركزا اقتصاديا ورياديا إقليميا جاذبا من خلال التكامل مع المحاور اللوجستية والربط في شبكة النقل والطرق مع المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتوفير مدينة المعرفة ومراكز الأعمال.
وقام الخصاونة ومدبولي بجولة ميدانية شملت أبرز المشروعات والمرافق والمعالم التي تتضمنها العاصمة الإدارية، قدّم خلالها المعنيون شرحاً حول هذه المشروعات وسير العمل فيها ومستوى الإنجاز والمراحل المستقبلية للمشروعات التي منها ما هو قيد الإنشاء. وشملت الجولة الحي الحكومي الذي يضم مقار الوزارات والمؤسسات الحكومية وحي المال والأعمال ومقر مجلس النواب والمركز الثقافي الإسلامي، وغيرها من المرافق التي يتم إنجازها داخل حرم العاصمة الإدارية الجديدة. وحضر الاجتماع وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الدكتور ابراهيم الجازي ووزير العدل الدكتور أحمد زيادات، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، ومدير عام شركة المساهمات الحكومية وعدد من المدراء العامين، وعن الجانب المصري الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء محمد أمين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون المالية، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من مسؤولي الوزارة والهيئة وجهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وممثلي شركة العاصمة الإدارية وعدد من مستشاري رئيس الوزراء.