صراحة نيوز – تأهل الباحث الأردني الدكتور رفعت محمد البوايزة للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع المؤلف الشاب عن كتابه “السمات الفنية والقيم الجمالية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية”، الصادر عن وزارة الثقافة عام 2019.
وتضم القائمة الطويلة التي أعلنت عنها الجائزة في دورتها الخامسة عشرة لعام 2020-2021، 27 عنوانًا من 11 بلدا،ً توزعت العناوين بين أعمال سردية وشعرية ودراسات وأطروحات، من بينها كتاب الدكتور بوايزة “السمات الفنية والقيم الجمالية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية” الذي يسلط الضوء على ما تحمله المباني الإسلامية الأثرية من خطوط عربية، تعود لفترة الحكم المملوكي، اعتمادًا على قلعتي الكرك والشوبك، (648 – 923 هـ/1250- 517 م) كنموذج لما تزينت به من تكوينات وكتابات خطية مميزة اختصت بها وميزتها.
وقال الدكتور رفعت البوايزة في تصريح صحفي اليوم الجمعة ان هذا الكتاب طبع بدعم من وزارة الثقافة ضمن فعاليات المدن الثقافية لواء بصيرا مدينة الثقافة الأردنية للعام 2019، وجاء في أربعة فصول تتحدث عن البنية الفنية والقيم الجمالية في فن الخط العربي وفلسفة الخطوط العربية على العمارة الإسلامية، ويعرف بالخط العربي في العصر المملوكي ولا سيما قعلتي الكرك والشوبك، والعناصر المعمارية والأسس الجمالية لكل منهما.
وأضاف، ان مشاركته في الجائزة جاءت نتيجة مخاض سنوات طويلة من العمل والبحث في مجال فن الخط العربي، من خلال عمله كخطاط، حيث شكل الخط هويته وصقل شخصيته، صاحب ذلك حضور واسع على المستوى الدولي من خلال الكثير من المشاركات المتميزة من خلال أعمال فنية وخطية.
وبين الدكتور البوايزة، ان دراسة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي فتحت له باباً أطل على فنون العهود الاسلامية المختلفة ولا سيما فنون الخط العربي، وقد تزامن ذلك مع زيارته قلعتي الشوبك والكرك في فترات متباعدة والاطلاع على الخطوط المنقوشة التي عكست تاريخ حقبة مهمة من التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى أنه لندرة الكتابات بهذا المجال، فكر ان يكون موضوع أطروحته في الدكتوراه هو دراسة الخطوط والكتابات على العمائر الإسلامية كدراسة تاريخية وظيفية وصفية وفنية وتحليلية، وهذا ساهم بظهور كتاب “السمات الفنية والقيم الجمالية في الخطوط العربية على العمائر المملوكية” نتيجة بحث وعمل دام لأكثر من سنة ونصف في محاولة منه لتسليط الضوء وتشجيع الدراسات العلمية والأكاديمية للآثار الإسلامية في الأردن.
وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها مديرية ثقافة محافظة الطفيلة في التواصل مع الكتاب والباحثين في المحافظة وتحفيزهم على التواجد في المشاركات المحلية والدولية، ومنها هذه الجائزة التي تمتاز بعناوينها، كما أنها تضم أساتذة متخصصون ولجان تحكيم على مستوى رفيع.
من جهته، قال مدير مديرية ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، ان هذه المشاركة للدكتور البوايزة تشكل نقلة نوعية، حيث ان جائزة الشيخ زايد للكتاب هي من أعلى المراتب العالمية للكتاب والمؤلفين، وهي مقصد للعديد من الأدباء والنقاد لمصداقيتها وانتشارها، مضيفًا ان البوايزة من الخطاطين الذين يشار إليهم بالبنان في الوسط الثقافي المتعلق بالخط العربي، خاصة وأنه الخطاط الوحيد من الأردن ممن يحملون الإجازة في الخط من أستاذ الخط عباس البغدادي بدرجة الإجادة.
وأضاف الفقير ان هذا التأهل سيتيح للخطاط الدكتور رفعت البوايزة ان يكون من الأشخاص الذين يرسمون الخطوط العريضة لفن الخط العربي في الأردن، ولا سيما ان وزارة الثقافة تعنى بهذا الشأن بصورة كبيرة، مبينًا ان هذا الإصدار الذي تقدم به الخطاط البوايزة للجائزة هو ضمن إصدارات وزارة الثقافة ضمن لواء بصيرا مدينة الثقافة الأردنية للعام 2019.
وبين الدكتور الفقير، ان مديرية ثقافة الطفيلة تقف إلى جانب الدكتور البوايزة الذي هو أحد أبناء المحافظة كشاب تمرَّس الخط، إلى ان أصبح أحد أشهر أعلام الخط في العالم العربي والإسلامي الذين آمنوا بطاقاتهم، وأخذوا على عاتقهم نشر هذه الفن على المستوى المحلي والدولي، وقدم نفسه للعالم كشخصية ثقافية في مجال الخط العربي.
يشار إلى ان الباحث البوايزة حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ والفنون الإسلامية، ويحمل الإجازة الدولية في فن الخط العربي من المدرسة البغدادية من أستاذه عباس البغدادي، ومرتبة الإجادة في فن الخط العربي، وهو من المؤسسين للإتحاد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية، وحاصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية، كما قام بكتابة المصحف في دمشق، ومصحف دبي بعدة أنواع من الخطوط العربية، كما أقام الكثير من المعارض المحلية والعالمية، ومثل الأردن في العديد من الفعاليات الدولية.
بترا