صراحة نيوز – بمبادرة من وزير الثقافة الأسبق الدكتور بركات عوجان تم تنظيم ندوة حوارية عن بعد في الشأن المحلي شارك فيها مجموعة من القيادات المحلية في محافظة معان وجرى محاورة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري .
وقال الدكتور عوجان ان الهدف الأسمى من هذه اللقاءات والتي ستكون دورية ويتم خلالها استضافة العديد من الشخصيات الوطنية لمناقشة مختلف قضايا الشان العام للمساهمة في بلورة افكار ومقترحات تعكس رأي الشارع وأراء اصحاب المعرفة والأختصاصات لوضعها بمتناول اصحاب القرار على أمل دراستها والأخذ بها .
واضاف بأن القيادة السياسية الحكيمة ، الرحيمة ، ممثلة بجلالة الملك المعزز وأداء الحكومة وتضامن الشعب ستمكننا بعون الله من مواجهة اية تحديات كما كان الأردن دائما وأبدا ومن هنا أتت أولى هذه اللقائات مع دولة طاهر المصري ، وعدد من أصحاب المعالي ، والعطوفة ، والأكاديمين والأطباء ، وقيادات عسكريه سابقه ، وناشطين إجتماعين، وغيرهم .
وشكر عوجان المصري على هذ اللقاء الطيب الذي جمع نخبا أردنية ، وطنية ، وعلى حسه الوطني والذي أستهل حديثه بشكر سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني على جهوده في إدارة الأزمة ، وأثنى على العاملين بالقطاع الصحي وشكرهم .
وأضاف المصري بأن الأردن يمر بأزمة على الصعيدين السياسي ، والأقتصادي ولا بد من التعاون للخروج من هذا المأزق ، حيث ألقت علينا جائحة الكورونا عبئاً إقتصادياً كبيرا ،ً وعلينا النظر إلى ما بعد الكورونا ، عبر برنامج إقتصادي ، ومالي ، وعلى الإعتماد على النفس ، وخصوصاً كل المؤشرات توحي في إنكماش إقتصادي ، وإنخفاض للمشاريع وزيادة المديونية .
كما لفت في حديثه إلى أن ضخ الولايات المتحدة الى 5 تريلون الدولار بسوقها ، سينعكس سلباً و سيؤثر على الأقتصاد بشكل عام ، وعلينا بشكل خاص .
وعلى الصعيد السياسي اشار المصري الى القضية الأولى التي تُشغل الاردن قيادة وشعبا القضية الفلسطينية، مثمنا دور جلاله الملك ومشيد بقراراته وبدفاعه عن أرض فلسطين ، التي نحن كأردنين شركاء أساسين بها ، وبالجزء الخاص بالتسوية ، فالاردنيون يعيشون أجواء خوف ، وقلق ، أثر تداعيات إجراءات إسرائيل بضم مستوطنات الضفه الغربية ، وجعل القدس عاصمة لها .
ونوه الى ان أي إنقسام جهوي ، أو غيره بالمجتمع الأردني سيجعلنا لقمة سهلة في يد المشروع الصهيوني ، وعلينا أعادة النظر في مفهومي التسوية ، والسلام ، مؤكداً أن الألتفاف حول القيادة هو أنجع سبيل لمحاربة أطماع الكيان الصهيوني ، والتصدي لأي محاولة بالمساس بوطننا وأمنه وأستقراره .
وكان لمداخلات الحضور اهمية بالغة في اثراء الندوة والتي تركزت على العديد من المواضيع ذات الصلة بالشأنين المحلي والخارجي .
وختم عوجان الندوة بتوجيه الشكر لجميع المشاركين مشددا بأن وقوفنا ومواجهتنا للعدو خلف القيادة الهاشمية السبيل الوحيد للمحافظة على أمن واستقرار الوطن ومواصلة مسيرته الخيرة .
واضاف ان مثل هذه النشاطات الوطنية الهادفة تاتي لخدمة الصالح العام ، مقتدين بقيادتنا الهاشمية صاحب الفكر والرؤيا الثاقبه التي تعمل ليل نهار ليبقى الأردن أنموذج يحتذا به ومنارة للجميع.