الديوان الملكي الهاشمي .. الذي أستجد في عهد العيسوي
24 يونيو 2019
صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
عام مضى على تعين معالي يوسف العيسوي رئيسا للديوان الملكي الهاشمي خلفا للدكتور فايز الطراونة الذي أمضى في المنصب وعلى فترات ثماني سنوات وسبعة أشهر وفق ما ذكره في مقالة كتبها بعد نحو اربعة شهور من قبول استقالته من رئاسة الديوان وتعينه عضوا في مجلس الأعيان .
تعين العيسوي جاء بارادة ملكية سامية ورافقها رسالة توجيهية توضح دور ومهام الديوان وما يريده جلالة الملك وما حملته الرسالة التوجيهية سبق ان حملته الرسائل التي وجهها جلالة الملك لكل من تم تعينهم في ذات المنصب مشددا في كل توجيه ان يبقى الديوان الملكي الهاشمي ” بيتا وموئلا لكل الاردنيين.. واقتبس هنا من نص الرسالة التوجيهية الملكية للعيسوي
” واليوم أعهد إليك برئاسة ديواننا الهاشمي العامر، لتكون حلقة الوصل بيني وبين سائر مؤسسات الدولة، ولتعمل على تعزيز التواصل بين الديوان الملكي وأبناء وبنات شعبنا الوفي العزيز، ولتبقي أبواب الديوان مفتوحة أمام الجميع، لكي يكون كما كان على الدوام بيتاً وموئلاً لكل الأردنيين، بيتاً يجدون فيه المرجع والملاذ الذي يفيئون إليه لإيصال صوتهم أو قضاء حاجاتهم وخدمتهم بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة، ومبدأ العدال والمساواة والشفافية ” .
فما الذي استجد على اداء ودور الديوان الملكي الهاشمي في عهد العيسوي ؟ والى أي مدى التزم سلف العيسوي بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية ؟
الحقيقة التي لا يمكن تجاهلها ولمسها الكثيرون ان العيسوي ومنذ اليوم الأول لمباشرته عمله شرع أبواب الديوان على مصراعيها مستقبلا صباحا مساء وحتى في ايام الجمع والعطل الرسمية كل صاحب حاجة أو مظلمة ومستمعا لكل من لديهم الأفكار والمبادرات شيبا وشبابا ونساء ومنظما جولات وزيارات لجلالة الملك ليبقى الأقرب والمطلع على همومهم وتطلعاتهم والمتلمس لواقع معيشتهم والداعم لإبداعات المتميزين .
نهج العيسوي لم يكن مفاجاة لمن عرفوه اثناء خدمته في مواقع اخرى وبخاصة منذ أن تولى رئاسة لجنة متابعة مبادرات جلالة الملك حيث عرفوا فيه طيب الخلق وحسن التعامل ودقة في المتابعة وحمل الأمانة وليست مبالغة القول انه قابل في عامه الأول رئيسا للديوان الملكي العامر عشرات ألاف المواطنين وأن كثيرا من القضايا والموضوعات التي وصلته تمت معالجتها فثقة المواطنين بجلالة الملك لا توازيها ثقة وباختصار… بتنا نلمس اداء متناغما يُترجم كل حرف وكل كلمة وردت في التوجيه الملكي السامي
لكن تبقى هنالك ملاحظة تتعلق باداء اعلام الديوان الملكي فالملموس انه ما زال يعمل كما النهج السابق بمعيارين وحسب العلاقات وكان القائمين عليه ملتزمون بوصية السلف الذي يفتخر بأنه أغلق باب الديوان في وجه الاردنيين لأكثر من ثمانية أعوام فنراهم يصرون على تغييب اصحاب الأقلام الوطنية من حضور لقاءات جلالة الملك … نأمل ان لا يكون وراء هذا النهج لغزا او سرا او غاية.
اصحاب الأقلام الحرة الملتزمون بالثوابت الوطنية هم من يرغب جلالته بلقائهم ليس من أجل ان يستمعوا لجلالته فقط بل ليسمع منهم ما لا يسمعه من البطانة ويصله من المسؤولين وأكثر من ذلك فانه يريد من اصحاب الأقلام الحرة ومن محترفي مهنة المتاعب أن يكونوا المرآة الحقيقية والصادقة في نقل ما سمعوه وما لمسوه وشاهدوه خلال لقائهم جلالة الملك وليس كما يجري الآن حيث يطلب القائمون على اعلام الديوان من الذين يختارونهم لحضور اللقاءات عدم النقل عن لسان جلالته مستهترين بقدرة الصحفي المتمكن الذي هو أعرف بما يصلح لتناوله في المادة الاعلامية أو المقال الصحفي مما يقوله قائد الوطن فالتزامهم المشهود له بالثوابت الوطنية يفرض عليهم الالتزام بما يخدم الوطن لكن المأساة هنا ان يتولى اعلام الديوان التغطية الاعلامية للقاء فتأتي التغطية باهتة لا طعم ولا رائحة لها …شكلية .
العبرة في الختام ما قالته الفتاة الكركية ( هبة الشمايلة ) في حضرة الملك خلال الزيارة التي قام بها أمس الى الكرك فبيعدا عن الشكليات والتنميق قالت ما لم يجرؤ على قوله مسؤولا رسميا أو قائدا مجتمعيا حين خاطبت جلالة سيدنا …
يا والدي الوضع مش تمام و الوضع ما بطمن و ترا الكرك مش بخير ..
سيدي شبابنا وضعه متدهور وضعه في الحضيض ، شبابنا عاطل عن العمل باطل في نظر المجتمع ، عاله ع أهله ، شبابنا حلمهم يكونوا أسر و يتزوجوا لكن يا سيدي ظروفهم ضدهم ‘ .
سيدي ، والدي أنا بطلب من جلالتك انه يكون التواصل بيننا و بينك مباشر خالي من الحمام الزاجل و أقصد بالحمام الزاجل مسؤولينا اللي احنا طلعناهم و مش مستفيدين منهم