صراحة نيوز – دعا الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، مجتمع الاعمال الأردني والفلبيني إلى توثيق علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية واكتشاف الفرص الاستثمارية في البلدين، مؤكدا أن بلاده مهتمة بتقديم جميع التسهيلات التي يحتاجها رجال الأعمال الأردنيين للعمل في الفلبين والاستفادة من الموارد التي تتوفر في البلاد.
وأعلن أمام المشاركين في منتدى الأعمال الفلبيني الأردني، عزمه إنشاء دائرة خاصة لتسهيل بدء رجال الأعمال الأردنيين نشاطاتهم في الفلبين، وتوفير المعلومات التي يحتاجونها وتلبية المطالب التي تمكنهم من الاستفادة من الفرص التي وصفها ب “الواعدة والنامية” في بلاده.
وأعرب عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني على الدعوة الرسمية والفرصة التي أتيحت للقاء رجال الأعمال الأردنيين وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم ،التي تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات التجارية والاستثمارية والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين.
وقال الرئيس دوتيرتي “نعيش في عالم التجارة والصناعة، ونريد أن نعيش في عالم مسالم. نحتاج المياه والطعام والبيئة القابلة للعيش والاستدامة، وهذا لا تصنعه دولة واحدة، لذلك يجب أن نعمل بشكل جماعي لتحقيق حياة أفضل”.
وأكد أن حكومته سيطرت على الفساد الذي كان يعاني منه رجال الأعمال، وأنه تم تعزيز إجراءات الحوكمة التي تضمن نجاح الاستثمار وضمان حقوق المستثمرين.
وشهد الرئيس دوتيرتي توقيع سبع اتفاقيات ومذكرتي تفاهم لتأسيس مشروعات مشتركة في مجالات الصناعة والزراعة ونقل التكنولوجيا والخدمات المالية الالكترونية، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال وزير الصناعة والتجارة الفلبيني ريمون لوبيز، إن زيارة الرئيس دوتيرتي تشكل فرصة مهمة لتعزيز العلاقات السياسية على مستوى القيادة في البلدين، وأيضا تعزيز علاقات التبادل التجاري والاستثماري وبناء علاقات قوية بين مجتمع الاعمال الأردني والفلبيني.
وأضاف أن توقيع مجموعة من الاتفاقيات واستثمار علاقات الأردن مع مذكرات التفاهم في مختلف المجالات سيقود إلى تطوير الفرص بين البلدين في مجال الصناعات الزراعية والخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات.
وأكد لوبيز “العلاقات التجارية ليست مزدهرة بين البلدين، ونأمل أن تسهم هذه الزيارة في رفع مستوى التبادل التجاري في الاتجاهين”.
وقال إن مجتمع الأعمال الفلبيني يتطلع إلى استثمار اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية والاستثمار في الأردن، خصوصا في مجال الاقمشة والمنسوجات، لتتمكن الصناعة الفلبينية من النفاذ بسهولة إلى السوق الأميركية.
وأضاف “لا يوجد حاليا اتفاقية تجارة حرة بين الفلبين والولايات المتحدة، لكننا في طور المفاوضات، ونريد استثمار الاردن كمركز انطلاق لصادراتنا الصناعية إلى السوق الأميركية”.
بالمقابل، قال الوزير لوبيز إن الفلبين ترتبط باتفاقية تجارة حرة مع رابطة دول الاسيان، والتي الفلبين عضو فيها، وهو ما يوفر للأردن فرصة اتخاذ الفلبين منصة لتصدير منتجاتها لأسواق هذه الدول.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة الأردن، عدنان أبو الراغب، إن العلاقات الأردنية قوية على المستوى السياسي، لكن هناك تبادل ضعيف على المستوى التجاري، معربا عن أمله أن يغتنم القطاع الخاص الأردني هذه الزيارة والبناء عليها للوصول إلى السوق الفلبينية التي تعد أهم الاسواق الاستهلاكية في جنوب شرق أسيا.
وقال “هناك فرص واعدة للصادرات الأردنية للوصول إلى سوق الفلبين، احدى دول رابطة الأسيان، والتي تضم حوالي 650 مليون نسمة وتعد من أهم الاسوق الاستهلاكية في العالم”.
ولفت إلى أن غرفة صناعة الأردن وقعت اتفاقية مع اتحاد الصناعات والتجارة الفلبيني للعمل على إيجاد آليات تنسيق بين البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وحضر أعمال المنتدى وزير الدولة لشؤون الاستثمار مهند شحادة، وعدد من ممثلي الغرف الصناعية والتجارية ورجال أعمال اردنيين ووفد رجال الأعمال المرافق للرئيس الفلبيني.
وكان الرئيس الفلبيني وصل إلى عمان مساء أمس، وأجرى اليوم الخميس، مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، ركزت على سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.