صراحة نيوز – ينخرط قرابة 20 بالمئة من طلبة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا مبكرا في سوق العمل، فهم يحصلون على وظائف قبيل تخرجهم بسنتين، مثلما يحصل 89 بالمئة منهم على وظائف خلال أول 6 أشهر من التخرج، حسب رئيس الجامعة الدكتور مشهور الرفاعي.
واضاف في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) أن الطلب على خريجي الجامعة في ازدياد مستمر، وهم غالبا ما يتلقون عروض العمل قبل إكمالهم لدراستهم الجامعية، فالجامعة تركز على “تمكين الطلبة من النظر خارج الحدود المرئية بكونها أحد مفاتيح النجاح في عالم يغدو أكبر”.
وأكد الرفاعي أن “جامعة المستقبل” هو هدفنا الذي طالما سعينا لتحقيقه، مضيفا “نسعى لتعليم وتأهيل الطلاب الموهوبين ليصبحوا على استعداد للانضمام إلى الأسواق المتنافسة في القرن 21 وما بعده”.
وتنهمك الجامعة في التركيز على إبداع وابتكار طلبتها في جميع مجالات الحياة، فالأرقام العالمية تشير إلى أنها تفرض نفسها كقوة أكاديمية على الصعيد الدولي بأبحاثها العلمية التي حلت في المركز الأول محليا وفق تصنيف الجامعات العالمي (كيو اس) لعام 2019، وفي المركز 15 في المنطقة العربية بمعيار نسبة عدد الأبحاث المنشورة إلى عدد أعضاء هيئة التدريس.
التصنيف العالمي ذاته، أورد الجامعة، ضمن أول 500 جامعة في العالم بمعيار الطلبة الأجانب، وضمن أول 275 جامعة في معيار أعضاء هيئة التدريس الأجانب، فضلا عن أنها تحتل “المرتبة الثالثة محليا، بعد الجامعتين الأردنية والعلوم والتكنولوجيا، في فئة 800-1000 عالميا للعام 2020”.
هذا التميز الدولي، حسب ما افاد الرفاعي، يعكس دعمها لكوادرها في البحث العلمي عبر مشاركتهم في المؤتمرات الدولية، أو الإجراءات والمكافآت المتعلقة بنشر الأبحاث العلمية، فهو يؤكد أن نتاج ذلك دائما ما ينعكس على مستوى الطلبة، ومرتبة الجامعة على الخريطة الدولية.
أربعة تخصصات استحقت الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتكنولوجيا (ABET) منذ العام 2013 لتكون أول جامعة أردنية تحصل على هذا الاعتماد الأميركي الرفيع لهذه التخصصات، علاوة على إشراك كلية الملك طلال لتكنولوجيا الأعمال في عضوية الاعتماد الأكاديمي الدولي الأميركي (AACSB) الذي يعد أعلى مرجع رسمي يمنح الاعتماد لكليات إدارة الأعمال في الجامعات العالمية، إذ يُمنح بعد تطبيق معايير صارمة ومتطلبات صعبة.
على الصعيد المحلي، يقول رئيس الجامعة إنها حصدت لأربع سنوات متتالية المرتبة الأولى في نتائج امتحان الكفاءة الجامعية الذي تعقده هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها لجميع الطلبة بالجامعات الأردنية في فصل التخرج.
ومنذ كانت فكرة حتى اكتملت ملامحها، تجلت إلى الواقع عام 1991 كجامعة خاصة غير ربحية تملكها الجمعية العلمية الملكية، وهي تسعى جاهدة لثقافة ريادة الأعمال بين طلابها، بحسب الرفاعي الذي يضيف “إننا نسير بثبات لتكون الجامعة أكثر ريادة في بناء قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات في الأردن ومنصة للبحوث العلمية لمختلف المؤسسات الأردنية”.
غدت الجامعة في أقل من 20 عاما رائدة في تدريس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات والكمبيوتر والهندسة، ما يعزز خططها، وفق الرفاعي، إلى تنفيذ جملة من الخطط والمشاريع المستقبلية لتدعم إنجازات حُقِقت عبر مسيرتها التي تُوجت بحصولها على وسام الاستقلال من الدرجة الأولى للعام 2014 الذي أنعم به جلالة الملك عبد الله الثاني على الجامعة.
وفي ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورات متسارعة على صعيد إحكام الإجراءات المتخذة لحماية الأنظمة والشبكات المعلوماتية والبنى التحتية الحرجة من حوادث الأمن السيبراني، يقول الرفاعي: سارعنا إلى تنفيذ أول شهادة مهنية على مستوى الأردن والمنطقة في الأمن السيبراني مدتها التدريبية 9 أشهر، بالتعاون مع جامعة أريزونا توسان الأميركية، مشيرا إلى تدريسه مطلع الفصل الدراسي القادم، فيما يحصل الطالب على شهادة مهنية من الجامعتين.
وأعد المنهاج بالكامل من قبل جامعة أريزونا الأميركية التي تعد من أفضل 100 جامعة في العالم حسب التصنيف الدولي.
أما في قطاع الصناعة، فإن الجامعة، حسب الرفاعي، تسعى إلى التجسير والتعاون بشكل أكبر معه لمواكبة التغيرات المتسارعة في متطلبات سوق العمل، وتطوير الخطط الدراسية بما يتناسب وهذه المتطلبات.
وحول استحداث برامج نوعية، يقول الرفاعي: إن الجامعة أقدمت على استحداث برامج أكاديمية تعد الأولى من نوعها في الأردن، وتشكل ما نسبته 56 بالمئة من البرامج المطروحة في الجامعة؛ كالتسويق الإلكتروني والتواصل الاجتماعي وعلم الرسم الحاسوبي وهندسة أمن الشبكات والمعلومات وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات والجرائم الرقمية وهندسة نظم المؤسسات وريادة الأعمال وتحليل الأعمال وهندسة الأنظمة الذكية والحاسوب وبرنامج الدكتوراه في علم الحاسوب، وغيرها.
ويوضح الرفاعي أن تحديات عدة ومتطلبات تثري صخب الحياة الجامعية، بيد أن الجامعة تواجهها من خلال توفير بيئة متكاملة تدمج بين متطلبات الحياة الأكاديمية بطبيعتها التطبيقية.
ويضيف: ان الجامعة تشجع طلبتها على المشاركة في الألعاب الرياضية والمسابقات الوطنية والدولية، وخدمة المجتمع، وغيرها من الأنشطة اللامنهجية، مشيرا إلى حصول فريق من طلبة الجامعة أخيرا على المرتبة الأولى على مستوى الجامعات العربية وللسنة الرابعة على التوالي، وعلى المرتبة 4 عالميا من بين 4049 فريقا في المسابقة العالمية للبرمجة (IEEE – Extreme)، وحصول طلبة نادي المناظرات والفكر في الجامعة على المركز الأول عالميا في البطولة الدولية الخامسة للمناظرات التي نظمتها دولة قطر، وحصول الطلبة على المركز الأول في مسابقة تحدي الأبحاث لمؤسسة CFA على المستوى المحلي، والثاني على مستوى العالم.
وضمن مبادرة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، يلفت رئيس الجامعة إلى التحاق 4 طلاب من الجامعة للتدريب في مختبرات وكالة الفضاء الأميركية، مثلما اختير طالبان ضمن مبادرة طرحتها مؤسسة ولي العهد وشركة إيرباص للتدرب في ايرباص من أصل 4 طلبة اختيروا من الأردن، والتحق 4 طلاب للتدريب في شركة توشيبا اليابانية.
وبين أن الجامعة تفتخر بسعيها لبرمجة أول روبوت ” Pepper ” على الصعيد المحلي، الذي صنع في اليابان، وقامت الجامعة ببرمجته بسواعد أردنية، وانشأت أول “وحدة أخلاقيات البحث العلمي” على مستوى الجامعات الأردنية.