صراحة نيوز – نشرت الصحيفة الأردنية ” الدستور ” مقالة لأحد اعضاء اللجنة الملكية لتطوير وتحديث المنظومة السياسية ربط فيها بين حدثين هما معركة الكرامة الخالدة التي قصمت ظهر العدو الاسرائيلي وكشفت أكذوبة الجيش الذي لا يُقْهر بانتصار ساحق حققه الجيش العربي الاردني واعترف بها كبار قادة العدو وبين المعركة التي خاضتها المقاومة في غزة وحملت اسم سيف القدس .
الملفت ان ادارة الصحيفة مررت المقال الذي يتجاهل دور الدولة الأردنية في تلك المعركة والبطولات التي سطرها الجيش فيما عمد كاتب المقال عريب الرنتاوي الذي هو احد اعضاء اللجنة الملكية لتطوير وتحديث المنظومة السياسية في الأردن الى تجيير قرار معركة الكرامة الى الراحل ياسر عرفات دون ان يشير الى الدولة الأردنية بأي حرف بل اعتبر الانتصار على قوات الاحتلال قد دفع عشرات الألوف الى الانظمام الى منظمة فتح ما يضعنا أمام كم كبير من التساؤلات ابرزها ماذا فعل هذا الكم الكبير من المتطوعين لاحقا من أجل فلسطين .
ليس المقام هنا مناسبا لمناقشة كل ما جاء في المقالة والذي يبدو ان له هدف خاص به من كتابته ولها انعكاشات سلبية من شأنها ان تثير الفتنة وان تطال النسيج الوطني لكن المرفوض والمستنكر ان تسمح ادارة الصحيفة أولا بالهمز واللمز الذي لا مبرر له وأن يتجرأ الكاتب على نكران حقيقة تلك المعركة التي باتت ذكراها مناسبة سنوية لاستذكار بطولات الجيش المصطفوي .
نخلص أولا الى امر مهم يتعلق بدوافع ومبررات الصحيفة التي سمحت بنشر المقالة وثانيا نخلص الى سؤال مهم يتعلق بدور الكاتب فيما سيقدمه من أجل تحديث وتطوير المنظومة السياسية في الأردن وليس في دولة أخرى .
رحم الله شهداءنا في معركة الكرامه
