صراحة نيوز – نظمت جمعية الأسرة البيضاء ومنتدى الرواد الكبار بالتعاون مع أمانة عمان الكبرى، مساء امس السبت، ندوة بعنوان “احتفالية مئوية المملكة”، وعيد الاستقلال بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والمؤرخين.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المنتدى اليوم الاحد، قالت مديرة المنتدى هيفاء البشير خلال الندوة التي أدارتها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، “نحتفل بمرور مئة عام على تأسيس الدولة والتي تحققت خلالها إنجازات تنموية على جميع المستويات رغم التحديات، مبينة أن الأردن حقق بقيادة الهاشميين إرث الثورة العربية الكبرى لكل المقيمين على أرضه، من منجزات صحية وعلمية وثقافية بالرغم من تداعيات الحروب المحيطة سواء العالمية أو الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
من جهتها قالت رئيسة جمعية الأسرة البيضاء ميسون العرموطي، “نقف اليوم رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً مكللين بغار العزة والفخار بهذا الوطن القوي الصامد الذي بنيناهُ معاً، وأقسمنا على الوفاء له والتضحيةِ من أجله، لنرفعَ رايته خفّاقة، ونحيي جنودَه البواسل، مؤكدة أن الاحتفال بهذه المناسبة هو تعبير صادق للالتفاف حول الراية الهاشمية.
واضافت، إن ما نقوم به من رعاية كبار السنِ من خلال الجمعية بجناحيها دار الضيافة للمسنين ومنتدى الرواد الكبار هو نوع من ردّ الجميل والوفاء لكل من عَاش على ثرى هذا الوطن.
وفي الجلسة الاولى التي جاءت تحت عنوان “إضاءات على المملكة في مئة عام”، استعرض المؤرخ الدكتور علي محافظة عهود ملوك الاردن الهاشميين ودورهم في تأسيس وبناء نهضة الاردن وتطوره، وأبرز الانجازات التي تحققت في عهودهم.
من جهته أشار المؤرخ الدكتور جورج طريف إلى التقارير البريطانية الصادرة عن شرقي الأردن خلال فترة الإمارة وزمن الانتداب البريطاني والتي تعطي صورة واضحة ودقيقة عن أوضاع الناس من مختلف النواحي، وتسلط الضوء على أحوال البلاد بشكل شبه يومي في مرحلة مهمة من تاريخ الاردن، داعيا الدارسين والمهتمين بتاريخ الأردن للعمل على الاستفادة منها في هذا الوقت الذي نحتفل فيه بمئوية الدولة.
وتحدث الباحث في الآثار الدكتور محمد وهيب عن تاريخ الأردن القديم منذ العصور البرونزية، مشيرا إلى أن طرق العالم القديم وخرائطه تثبت أن الأردن ضمن المسارات التجارية القديمة مثل طريق “الإيلاف القرشية”، وطريق البخور الدولي، وطريق الروهان وغيرها.
وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “الشعب الأردني انتماء وعطاء” تحدّث الشيخ محمد عواد النعيمات عن نشأة عمان في بداية القرن العشرين، فيما تحدّث عثمان بدير عن دخول الكهرباء إلى الأردن عام 1937.
كما تحدّث سمير بينو عن مساهمة الشيشان في بناء الأردن، فيما لفت الدكتور جواد العناني الى أن الفلسطينيين كان لهم تواجد في الأردن قبل 1948، وكان هناك نشاط تجاري بين السكان في الأردن وفلسطين، فيما تحدّث الروائي محمد ازوقة عن إسهامات الشراكسة الفعالة والملموسة في الأردن.
وبين المؤرخ عمر العرموطي أن كل الهجرات إلى الأردن انصهرت في مجتمع اردني واحد لتكوِّن فسيفساء جميلةً وتنوُّعاً ثقافياً يثري المشهد الثقافي والاجتماعي الأردني.
وتبع الندوة قراءات شعرية للشاعر محمد السواعير.