صراحة نيوز – قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد الزعبي، إن الاردن يمر اليوم أمام تحد اقتصادي كبير ناتج عن ازمة اقتصادية يلفها فساد كبير وغياب للعدالة الاجتماعية وغياب لتكافؤ الفرص بشكل تسبب بانتشار مناطق فقيرة ومهمشة تحتاج الى الكثير لبناء انسان له الحد الأدنى من الكرامة، مشددا على أن ما قدمه الشعب الاردني في الثلاثين من ايار يعكس أجمل لوحة تعبيرية ضد الظلم والتغول والفساد.
وأشار نقيب المهندسين خلال اجتماع الهيئة العامة لفرع محافظة الطفيلة وأداء القسم لمهندسين جدد، بحضور رئيس مجلس الفرع المهندس محمود الجرابعة، وأعضاء من المجلس، الى أن اعداد الخريجين الهائلة في وقت يعاني فيه الاردن من تلك الازمة، تسببت بايجاد مهندسين يعيشون ضمن طبقات فقيرة ومهمشة ولا يستطيعون التنقل لمراكز المدن للبحث عن فرص عمل.
ولفت إلى أنه لابد من إعادة النظر بالعديد من المؤسسات العامة لافتقارها للمهندسين نتيجة عدم توظيف العديد منهم خلال الفترة الماضية مؤكدا على أن الاوان قد ان لاعادة ترتيب الاولويات واصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والادارية.
وأضاف أن النقابة تحمل على عاتقها مسؤولية خلق فضاءات عمل وأفكار وطرح مشاريع وتفعيل أنظمة وقوانين وتقديم رؤى لفتح فرص عمل مختلفة، مشيرا إلى أنها قدمت مقترحا لانشاء أكاديمية علمية هندسية لتجسير الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل.
وعلى الصعيد الوطني شدد المهندس الزعبي على رفضه المطلق لكافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني بما فيها اتفاقية وادي عربة وكامب ديفيد واوسلو واتفاقية الغاز، لافتا إلى ان الاردن فقد غطاءه السياسي ولم يبق له صديق أو حليف، كما أن من راهنت عليهم الحكومات باتوا يضعون لها شروطا على الطاولة كما حصل في صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، خاصة وأن بعض الشركاء العرب الذي كانوا يدعمون الاردن باتوا الان شركاء في تلك الصفقة مبيننا أن الموقف الاردني الرسمي والشعبي متناغم في رفض تلك الصفقة كما أن الاردن لن يكون وطنا بديلا لأحد، والفلسطينيون لن يقبلوا التنازل عن ذرة من تراب ارضهم فلسطين.
من جانبه، قال رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في محافظة الطفيلة المهندس محمود الجرابعة، إن مهندسي الطفيلة يواجهون جملة من التحديات في مختلف التخصصات والمواقع، مبينا أن الفرع تقدم بطلبات مختلفة لتلبية حاجات منتسبيه من فتح أبواب التدريب في القطاعات الحكومية والخاصة ومخاطبة الجهات المعنية حول ذلك، اضافة إلى عقد اتفاقيات مع شركات ومؤسسات مختلفة.
وأضاف المهندس الجرابعة خلال اجتماع الهيئة العامة، أن الفرع يسعى لدعم دورات تأهيل المهندسين اذا ما توفرت له الامكانات، مشددا على أن مجلس الفرع سيكون على مسافة واحدة من الجميع بلا استثناء مبينا أن الفرع أخذ على عاتقه تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المهندسي حديثي التخرج بوجه خاص، من خلال فتح افاق جديدة وتوسيع قاعدة التعاون مع كافة الجهات، داعيا المهندسين الى الانخراط في العمل النقابي والتسجيل والمشاركة في اللجان الشبابية لتحقيق المزيد من الانجازات في كافة االمستويات والمحافل.