الزميل الخواجا يغطس في احد مناهل وسط البلد لكشف عوامل الكارثة

الكارثة تسببت بإغراق 223 محلا تجاريا ومستودعا

6 مارس 2019
الزميل الخواجا يغطس في احد مناهل وسط البلد لكشف عوامل الكارثة

صراحة نيوز – كشف الزميل الصحفي خالد الخواجا في متابعة له نشرتها صحيفة الراي اليوم الأربعاء بعض العوامل التي تسببت في ما عرف بكارثة وسط البلد جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة يوم الخميس الماضي وادت الى مداهمة العديد من المحلات التجارية ما حمل اصحابها خسائر كبيرة .

واضطر الزميل الخواحا الى عمل جولة ميدانية استقصائية للوقوف على سلامة البنية التحتية وخاصة ما يتعلق بالمناهل ومجرى السيل ليكتشف ان العديد من مناهل تصريف مياه الأمطار قد تم تبليطها من اعلى والذي ادى الى اغلاقها فيما وجد ان كميات كبيرة من النفايات متكدسة في أخرى .

وأشار في منشور له على صفحة الفيسبوك خاصته انه بذل جهود جبارة لكشف هذه الماساة .

وأضاف من البداية قلت ان العبارة تتسع لنهر كبير ولكن تبين ان المناهل مغلقة وتكدس النفايات في العبارة بسبب تقصير وفشل الامانة وغياب الرقابة عن العطاءات او تواطؤها معهم ….انتظروني بقضايا الامانة الذين يتقاضون مكافئاتهم من جيوب المواطن لتذهب لعطاءات فاسدة 

 

نص التقرير 

عمان – الراي – خالد الخواجا

كشفت المشاهدات الميدانية التي نفذتها (الرأي) أمس عن بعض أسباب الفيضان الأخير في سقف السيل، حيث تبين أن عددا من المناهل تتكدس فيها النفايات المتكلسة منذ فترة طويلة، وبعضها مرصوف فوقه بالبلاط.

الجولة بدأت من منطقة الجورة وحتى المدرج الروماني، وجرى بداية الكشف على خمسة مناهل رئيسية مقابل الكنيسة بالقرب من منطقة الجورة، والتي تبين وجود نفايات مكدسة فيها.

وقادت الصدفة لمعرفة حقيقة ما تحتويه بعض هذه المناهل. حيث استرعى انتباه الصحفي وجود أعمال حفريات حول أحد المناهل ينفذها فريق من الأمانة في منطقة المدرج الروماني على الرصيف، حيث تبين أن الامانة تقوم بالحفر في الرصيف المغلق بشكل كامل والمرصوف فوق المنهل الرئيسي بالبلاط. وسبق أن كشفت (الرأي) في تقرير أعد الأحد الماضي، ونشر الإثنين عن وجود نفايات متكدسة داخل عبارة سقف السيل في المنطقة المجاورة للجورة. وفي ذات الجولة حاولت (الرأي) الكشف عن المناهل إلا أن الغازات والروائح في داخل العبارة حالت دون ذلك.

وإثر ذلك، قامت الأمانة بدعوة صحفيين واعلاميين في يوم الاثنين الماضي للكشف عن العبارة، إلا أن الأمانة ذهبت بهم الى بوابة العبارة الواقعة أمام مجمع المحطة المفتوحة والتي لا تعاني من مشكلة في الاغلاقات، بينما ثبت أن الاغلاقات في البوابة المحاذية للجورة.

أمس، وهذه المرة فريق (الرأي) كان مستعدا وكشف على المناهل ونزل إلى قاع العبارة بالاستعانة بـ«سلم خشبي» وشملت عملية الكشف الحسي ثلاثة مناهل في منطقة الجورة بعمق ستة امتار، حيث تبين أن ارتفاع النفايات تقريبا نحو أربعة أمتار في كل منهل.

في موازاة ذلك، أعرب التجار ومرتادو وسط البلد ممن تحلقوا حول المناهل التي يجري الكشف عليها، عن استيائهم من تراكم النفايات في داخل العبارة وانتشار الروائح الكريهة خلال الصيف حيث قدموا العديد من الشكاوى لتنظيفها مؤكدين انها كانت ممتلئة قبل الامطار بالنفايات الا ان سرعة جريان المياه وكميتها الكبيرة حرك الجزء العلوي غير المتماسك من هذه النفايات لتبقى كمية كبيرة من النفايات التي تكلست عبر سنوات ماضية.

الأمانة تؤكد، في تصريح صحفي سابق، أن هذه العبارة لم يتم صيانتها منذ عام 2016 ولغاية الان، والمشاهدات أمس كشفت أن فرق صيانة المناهل المنتشرة في سقف السيل تلجأ إلى تنظيف المناهل من الخارج دون إجراء تنظيف داخلي والذي من المفروض أن يجري كل عامين او كل موسمين مطريين لمرة واحدة، بحسب المدير التنفيذي للطرق المهندسنبيل الجريري.

الجولة كشفت أيضا عن خمسة مناهل رئيسية تقع على الرصيف القريب من منطقة المدينة القريبة من المدرج الروماني التابعة للامانة كانت مغطاة ببلاط الرصيف والذي قام بتبليطه متعهد سابق.

تبين ان عملية الكشف عن بقية المناهل الاخرى، ماتزال جارية، حيث يجري البحث عن هذه المناهل المغطاة بالبلاط على طول الرصيف الواقع امام المدرج الروماني حيث يتم معاينة المنهل على الشارع الرئيسي ومن ثم يتم خلع البلاط والتاكد من وجود المنهل الداخلي.

وهنا يثور تساؤل أين تقع العبارة الرئيسية لسقف السيل، هل هي تحت الشارع الذي تسير عليه المركبات ام تحت مبنى امانة عمان لفرع المدينة؟.

في هذا الصدد، بين عدد من موظفي الأمانة أن الخلل في الاشراف على عطاء تبليط الرصيف المحاذي للمدرج الروماني وعدم تحذير المتعهد من وجود هذه المناهل الرئيسية وعدم استلامه بطريقة صحيحة وفق لمخططات، كلها قادت إلى أن تختفي هذه المناهل ولا تقوم بدورها في تصريف مياه الامطار نحو العبارة، فهل هذا أحد الاسباب لفيضان المياه في سقف السيل؟.

وتسبب الفيضان السابق بإغراق 223 محلا تجاريا ومستودعا، مخلفا خسائر لتجار وسط البلد تقدر بالملايين، حيث اعرب التجار عن سخطهم وغضبهم من تقاعس الامانة وغياب المسؤولين فيها عنهم والتعويضعن خسائرهم.

الاخبار العاجلة