صراحة نيوز – نقلا عن صفحة الزميل الكاتب فايز الفايز
نشر الزميل الكاتب المعروف فايز الفايز مقالة على صفحة الفيسبوك خاصته تتحدث عن شخص سوري تم منحه الجنسية الأردنية وأضبح يصول ويجول وباسم الأردن ويفعل ما يشاء
ويتناول في المقال العديد من محاذير منح الجنسية الاردنية مشددا بأن الجنسية الأردنية ليست سلعة تباع لكل مارق ، ولا حماية لمهرب وهارب .
واضاف ان اليد التي تمتد على كرامة الحرائر ستقطع بالقانون أو بنواميس من سبقوا القانون على هذه الأرض ، وقبل أن يطوف عليها كل سارح ونابح .. وتاجر وهاجر .
وتاليا نص ما كتب الزميل الفايز والذي اعتبره بيانا لمن يعي ّ في دولة القانون .
نص المقال
النار لا تزال تحت الرماد فلا تنفخوا فيها !
فايز الفايز
–
الخريشا وابنتهم ، والبخيت الفايز وأبنيهم الفقيد والمصاب ، ضربوا مثال الرجولة والمسؤولية الوطنية والإحتكام للقانون ، لأنهم الكبار اللذين لا يواطئون عنجهيات الغوغاء .. فأياديهم طائلة، والثأر يأخذونه بالقانون ، إحتراما لظروف الوطن .
أما بعد ؛
فهذا بيان لمن يعي ّ في دولة القانون :
لا أكتب عما حدث لأقولل، وأنني أستطيع إيصال ما أريد وما أرسل الى أعلى مستوى، ولكن ليعرف القاصي والدانيّ أننا بتنا في هذه الديار التي بنيناها بعظام مقاتلينا وجبلناها بدماء أجدادنا الهراقلة ، بتنا كالبعير الأجرب في مزارع المستثمرين السياسيين والإقطاعيين الماليين والمرتزقة اللاجئين ، يتناهشنا قانونهم السادّي ، خدمة لطبقة مختبئة تحت إبط ٍ نتنة ، دينها وديدنها مصالح مالية بحتة ، لم تلقي بالاً لشرف وطني ولا كرامة شخصية ، حتى وصلنا الى نهاية مدرّج الهبوط النهائي الذي يعلن فيه “الكباتنة ” أن الرحلة قد وصلت نهايتها فاذهبوا الى مصيركم ..
في العام ٢٠١٥ قررنا تسليح عشائر القرى الجنوبية للحد السوري المحاذي للأردن ، وذلك ليدافعوا عن أنفسهم و يمنعوا اختراقات الجماعات الخطرة باتجاه الأردن ، ولكن بعض الخونة استغلوا التوجيهات وتحولت القضية الى سمسرة وتكسب مالي وصنعوا من الأوغاد أعماد،،وعلى دماء الأشقاء السوريين الأبرياء في محافظة السويداء والقرى المحيطة رقص النكراء فرحا بمصيبة أهلهم جراء تدفق الأموال بين أيديهم القذرة ، وقبل نهاية شوط الحماية المفترضة للآهلين من السكان ، هرب من هرب بدعوى استهداف جيش النظام له ، وفرّ الى أرض المهاجرين والأنصار من كل الأمصار ، ثم فجأة أصبح يصول ويجول وباسم الأردن يفعل ما يشاء .. لا بأس !
فاليوم ظهرت عورتنا، و ماتت ثورتنا ، وبات هواننا على تلك الشرذمة أقرب من أرنب تحت مخلب ثعلب ، حتى وصل الأمر الى أن يتطاول من لا نعرف له أصل ولا وصل على شرف ذات الجناب الأردني الرفيع ، فيؤذيها لفظيا وخسأ أن يمسها جسديا ، وهذه الجولة الثانية بعدما سبقها إعتداء موظفي الجمارك على شابين بالصدم حتى موت أحدهم وجرح الآخر ، وهذا إعتداء صارخ ضد القانون ، وتحد ٍ لهذه القبيلة المانعة التي تنام نوم الأسد وتضرب حين تضرب بيد السبع الهصور ، في الوقت المناسب و الظرف المحاسب .
الجنسية الأردنية ليست سلعة تباع لكل مارق ، ولا حماية لمهرب وهارب ، واليد التي تمتد على كرامة الحرائر ستقطع بالقانون أو بنواميس من سبقوا القانون على هذه الأرض ، وقبل أن يطوف عليها كل سارح ونابح .. وتاجر وهاجر .
لا زالت هذه القبيلة بني صخر مارد راقد ، و أمة أردنية ، ولحمة وطنية ،، وعصى غليظة و شفاه كاظمة كظيظة ، لا تخرج على القانون ولا تخرق أعراف الشرف الأردني العام ، وإن صبرت فصبر الجمِال ، وإن ضربت فضرب الرجال ،
وعلى أصحاب الشأن العالي أن يأمروا بتنظيف هذه الأرض من هذه الجيف التي تمردت وأفسدت على أرضنا ، ولننتظر معتمدين على ما سيأتي من إرادة حتى لا نقع في امتحان الوطنية الهش فينقلب المجنّ على ظهر الدولة ، ويضيع المستقبل كما أضاعوا التاريخ لعشائر الأردن وعائلاته التي رفعوا أعمدة الوطن دون سمسرة ولا تجارة بائرة ولا خيانة متوارثة كما رأيناها لمن سادوا يوما ثم بادوا، وبقي الأردني عزيزا كريما رغم أنف الفقر والتضييق والمطاردة في العيش والوجود المحترم .
النار تحت الرماد فلا تنفخوا فيها !
انتهى .
– أبو فيصل –