صراحة نيوز – أكد المهندس موسى الساكت نائب رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة عمان رئيس اللجنة المشرفة على حملة “صنع في الاردن”، أن حماية الاستثمارات الصناعية مصلحة وطنية، خاصة وأن القطاع الصناعي هو المشغل الأول للأيدي العاملة المحلية والاقدر على خلق المزيد من فرص العمل للأردنيين، في ظل ارتفاع ارقام البطالة في المملكة.
وبين الساكت أن مصفاة البترول الاردنية، هي مؤسسة صناعية رائدة في مجال الطاقة، منذ تأسيسها في العام 1956، حيث قامت خلال القرن الماضي وبدايات القرن الحالي بتزويد السوق المحلي بكافة احتياجاته من المشتقات النفطية المختلفة، واسهمت في وقف استيراد المشتقات النفطية ذات الكلفة العالية، مما وفر مبالغ كبيرة من العملة الصعبة على الاقتصاد الوطني، وأنشأ آلاف الفرص للمواطنين، وفتح الباب امام صناعات أخرى جديدة، وساهم في دعم قطاعات اقتصادية هامة كقطاع الكهرباء والنقل والصناعة والانشاءات، مشددا على ان غرفة صناعة عمان تدعم مصفاة البترول الاردنية في ظل الحملة الظالمة التي تتعرض لها نتيجة اللبس في تفسير نتائج الفحوصات لعينات البنزين والتي أعلنت مؤخرا.
وطالب الساكت الوزارات والمؤسسات الرسمية المعنية، بضرورة توخي الدقة حينما يتعلق الأمر باصدار بيانات تؤثر على سمعة منتجات وطنية، مشيرا الى البيان الذي اصدرته المؤسسة العامة للمواصفات والمقاييس الخاص بتحليل عينات من البنزين المحلي والبنزين المستورد، والذي استند لتقرير من مختبر اجنبي دون ان يتم دعمه من قبل اي جهة أخرى، والذي اشار الى أن البنزين المستورد مطابق للمواصفات العالمية رغم احتوائه على نسب عالية من مادة الحديد والمعروف عالميا انها تؤثر على صلاحية شمعات الاحتراق في المركبات ويؤدي الى ارتفاع نسبة استهلاك البنزين، فيما اشارت الى ان نسبة المنغنيز في البنزل المحلي تعتبر مرتفعة ومخالفة للمواصفات الأردنية أن رغم ان المصفاة تضيف هذه المادة الى البنزين المصنّع محليا منذ سنوات ولم يكن هناك اي شكوى بخصوص هذا البنزين، خصوصا وان نسبة المنغنيز التي تستخدمها المصفاة لتحسين جودة البنزين، تطبقها العديد من دول العالم المتقدم ومنها الولايات المتحدة وكندا، فيما تم ايقاف اضافة الحديد الى البنزين عالميا منذ اكثر من خمسين عاما.
من جهته أوضح أحمد الخضري عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان وعضو مجلس ادارة مصفاة البترول الاردنية، أن المصفاة لم ولن تستخدم مادة الحديد في البنزين المنتج محليا، مؤكدا حرصها على توفير البنزين بأعلى معايير الجودة، ودليل ذلك الاقبال المتزايد على محطات المصفاة، والتي يزيد عددها على الـ (300) منتشرة في انحاء المملكة، فيما يساهم في المصفاة ما يزيد على الـ (34) ألف مساهم، جلهم من الافراد، فيما تملك المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ما نسبته (20%) من اسهم المصفاة، مما يجعل المصفاة مؤسسة وطنية بامتياز، مشيرا الى ان المصفاة ورغم تمتعها بالاستثناء من تطبيق المواصفات القياسية الأردنية، الا انها تحرص على ان تكون منتجاتها من البنزين والزيوت مطابقة لأعلى المواصفات العالمية لغايات تسويقها في السوق المحلي واسواق التصدير، ودليل ذلك عدم ظهور مشاكل مثل تلف البواجي او الزيادة في استهلاك البنزين وظهور رائحة للبنزين في السيارات، الا بعد دخول البنزين المستورد الى السوق المحلي.