صراحة نيوز – قال رئيس الوفد النيابي الاردني النائب المحامي يحيى السعود خلال كلمة القاها اليوم امام رؤساء برلمانات ووفود برلمانية المشاركين في المؤتمر الثالث لرابطة برلمانيون لأجل القدس الذي ينعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور ان القدس تشكلُ نبض الأمة وبوصلتها الحقيقية.
واشار السعود الى انه ليس من حدثٍ أعظم وأخطر على الأمة الإسلامية بأسرها، من هذا الذي يُحاك لفلسطين والقدس، أولى القبلتين وثالث الحرمين، مهبط الرسالات السماوية، مهد المسيح، وأرض التسامح والمحبة والوئام.
وتابع إن ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبجواره رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خطة مزعومة للسلام، يشكل ضرباً لكل قرارات الشرعية الدولية، وتجاوزاً عن إرادة العالم، ليعلن غلبة لغة القوة والتجبر، على كل دعوات السلام والأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط.
واضاف إن الانحياز الأمريكي المعلن الفاضح للمحتل المتجبر المتوحش، على أصحاب الأرض والحق، لا يمكن وصفه إلا أنه انحياز الباطل للباطل، ويضرب بقيم الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما تغنت بقيم الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير، ويضعنا في العالم الإسلامي أمام سؤال كبير ..من نحن، وماذا نشكل من قوة وتأثير في العالم، كي ننتصر لفلسطين وشعبها المرابط، وللمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
قائلا نحن يا سادة نشكل عدداً قرابة 2 مليار، أي ما يقارب ربع سكان العالم، ونحن يا سادة لدينا من موارد العالم أكثر من الثلث أو يزيد قليلا، نحن يا سادة تربطنا قيم وتاريخ ودين وعادات وتقاليد مشتركة، لكننا رغم ذلك منقسمون وأرقام التنمية ونسبها الأضعف على مستوى العالم، وقد زرع الاستعمار الغربي في أرضنا انقساماتٍ ما زالت ماثلة اليوم، ونحن اليوم عاجزين عن اتخاذ موقف لنقول لأمريكا ولإسرائيل (لا) وكفى استباحة لأرض فلسطين، وكفى بطشاً بأهل فلسطين، وكفى تنكيلاً بأطفال ونساء فلسطين، وكفى تدنيساً لمقدسات المسلمين والمسيحين في فلسطين.
وتابع السعود حديثه تشرفتُ على مدار سنوات برئاسة لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، وكنت شاهداً على معاناة الأهل في فلسطين، فأطفال ونساء يُزج بها في السجون، وشيوخ يتعرضون للإهانة والتعذيب، وأرض تُجرف، وحصارٌ مطبق، وسط تخاذل وصمت دولي مطبق، وسكونٍ رهيب يبعث على الأسى في عالمنا العربي والإسلامي.
واذ نتمسك بخيار حل الدولتين ونقف على جبهة الثبات في شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، تلك التي يحملها صامدا قويا ثابتا على الحق، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، فإننا ندعو من على هذا المنبر أخوتنا في الداخل الفلسطيني إلى توحيد الصف وإنهاء حالة الانقسام، تلك التي استغلها المحتل وأمعن معها في البطش والتنكيل.
وتطرق في كلمته الى ان البرلمان الأردني قام بمخاطبة الجمعيات والاتحادات البرلمانية الدولية، من أجل اتخذا موقف مساند لعدالة القضية الفلسطينية، ورفض صفقة القرن المشؤومة، ولكي تضغط تلك البرلمانات على حكومات بلدانها من أجل اتخاذ مواقف واضحة ترفض تلك الصفقة وكل أشكال التسوية الهاضمة للحق الفلسطيني.