صراحة نيوز – زارت السفيرة البريطانية بريدجيت بريند مدينة إربد، حيث التقت المحافظ رضوان العتوم ورئيس البلدية نبيل الكوفحي، كما التقت بعض الطلاب وأصحاب الأعمال ونواب ولاجئين وفنانين محليين لمعرفة المزيد عن محافظة إربد بهدف تسليط الضوء على التعاون بين المملكة المتحدة والأردن، ولتعزيز أهمية الشمول من أجل تحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقرار في الأردن.
واستهلّت السفيرة بريند الزيارة بمدرسة تديرها الأونروا، حيث التقت طلاب مشاركين في برلمان المدرسة، واستمعت إلى خططهم الطموحة للعام الدراسي الجديد. واجتمعت السفيرة مع معلمين تدعمهم شراكة ممتازة مع المجلس الثقافي البريطاني تهدف إلى التوسع في تدريب عالي الجودة للمعلمين بمجال اللغة الإنجليزية، وتعلُّم الطلاب للغة الإنجليزية في مدارس الأونروا.
وقالت السفيرة بريند: “اللغة الإنجليزية مكوّن أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية في الأردن،حيث إنها تفتح الباب أمام العديد من الفرص، فالطلاب المتحمسون والمعلمون المهرة، كالذين التقيت بهم في هذه المدرسة، هم مجرد مثال على النجاح في الحاضر،وضمان استمراره في المستقبل”.
وفي لقاء مع أسرة في مخيم الأونروا، قالت السفيرة: “أبدى الأردن كرما سخيا لمساعدة اللاجئين. والمملكة المتحدة تظل على التزامها بدعم جهود الأونروا في الأردن لضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية والتعليم، وقدرتهم على سد احتياجاتهم الأساسية”.
كذلك تحدثت السفيرة بريند مع ممثلين عن المجتمع في إربد وأصحاب الأعمال، وناقشت معهم سبل تعزيز اقتصاد الأردن. والتقت الشباب والنساء واللاجئين الذين شاركوا في مشروع الشباب والتكنولوجيا والوظائف المموَّل من المملكة المتحدة، والذي يوفر فرص توليد الدخل من عن طريق الانخراط بمجال التكنولوجيا وعلى نطاق أوسع. وأشارت السفيرة إلى الارتباط الإيجابي بين النمو والازدهار والشمول، حيث قالت: “إن وجود نظام تعليم شامل يزرع بذور ازدهار المجتمعات التي تسود فيها المساواة، ويحقق ازدهار الاقتصاد من خلال توفير الفرص للجميع. يحتاج الأردن إلى تحقيق أقصى استفادة من جميع سكانه على اختلاف تنوعهم ومواهبهم، بمن فيهم النساء والشباب، إذا أراد تحقيق الأهداف الطموحة المنصوص عليها في رؤية تحديث الاقتصاد 2033”.
تشارك المملكة المتحدة أيضاً في دعم مشروع محطة مياه غرب إربد،ب الشراكة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقد قدمت منحاً للأكاديميين في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية المرموقة من خلال صندوق نيوتن خالدي.
اختُتِمت زيارة إربد بلقاء مع فنانين وشباب محليين لمناقشة أهمية الفن في أوقات الأزمة وعدم اليقين، حيث يحسِّن الفن الصحة النفسية والرفاه من خلال الإبداع. والشراكات الفنية الدولية تدعم الفنانين في إنتاجيتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات ومساهمتهم في الاقتصاد. وقد التقت السفيرة البريطانية فنانين مختارين للمشاركة في مشروع “فنانون متواصلون في أرض المعبر” الذي يموله المجلس الثقافي البريطاني، وهي شراكة بين مؤسسات فنية مختلفة من الأردن وتركيا والمملكة المتحدة.