صراحة نيوز – أكد السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري، دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال السديري إن بلاده تثمن عالياً الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، واعتبرها الداعم الرئيس لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وفق المبادرات العربية والشرعية الدولية.
وأضاف خلال مداخلة في ندوة “العلاقات الأردنية السعودية: إلى إين”، التي أقيمت في الجامعة الهاشمية، امس الأربعاء، بمناسبة تأسيس مئوية الدولة الأردنية، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية للوصول إلى حل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على عمق ومتانة العلاقات الأخوية والمصير المشترك بين المملكتين الشقيقتين، وأن أمن الأردن والسعودية جزء لا يتجزأ، مشيداً بما اتخذه الأردن من إجراءات للحفاظ على أمنه.
وأشار السفير السعودي إلى أن الأردن وقّع مع السعودية عدداً من الاتفاقيات والمذكرات التي تعزز العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن عدد الأردنيين العاملين في السعودية يتخطى النصف مليون.
وبين السديري، أن أهم ما يميز العلاقة السعودية الأردنية التنسيق المستمر على أعلى المستويات وفي مختلف القضايا والمجالات، لافتا الى مجلس التنسيق السعودي الأردني، واللجنة السعودية الأردنية المشتركة، ومجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك، والعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وقال إن السعودية هي الشريك التجاري الأول بالنسبة للأردن، وان حجم تجارة البلدين العام الماضي بلغ 5 مليار دولار، فيما تتصدر المملكة موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين بالأردن بنحو 13 مليار دولار.
من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور فواز الزبون متانة العلاقة السعودية الأردنية التي تستند إلى التاريخ والمصالح المشتركة والمصير الواحد، مشيراً إلى ضرورة تعزيز هذه العلاقة لا سيما في المجالات الاقتصادية التي ستعود بالفائدة على الدولتين الشقيقتين وتكون نواة لتعزيز التبادل التجاري والعربي بما يسهم بالنهوض الاقتصادي.
وأضاف إن الجامعة فخورة بهذه العلاقة الطيبة المتبادلة مع الجامعات السعودية في مجال التبادل الطلابي بين الطرفين.
وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور جمال الشلبي “إن العلاقة الأردنية السعودية تمثل موضوعاً مهماً وحيوياً، ليس فقط لأصحاب العلاقة المباشرين، بل لدول الإقليم برمته ولأسباب عدة منها: أن الدولتين تشتركان في الجغرافيا عبر حدودهما المشتركة، اضافةً إلى أن أهمية العلاقات الثنائية تبرز كأدوات من أجل بناء نواة لتحالفات عربية صغيرة قابلة للاتساع وأن تتعمق لتصبح أنموذجاً يحتذى عبر جذب دول أخرى أو تشكيل نماذج عربية”.
بدوره، قال رئيس قسم العلوم الانسانية الاجتماعية في الجامعة الدكتور عاصم برقان، إن الأردن منفتح على الاستثمارات الخارجية في محاولة للوصول لسوق عربية مشتركة.
(بترا- عمر ضمرة)