صراحة نيوز – صالح الخوالدة- أكد السفير المكسيكي لدى الأردن، روبيرتو هيرنانديز، أن الأردن والمكسيك يحرصان على دعم بعضهما البعض في المحافل الدولية، في ظل التنسيق والتعاون المستمر والعلاقات المتميزة بين البلدين على جميع المستويات.
وقال خلال لقاء صحفي بمناسبة العيد الوطني للمكسيك الذي يصادف غدا الخميس، أن الاردن يعد مثالا للتسامح والتعايش بين مكونات المجتمع كافة.
ودعا إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لكلا البلدين من أجل زيادة التدفق والتعاون التجاري، حيث أن الأردن بوابة للمنطقة، كما أن المكسيك بوابة للأميركيتين الشمالية واللاتينية.
وبين أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال متواضعا وأقل من الطموحات، وبلغ خلال آخر 7 سنوات حوالي مليار ونصف، لكن هناك جهودا تبذل وفرصا متاحة لزيادة حجم التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن كلا البلدين لديهما اتفاقيات تجارة حرة مع الولايات المتحدة، يحتاج البلدان للاستفادة منها في تحفيز التجارة، وبالمثل يمكن تشجيع التفاوض على منتجات محددة تكون مطلوبة في كلا السوقين، مشيرا إلى توجه استثمارات أردنية الآن إلى الأسواق المكسيكية.
وقال إن بلاده تتفق مع الأردن لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية من حيث أهمية التوصل إلى حل الدولتين اللتين تعيشان بأمن وسلام جنبا إلى جنب.
وأكد هرنانديز عمق العلاقات الأردنية المكسيكية وتطورها في جميع المجالات، ولاسيما الأكاديمية والسياحية والجمركية والطيران، لافتا إلى جهود ودراسات لتسيير رحلات جوية مباشرة بين البلدين تسهم في تعزيز التعاون السياحي والتجاري.
وأشار إلى توقيع اثنتي عشرة اتفاقية بين الجامعات الأردنية والمكسيكية في مجالات البحث العلمي وتبادل الطلاب وهيئات التدريس، بالإضافة إلى عدد من الاتفاقيات قيد المراجعة، وأخرى تستكمل إجراءات التوقيع.
وأوضح أن وفدا أكاديميا مكسيكيا زار أخيرا عددا من الجامعات الأردنية، ما شكل فرصة للترويج التعليمي بين البلدين، في ظل الاستقرار الذي تتمتع به المملكة، باعتبارها بوابة للشرق الأوسط، كما تلعب المكسيك دورا في التشبيك مع أميركا اللاتينية، ما ينعكس إيجابيا على تعزيز ودعم العلاقات الأكاديمية والتجارية والسياحية.
وأكد السفير أهمية تعزيز وتسهيل الخدمات الجوية الدولية وتوسيع التعاون فيما يتعلق بالطيران المدني بين الأردن والمكسيك من خلال مشروع اتفاقية ثنائية يجري التحضير لها، والذي من شأنه تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين الصديقين.
وعرض السفير للتقدم والنمو الذي حققته المكسيك في مختلف المجالات منذ استقلالها عام 1821.