صراحة نيوز – غزة – امينة زيدان
تعبر جهات في السلطة الفلسطينية عن رضاها عن صمودهم وتكاتفهم بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في وجه التحديات الغير مسبوقة التي تواجههم خلال العام الأخير ابتداء بوباء الكورونا وابعاده الصحية والاقتصادية وانتهاء بالتطورات السياسية التي جاءت نتيجة لصفقة القرن ومخطط الضم واتفاقيات التطبيع.
ولكن رد القيادة في رام الله جاء متكاملا وتضمن الرفض والانتقاد للخطط الامريكية بالإضافة الى تنسيق الخطوات مع اوروبا ورفض استلام اموال المقاصة من الاحتلال واطلاق حوارات المصالحة الفلسطينية مع حماس نحو اجراء انتخابات فلسطينية.
ان هذه الخطوات تمثل أولا وأخيرا الثبات على الثوابت والثقة بمسيرة الرئيس ابو مازن مع التطلع الى حدوث تغيرات في محيطها وبالاخص تغيير في تعامل الادارة الامريكية.
وحتى الان تثبت السلطة الفلسطينية سيطرة فعلية في الميدان وعلى كل الاصعدة:
في المجال الاقتصادي يتم استخدام عدة اجراءات منها اخذ القروض وحشد التبرعات وتقليص المصروفات الحكومية ومحاولة لتخفيف العبء على المواطنين.
وعلى الصعيد الامني تكاتف الاجهزة الامنية الفلسطينية جهودها وتعطي الاولوية لمعالجة الاخطار التي تهدد استقرار النظام من طرف انصار محمد دحلان وحركة حماس.
اما على المستوى الجماهيري فان السلطات تعي الصعوبات التي تواجهها الجماهير وتحرص على توكيل الصلاحيات للمنظومات المحلية الخاضعة لاوامرها وتتصرف بحذر مع الاهتمام بصحة الجماهير من جهة وادراك القيود والضوابط التي يصعب على الجماهير الالتزام بها.
وفي الختام يمكننا القول انه تتم معالجة الازمات بصورة منظمة من قبل مجموعة مسؤولين مصغرة تحيط الرئيس ابو مازن مما يسمح لهم باظهار موقف موحد ومتماسك على جميع الاصعدة.